يتبع ما قبله لطفاً
اعود لمتابعة بعض ما وردت من الغريبات هذا الكتاب:
في العنوان الفرعي :[العراقيون و سلطة الرمز الديني] الممتد من ص (41) الى ص (43) ورد في ص (41) التالي: [نعني بالرمز شخصاً حقيقياً او افتراضياً حياً او ميتاً له قدرات استثنائية على انجاز مهمات و حل مشكلات ليس بمستطاع الفرد العادي تحقيقها و يصبح الفرد او الرمز حالة واحدة من خلال الية نفسية هي التوحد، تاريخيا دخلت عن طريق هذه الالية النفسية فكرة الرمز الى لاوعي الفرد يوم كان اجدادنا القدماء يؤمنون بقوى غيبية و كائنات خرافية لها فعل مؤثر في الكون و الانسان من قبيل الزلازل، الطوفان ، الرعد و البرق حتى اختلال عقل الانسان او اصابته بالجنون كان يخضع للتفسير ذاته. فأسلافنا كانوا يعالجون المجانين بفتح ثقوب في جماجمهم لتخرج الأرواح الشريرة من ادمغتهم بالتخويف و التهديد و ما يزال بعض العراقيين يربطون المجنون (المصاب بالشيزوفرينيا) بشباك ضريح امام ليخرج الجني من رأسه….الخ].
2 ـ في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [سلطة الرمز الديني في لاوعي الشخصية العراقية] بتاريخ 26.10.2007 ورد التالي: *[فالجماجم التي وجدت فيها ثقوب صغيرة جري تفسيرها على انها تعود لأشخاص اصيبوا باضطرابات عقلية او نفسية ، وأن أسلافنا الأولين كانوا ” يعالجون ” هؤلاء بفتح ثقوب في جماجمهم لاعتقادهم بوجود ارواح شريرة في داخلها وان فتح هذه الثقوب يساعد على خروجها من ادمغتهم] انتهى
أقــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ النص في (2) أعلاه منشور عام (2007) في حين النص الوارد في (1) أعلاه منشور عام (2016) و هذا يعني أو يمكن ان يعني ان الصياغة التي وردت في (1) (2016)أعلاه هي التي تُعتمد حيث المفروض انها جاءت بعد دراسة و متابعة امتدت من عام 2007 الى عام 2016 أي حوالي عقد من الزمان.
لكن من يدقق القولين/ النصين و يحللهما يجد ان النص المنشور عام (2007) ادق/ اصح/ أكثر قبولاً من النص الأخر حيث وردت فيه العبارة المقبولة التالية: [فالجماجم التي وجدت فيها ثقوب صغيرة جري تفسيرها على انها تعود لأشخاص اصيبوا باضطرابات عقلية او نفسية]
و “جرى تفسيرها” هنا تعني انه اجتهاد لا نصوص او رُقُمْ طينية تدعمه و تؤكده .
2 ـ لم يرد في نص عام 2007 ما ورد في نص عام 2016 بخصوص “”التهديد و التخويف”” حيث جعلها الكاتب (عملية ثقب الجمجمة) كأنها عملية تنفيس او كما لو انها عملية ثقب بالون ليخرج منه الهواء.
3 ـ في النصين و ردت كلمة/اصطلاح/عبارة ” اسلافنا يعالجون”…و المعروف ان في العلاج نسبة من النتائج الإيجابية كأن يتخلص المريض من تلك الأرواح الشريرة و يعود الى حالته قبل المرض . والجميع يعلم انه لليوم أي في عامنا هذا 2024 بعد الميلاد تعتبر عمليات فتح الجمجمة من العمليات الصعبة و الخطرة و الدقيقة و لا تُجرى إلا اضطراراً و قد تنتج عنها مضاعفات…فكيف الحال قبل (2 ـ 4) آلاف عام قبل الميلاد.
