أتعلم أنني غسلت يداي من الديمقراطية من سنة 1988 كان يومها يوم الخميس وكنا جالسين على مائدة العشاء أنا وأخواتي الستة وأمي وأبي ..
أبي قال : غدا يوم عطلتكم أين تذهبون لبيت عمكم او لبيت خالكم ؟
كلنا اتفقنا نذهب لبيت عمي ماعدا امي قالت سنذهب لبيت خالكم وبما أن الأغلبية صوتنا لبيت عمي .. الموضوع انحسم وانتهى، في صباح يوم الجمعه استيقظنا وجدنا امنا تضحك وقالت هيا بدلوا ملابسكم حتى نذهب لبيت خالكم ، وابي تظاهر انه يقرا بالجريدة ولا علاقة له بالأمر.
ومن يومها عرفت ان الديمقراطية والنزاهة كذبة. واﻷمور تحاك بالغرف المظلمة بعيداً عن اصوات الشعب النائم.