( من الموت الى اعادة الحياة للكثيرين )
أتذكر قبل 15 / 8 كنت برفقة الدكتور ميرزا واختي امينة وبعض الاخوة في اربيل حيث القنصلية الأمريكية نستنجد لأجل كوجو واتصل دكتور ميرزا بأهالي القرية لمعرفة طرق النجاة الممكنة.
وأتذكر أنني زرت أهل نادية والى هذا اليوم اسم شقيقها مكتوب على هاتفي ( كوجو اخته مختطفة ).
وأتذكر أن استاذ ميسر قائممقام شنگال في ذلك الوقت ( حيث كنا جوار بعد النزوح ) قال اتصلت بي مختطفة اسمها نادية هذا اليوم وكانت في الموصل وقالت أنقذني وكان مشغولا بالاتصالات ليجد طريقة.
أتذكر إن ناجية اتصلت بأختي أمينة وقالت شخص واحد في السيطرة الحكومية ( نقطة تفتيش ) قال لنا إن ذهبتم الى اهاليكم فسوف يقومون بقتلكم والافضل أن تعودوا.
أتذكر رافقت اختي امينة ونارين شمو الى المرحوم بابا شيخ وطلبنا منه اصدار فتوى ( تم كتابتها مسبقا ) وبعدها كررنا الزيارة مرات ومع الدكتور ميرزا واخوة اخرين أيضا وأتذكر استهزاء ونظرة الحقارة لبعض الحاضرين على هذا الطلب.
أتذكر زارتنا نادية وبعدما سلمت عليها أمي ذهبت الى غرفة وتبكي ونحن جميعا الحقنا بها واغلقنا الباب ونبكي لكي لا ترانا.
أتذكر عندما كان ايزيديون عبر العالم يقدمون كل شيء وكالمجانين لا يعرفون الجلوس وقلت شباب هذا الشعب عظيم وأتذكر ما سرقه الكبار ، وأتذكر عندما أخذنا مساعدات برفقة امينة ونسيبي بركات الى الجبل حيث كان الثلج يغطيه وفي كرسي رأيت شبابا يركضون وقالوا هناك هجوم على جبهة قاسم شڤان ونحن ذاهبون الى المعركة وهذه فرصتنا لنقتل داعشي ثأرا لإخواتنا أو نستشهد لأجل شنگال.
أتذكر عندما زرت دكتور ميرزا في مكتبه قال علينا اخراج الناجيات من العراق ( حيث كانت هناك منظمات تحاول ارجاعهن الى داعش ).
أتذكر اتصل ابن عمي مراد اسماعيل بأختي امينة حيث كنا نزور كل الناجيات في ذلك الوقت وطلب منها اسم من الناجيات للأمم المتحدة وقالت امينة خذ نادية في المانيا او فلانة او فلانة.
أتذكر أنني التقيت بنادية في ألمانيا وحاول احد الاشخاص الحاضرين اهانتها ومن كثر الغضب بكيت وصمتت ( لإن نادية قديسة ) ثم حاولت ضرب ذلك الشخص رغم إني بعد داعش لم ارد حتى على من اهانني ( ثم ذهبت واعتذرت لذلك الشخص )
أتذكر إنني كنت ابكي واصرخ واضحك معا عندما تكلمت نادية وبجانبها مراد.
وبعيدا عن هذا أتذكر احدى الناجيات تكلمت ذات مرة عكس ارادة المجتمع وفي ليل ذلك اليوم اتصلت بي وقالت يا ليتني متت وما قلت ذلك ولكن فلان او فلانة اجبرتني على ذلك.
وبعيدا عن هذا أيضا ، ذات يوم اتصل بي رقم والمتصل يظهر اسمه ( كوجو اخته مختطفة ) وقال عندي طلب لديك وقلت له أنا روحي أمامك اخي اعرف انت من كوجو وكان طلبه هو القرار الوحيد الذي تراجعت عليه في جميع سنوات عملي في السلك التربوي الى الآن والبالغة حوالي 20 سنة.
كانت ذات يوم نادية في عداد الموتى ولكن عادت الى الحياة وعدنا معها ومن نوادر الحياة أن الموتى الأحياء يعيدون الحياة الى الاحياء الموتى.
احببناك اختي ونحبك اكثر بتخرجك…