منذ تأسيس نظام الملالي، الذي يقم على أساس رکيزتي قمع الشعب الايراني في الداخل وإثارة الحروب
وتصدير التطرف والارهاب الى الخارج، فقد حاول ومن أجل عدم تعرضه لأية تهديدات نوعية يمکن
أن تٶثر على بقائه، أن يتظاهر أمام العالم بمظهر الحمل الوديع والمسالم ويدعو الى السلام والامن
والتعاون، لکنه في حقيقة أمره ذئب أو ضبع عدواني بالغ الوحشية يعمل کل مابوسعه من أجل سفك
الدماء وإحلال الخراب والدمار.
التستر خلف مظهر الحمل الوديع على الرغم من عدم تصديق أحد به خصوصا بعدما ثبت کذبه وخداعه
في الکثير من التطورات والاحداث، وإن إستمر لسنين طوال، ولکن جاء يوم 14 أبريل 2024،
ليکشف عن الوجه الحقيقي لنظام الملالي ويثبت حقيقة إنه کان ولازال يقف خلف معظم الاحداث
والتطورات الدموية والمأساوية التي مرت على المنطقة، ومع إن ماقد قام به أثبت أيضا کذب وزيف
مزاعمه بالقوة المنيعة التي لايمکن مواجهتها، لکنه في نفس الوقت أثبت حقيقة کونه مسٶولا عن کل تلك
الصفحات الکارثية التي حدثت ببلدان في المنطقة وکذلك عمليات ونشاطات إرهابية في بلدان مختلفة
بالعالم.
هناك ثمة حقيقة مهمة يجب أن لاننساها أبدا وضرورة أن نضعها في الحسبان في تعاملنا مع تلك الهجمة
التي شنها نظام الملالي على إسرائيل، وهي إن نظام الملالي أساسا هو العامل الاکبر والاهم في إثارة
الحروب والازمات بالمنطقة وهو من قام أساسا بإثارة الحرب في غزة وأراد إستغلالها وتوظيفها وهو
في الظل لصالحه، ولکن ماقد قام به من تحريك وتوجيه لأذرعه العميلة على هامش حرب غزة بحيث
جعل المنطقة کلها أمام کارثة حرب کبيرة تحدق بها، والذي توج رغما عنه بذلك الهجوم المثير للسخرية
والذي شنه على إسرائيل، فإنه يجب على بلدان المنطقة والعالم أن لاينسوا بأن هذا النظام هو المسٶول
الاول والاخير عن الاوضاع السلبية التي مرت ببلدان المنطقة منذ تأسيسه ولحد الان، ولذلك يجب
محاسبته ومنح هذا الامر الاولوية لأن النظام کما يبدو واضحا يرغب کثيرا في السخرية وحتى
الاستهزاء به شريطة عدم الدعوة لمحاسبته.
کل تلك المآسي والويلات التي مرت ببلدان المنطقة عموما وببلدان کالعراق ولبنان وسوريا واليمن،
وکذلك النشاطات الارهابية التي تم إرتکابها في القارتين الامريکتين وأوربا وآسيا، يجب محاسبة نظام
الملالي عليها وعدم السماح له بأن يتملص عن مسٶولية إرتکابها خصوصا بعدما أصبح في الصورة
وإنکشف على حقيقته التي طالما سعى من أجل التهرب منها.
