الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeمقالاتأهم خيار لمواجهة إثارة النظام الايراني للحروب والازمات : منى سالم الجبوري

أهم خيار لمواجهة إثارة النظام الايراني للحروب والازمات : منى سالم الجبوري

من الواضح جدا بأنه وبعد إندلاع حرب غزة الدموية والدور المشبوه للنظام الايراني وکذلك ماقد قامت
به أدڕعه في بلدان المنطقة على ضوئها فإن الضرورة من أجل وضع حد لهذا النظام ليس من حيث
طموحاته النووية فقط وانما من أجل دور بالغ الخطورة في إثارة الحروب والازمات وتصدير الارهاب،
ولأن بلدان المنطقة معنية أکثر من غيرها بالدرجة الاولى من شر وعدوانية هذا النظام، فإن عليها أن
تبدأ العمل من أجل إيجاد آلية عملية مٶثرة لمواجهة الدور المشبوهة لهذا النظام وعدم السماح له
بالاسترسال في دوره بالغ السلبية هذا والذي صار واضحا بأن شعوب وبلدان المنطقة من تدفع ثمنه
الباهض.
بلدان المنطقة بل وحتى بلدان العالم المعنية بالاوضاع في المنطقة ولاسيما بعد التطورات الاخيرة من
جراء آثار وتداعيات الحرب في غزة، مطالبة وبإلحاح لکي تقوم بالتنسيق فيما بينها من أجل الوقوف
بوجه الدور العدواني للحرس الثوري والذي هو يد هذا النظام وهو الذي يقف وراء معظم النشاطات
الارهابية والتخريبية للنظام، ومن الضروري جدا أن يتم إصدار قرار من جانب هذه البلدان بتصنيفه
ضمن المنظمات الارهابية وعدم السماح لأي إيراني يعمل أو عمل ضمن هذا الجهاز بأن يکون متواجدا
ضمن السلك الدبلوماسي في سفارات النظام في الدول التي لاتزال على علاقة به، وتنسيق العمل
والجهود مع مايماثلها على الصعيد الدولي بغية تفعيل الاجراء وضمان قوة تأثيره.
ومن الخطوات العملية والفعلية التي تخدم هذا الاتجاه بحيث تٶثر سلبا على دور نشاط وتحرکات النظام
الايراني العدوانية، هي المبادرة للإعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني ضمن
إعلان مشترك بين بلدان المنطقة والعالم وتطبيقه في الواقع من خلال توجيه دعوات للمقاومة الايرانية
کي تشارك في المٶتمرات المقامة في بلدان المنطقة والتي تبحث في قضايا الامن والاستقرار ومکافحة
التطرف وإيلاء أهمية أکبر من السابق للمقاومة الايرانية بما يوحي للشعب الايراني من إن شعوب
وبلدان المنطقة والعالم متضامنة معه وتٶيد وتدعم نضاله من أجل الحرية وإسقاط النظام.
النقطة المهمة هنا هي يجب الترکيز على الدور المشبوه للنظام من حيث إثارته للحروب والازمات
ولاسيما بعد أن کشف عن وجهه الحقيقي وخرج الى الاضواء بعد 45 عاما من الاختباء خلف أذرعه
العميلة وزعمه بأنه لم يشارك هذه الاذرع فيما قامت به من نشاطات مريبة ومشبوهة، من دون شك فإن
هذا الامر يستدعي بالضرورة أن تسارع بلدان المنطقة والعالم من أجل التصدي بکل مافي وسعها لهذا
النظام وعدم السماح له بأن يتمادى أکثر من ذلك، وإن دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة
الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام هي واحدة من أهم الخيارات المتاحة بهذا الصدد، ذلك إن التغيير
الجذري في إيران وقيام الجمهورية الديمقراطية فيها کفيل بجعل إيران بلدا يعمل من أجل إستتباب الامن
والسلام في المنطقة والعالم وليس العکس منه کما يحدث حاليا!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular