الكثير منا يعرف ألوان القوس قُزح التي يبلغ عدد ألوانها سبعة ألوان فقط وهي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر، والأزرق، والأزرق الغامق (النيلي) ، والبنفسجي، وجميع هذه الألوان هي من ألوان الطيف الطبيعية، والذي يعتبر الضوء هو مصدر لجميع الألوان الأساسية والفرعية منه .
ألوان القوس قزح السبع معروفة ، لكن ألوان حكام اليوم ما هي ؟
كل دول العالم تعيش في ظل نظام معروف من الجميع ، وبقيت سنوات طويلة على نظامها مهما تغير حكمها ، ويكون دستورها وقوانينها متوافقة مع طبيعة نظامها القائم سواء كان إسلامي أو ملكي أو جمهوري أو غيرهما ، ولا يمكن مخالفة أو تجاوز أو تشريع إي قانون يخالف نظامها العام ، وبعضها تغير من نظام إلى أخر ، بسبب حدوث انقلاب أو أسباب أخرى متعددة ، لكن في بلدي صورة مختلفة تماما عن هذه الدول .
ففي بلد الحضارات والثقافات لا يعرف نظام حكمه المعلن والمعروف حسب الدستور نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي ، وهذا الحقيقية أثبتها تجربة امتدت لأكثر من خمسة عشر سنة أنها مجرد شعار لإغراض سلطوية،والواقع مرآة لحقيقة من يحكمنا اليوم فهم إسلاميين وعلمانيين واشتراكيين وشيوعيون في أقوالهم وأفعالهم ودستورهم و قوانينهم المشرعة حسب مقتضيات كل المرحلة،و حالهم كحال ألوان القوس قزح يتلون ويتغيرون وفق مصالحهم ومصالح البعض،ويبررتحت مظلمة مصلحة البلد الوطنية ، وحتى لو كانت تخالف ثوابت الإسلام كذلك يبرر تحت عنوان حيلة شرعية من اجل مصلحة البلد وأهله .
تجربة العراق الديمقراطية الجديدة حسب ادعاء البعض ، وكيفية إدارتهم لشؤون الدولة ومؤسساتها ستكون منهج علميا وتجربة لكل شعوب العالم ، و ليس من اجل تجربتها أو الاستفادة منها ، بل لضمان عدم تجربتها في بلدانهم أو تكرارها لأنها فاشل ومريرة على أهلها .
ماهر ضياء محيي الدين