الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

تأملات ايزيدية

١
درس في الوفاء

تاكيدا لاتمام رسالته السامية في خدمة القضية الايزيدية والخوض في تاريخها العريق وأثبات كونها ديانة تمتد جذورها السلالات الأولى التي عاشت أرض العراق (ميزوبوتاميا) وتدوين الكثير من الطقوس والعادات والتقاليد الموخلة في القدم والموروثة جيلا بعد جيل، زار القاضي والكاتب الكبير الاستاذ زهير كاظم عبود اهله الايزيديين مرة أخرى اثناء تواجده في ارض الوطن حيث قضى الوقت الأكبر من اجازته القصيرة بين الايزيديين زائرا معبد لالش المقدس (قبلة الايزيديين اجمع) وبلدة (ئێسفنێ- مركز قضاء الشيخان) والعزيزتين بعشيقة وبحزاني وقري ايزيدية أخرى في (بن کەندی) كعادته ووفاءا منه لابناء الديانة الايزيدية وتحدث اثناء تجواله ولقاءه العديد من الشخصيات والمثقفين عن مسيرته الطويلة في البحث والتنقيب في بطون الكتب ومن مختلف المصادر والكتابة عن التراث والتاريخ الايزيدي وعن تجربته الخالدة والجديرة الوقوف عندها تقديرا وعرفانا ومباركة جهوده المضنية بالكشف عن الحقيقة وفضح التزوير والصادق التهم الممنهجة ضد حقيقة الديانة الايزيدية وخاصة مسألة التوحيد والصاق التهم حزافا برمزهم (طاؤوس الملائكة) بأسلوب علمي بحت ودراسة ميدانية قيمة.
هنا لا نبالغ إذ نقول ان بصمة القاضي الجليل الاستاذ زهير واضحة في إبراز حقيقة عراقة التراث الايزيدي الخالد ونمو ثقافتهم والمحاولة الجادة في النبش والتنقيب لمعرفة جذور تاريخهم وتصحيح كل مغالطة وابطال مفعول الإساءة من اصحاب النوايا السامة والمغرضين وفضح التشويه المتعمد بحقهم (حق أبناء الديانة الايزيدية وتراثهم الغني بمعاني تقبل الاخر واحترامه وتعلم دروس في القيم الإنسانية وسمو وقداسة معتقدهم) والكشف عن حقيقتهم (المغرضين) وازالة أقنعتهم والكشف عن وجوههم القبيحة، مرحى استاذنا الفاضل زهير .. عمر طويل وصحة وعافية دائمة ان شاء الله، نطمح المزيد والمزيد من امثالك الطيبين – الباحثين الميدانيين الصادقين والمؤرخين الاكاديميين المبدعين.

٢
خصوصية

إن شرح المقدمات اولا والخوض في التفاصيل عند الكتابة له علاقة مباشرة بطبع وسلوك الكاتب باعتبار المسالة من خصوصياته، حيث يرى في ذلك ايصال فكرة ماهية الموضوع الذي يكتبه وإثبات الحقيقة دون تمويه او غموض كون الكثير ما يقال ويكتب من الحكايات الهابطة المستوى والكتابات المفرغة من المحتوى (أصبحت موضة العصر – للاسف) إنما مفربكة ومن وحي الخيال وهي مصطنعة كردود أفعال لأكثر من فعل مجهول او كصدى لأصوات مبهمة وغير معروفة المصدر حالها حال ظل جسم غير مالوف ( الحالة خاصة على الاقل بكتاب وقراء من الجيل الجديد – عذرا) الذي لا يحبذ أو لاقول غير راغب الخوض في المسائل الشائكة ويكره الاطالة والدخول في حيثيات الموضوع ويشعر بالملل وهذا الامر لا يسعف مرام اغلبهم والحجج أيضا لا يخفي حقيقتهم فهم يحبذون الجاهزية والحصول على الخلاصة دون تعب وعناء.
كلامي موجهة للكثيرين، لأكن أكثر شجاعة ووضوحا (الغالبية) من الجيل الحالي حيث لا علاقة بالعمر بالموضوع – جيل التيك توك والفيس بوك ومنصات التواصل الاجتماعي المتنوعة الذين لا يهتمون بالتفاصيل بقدر تمضية الوقت كيفما كان واللامبالاة مهما كانت المعلومة مفيدة والمقالة معتبرة دون الانتباه ان اهدار الزمن بمشاهدة فيديوهات عجيبة غريبة والاطلاع على الحالات والسلوك الشاذ غايتهم الظهور بصورة الابطال (المزيفيين – بكل تأكيد) إنما عديمة الفائدة ومكلفة في نهاية المطاف …

٣

حزروة

١٣ + ١١ = ٧.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular