أولا يجب أن نعرف آدم, فهنا نجد آدما عند الأديان الأخرى ونجد آدما عند الإيزيديين , فهل هما واحد أما لا ؟ الإيزيديون يرفضون آدم الأديان الأخرى لسببين أساسيين :
1-الإيزيديون يرفضون زواج الأخ مع أخته كما حدث عند أولاد آدم عند الأديان الأخرى
2-تاريخ ظهور آدم ,فآدم الأديان الأخرى يعود تاريخه إلى حوالي 13 ألف سنة من الآن ,لأن نوح بنى سفيته وكان عمره 500 سنة ,وقد ولد بسنة وفاة آدم عند الأديان الأخرى ,أما أدم الإيزيديين فعمره أطول بكثير من ذلك وذلك اعتمادا على النصوص الدينية الإيزيدية المقدسة (قول وبيت الإيزيديين) واذكر بعضا منها , ففي سبقة من قول الإيمان يرد :هنا الخطاب موجه إلى الله سبحانه تعالى
قبل اللوح والقلم
قبل عيسى ابن مريم
قبل حواء وآدم
ب 90 ألف سنة
عزيزي كنت عندك
ففي هذه السبقة نجد بأن الشخص الإيزيدي كان موجودا قبل آدم ب 90 الف سنة .
وفي قول آخر يرد :قول موسى
هناك نجمة مباركة
تظهر كل 90 ألف سنة مرة
هنا وعلى قدم واحد 90 ألف مرة وجدتها
فهنا نجد بأن شيبل قاسم قدس الله سره يرد على موسى بن عمران نبي اليهود بأنه رأى من التاريخ الكوني 8مليار و100 مليون سنة أي روحه وذلك عندما سأله موسى عن الذي عمله لأجل الله .
هنا أرجع إلى سبب كتابتي لهذا المقال وأقول :بتاريخ 4-5-2024م رأيت من خلال تلفزيون روداو ومقابلة بين السيد دلبخوين دارا مذيع التلفاز ورجل من عفرين يدعى زكريا حصري ,حيث تحدث الإثنان عن تاريخ وجود طفل بهيكل عظمي كامل عمره سنتان في منطقة جومي بجبل ليلون بكهف يسمى كهف ذو البابين في عفرين ومعه تم العثور على 11 جثة أخرى ,واثبتت الفحوص بأن تاريخ ذلك الطفل يعود إلى ماقبل 80 ألف سنة قبل ميلاد السيد المسيح ,وقد تم دفن ذلك الطفل كما يتم دفن الميت عند الإيزيديين تماما ,حيث تم وضعه بقبر ورصفت الأحجار حوله وتم وضع قطعة من حجر الصوان فوق صدره كدليل على معرفة استخدام النار ومعرفته بذلك الوقت أي قبل 80 ألف سنة قبل الميلاد , وكما نعرف فإنه قبل الآن تم العثور على هيكل انسان (إمرأة) في كهف شانيدر بالعراق يعود تاريخها إلى 75 ألف سنة قبل الميلاد وهذا يعني بأن ظهور ومعرفة الإنسان في عفرين يكون أقدم من ظهور ومعرفة الإنسان في كهف شانيدر ,ومن المعروف فإن إنسان شانيدر هو أقدم إنسان في التاريخ البشري, للعلم صورة طفل عفرين تشبه صورة امرأة شانيدر (أصل واحد) .
فإذا رجعنا إلى هذه المعلومات وقارناها مع قول وبيت الإيزيديين المقدسة نستطيع أن نقول ,بأن ما يرد في قول وبيت الإيزيديين صحيح وصدق ويقول الحقيقة ,ويثبت حقيقة قولهم بأنهم ليسوا آدميين أي ليسوا من نسل آدم يشبه آدم الآخرين وهم على حق أو على الأقل فإن آدم الإيزيديين ليس آدم الأديان الأخرى بل يختلف عن آدم بقية الأديان وأقدم منه بكثير.