.
تعتبر هذه المرة الأولى التي يطلق فيها وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف تصريحات لحل القضية الكردية.
وأعلن لافروف بأن لدى موسكو قناعة بضرورة حل القضية الكردية في دول الشرق الأوسط ضمن إطار قانون تلك الدول وعبر الحوار مع حكوماتها.
وقال لافروف اليوم الأربعاء، أثناء المؤتمر الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018: “موقفنا بسيط للغاية وهو يقضي بأن المسائل المتعلقة بالمواطنين الأكراد في سوريا والعراق وفي أي مكان آخر يجب أن تُحل بالتوافق مع قانون تلك الدول.. ينبغي أن تُضمن حقوق الأقليات القومية – وينتمي إليها الأكراد في سوريا والعراق – عبر الحوار بينهم والحكومة المركزية”.
وشدد لافروف على وقوف روسيا الثابت إلى جانب الحفاظ على وحدة أراضي دول المنطقة واحترامها، قائلا إنه من المهم تفادي إعادة ترسيم الحدود هناك.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يدرك المواطنون الأكراد في دول الشرق الأوسط ضرورة البحث عن حلول وسط مع حكومات دولهم، مضيفا: “أعتقد أن أكراد سوريا والعراق يتفهمون ضرورة التوصل إلى الاتفاقات مع الحكومة المركزية والتي ستكون مقبولة لكلا الطرفين وتراعي مصالحهما، دون نسف الوحدة الترابية للدولتين”.
كما رحب لافروف ببدء الاتصالات بين الأكراد المقيمين في شمال سوريا وحكومة دمشق، بهدف الاتفاق على كيفية استعادة الحياة ضمن دولة موحدة، دون تدخلات خارجية، مؤكدا ضرورة ضمان جميع ظروف المعيشة المطلوبة للمواطنين الأكراد في مناطقهم بسوريا.