اعترافات مُفَكّر (تنويري)
———————
وخَــرْتِــيــتٌ لـــه ذيـــلٌ
كــمــا الأنــعــامِ والــعــيرِ
–
أهــالــي الــحــيّ تــعــرفُهُ
كــمــنــحرفٍ ومــغــمورِ
–
وتــخــرجُ مــنهُ أصــواتٌ
كــنــفْخِ الــنــارِ بــالــكيرِ
–
يٌــسَــمَّــى فـــي ثــقــافتِهمْ
ســفيهُ الــفكرِ (طَــنِّيري)
–
غـــدا الإعـــلامُ يُــبْرِزُه
كــمُــنْــفَــتِحٍ وتَــنــوِيــري
–
يــقــولُ أَتَــيتُ فــي عِــلمٍ
أتــى مــن مَحْضِ تفكيري
–
فــأهلُ الــضادِ قد عَجِزوا
وأَعْــيَــتْــهُمْ تــفــاســيري
–
فــهــمْ لــمْ يَــفهموا عَــبَثِي
وتَــخْــريفي وتــحــويري
–
وإنَّ الـــثـــاءَ أَنْــطِــقُــها
كــســينٍ فـــي تــعابيري
–
غـــدوتُ مُــفَــكِّراً عــلماً
كــبــدرٍ فـــي الــدّيــاجيرٍ
–
بـــيَ الإعـــلامُ مُــنشغـلٌ
وكــمْ يــسعى لــتصويري
–
دلــــيــلٌ أَنَّــهــمْ دُهِــشُــوا
بــتــحــليلي وتــنــظــيري
–
وظــــنُّــوا أنَّــنــي حَــبْــرٌ
خــبــيرُ فـــي الأســاطيرِ
–
فــجهلُ الــناسِ ســاعدَنِي
بــــلا عــــلــمٍ وتــدبــيرِ
–
وجــدتُ الــقومَ قــد زاغوا
ومـــالـــوا لــلــمــهــاذيرِ
–
فـــبـــتُّ الآنَ قُــدوَتَــهُــمْ
وقِــبْــلَةَ كـــلِّ مَــسْــحُورِ
–
أُسَـــوِّقُ فِــكْــرَتي قــمحاً
طــــعــامــاً لــلــزرازيــرِ
–
فــــهــذا بـــاتَ دَيــدَنَــهُمْ
ومَــنــهجَ كـــلِّ مَــشهُورِ
–
حــذارِ حــذارِ مِنْ ضَحِكٍ
عــلــى فِــكْــرِ الــنحاريرِ
–
ســتــوصفُ بَــعْدَهُ حَــتْماً
بــرَجــعــيٍّ وتــكــفــيري
——————–
مــــــعــــــانــــــي
——————
(طَــنِّيري): تافه لاقيمة له