اناقش هذا المقطع:
1 ـ ورد : [نعني بالرمز شخصاً حقيقياً او افتراضياً حياً او ميتاً له قدرات استثنائية على انجاز مهمات و حل مشكلات ليس بمستطاع الفرد العادي…] انتهى
أقـــــــــــول: عندما نقول: (له قدرات استثنائية…) هنا نؤكد وجودها و هذا غير صحيح حيث تلك تصورات المريض او المُعالِج و المُعالَجْ وهي غير حقيقية يفضل ان تكون العبارة بالشكل التالي: (نعني بالرمز شخصاً حقيقياً او افتراضياً حياً او ميتاً يُعْتَقَدْ/ يعتقد البعض ان له قدرات استثنائية على انجاز مهمات و حل مشكلات ليس بمستطاع الفرد العادي…] انتهى
2 ـ ورد : [و يصبح الفرد او الرمز حالة واحدة من خلال الية نفسية هي التوحد] انتهى
أقول: لا يمكن ان يكون الرمز و الفرد حالة واحدة فالفرد يتصور او يعتقد ان للرمز تأثير فيما يريد او يتمنى في حين ان الرمز لا يتمنى و ليست له القدرة على أي شيء ولا يستطيع ان يقدم للفرد شيء.
ثم مفهوم التوحد ليس له مكان هنا فالتوحد حالة نفسية او مرضية عصبية تشغل العالم اليوم و”تفترس” مئات ملايين الأطفال كل عام و اليوم لو تضع التوحد على الحاج “كَوكَل” لن يظهر لك أي شيء مما قاله البروفيسور قاسم حسين صالح ف “كَوكَل” و معجم اللغة العربية في وادي و البروفيسور قاسم حسين صالح في وادي اخر بخصوص التوحد. اعرف ان البروفيسور قاسم يقصد اتحاد او تداخل بين اثنين الفرد و الرمز في حين التوحد هو انغلاق او انعزال أو “تفرد”. و المصابين بطيف التوحد لم يلمس منهم احد او لم يُعرف عنهم انهم يؤمنون برمز او يتمنون من أحد انتشالهم من هذه ال”جائحة”!! …عليه فالدقة مطلوبة و نحن نهتم بالقادمات و بموقع البروفيسور قاسم حسين صالح العلمي.
و اضيف أيها القراء الكرام حول نفس الموضوع و العنوان التالي حيث اعرض عليكم أيها الاحبة بكل المستويات و المواقع ما ورد في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح ذات العنوان القريب من العنوان الفرعي أعلاه وهو ما ورد في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [سلطة الرمز الديني في لاوعي الشخصية العراقية] بتاريخ 26.10.2007 حيث ورد النص المعقول التالي: [فالجماجم التي وجدت فيها ثقوب صغيرة جرى تفسيرها على انها تعود لأشخاص اصيبوا باضطرابات عقلية او نفسية ، وأن أسلافنا الأولين كانوا ” يعالجون ” هؤلاء بفتح ثقوب في جماجمهم لاعتقادهم بوجود ارواح شريرة في داخلها وان فتح هذه الثقوب يساعد على خروجها من ادمغتهم] انتهى…
هنا اطرح الملاحظات التالية:
1 ـ المقالة منشورة عام 2007 أي قبل حوالي عشرة أعوام من تاريخ صدور كتاب البروفيسور قاسم موضوع الخوض/ النقاش…المفروض هنا اعتماد ما جاء في طرح عام 2016 كونه الطرح الجديد لنفس الموضوع و هو الذي يفترض ان يُعتمد حيث انه جاء بعد عقد من السنين اكيد تابع فيها البروفيسور قاسم الموضوع و اهتم به و استنتج او تأكد من الموضوع و اختار النص الأدق و المقبول علمياً.
2 ـ في نص عام 2007 ورد: ([فالجماجم التي وجدت فيها ثقوب صغيرة جرى تفسيرها على انها تعود لأشخاص اصيبوا باضطرابات عقلية او نفسية…) و التأكيد هنا على عبارة : (جرى تفسيرها) التي لها معنى عميق.
هذه المقالة منشورة عام 2007 و كان فيها هذا النص و الكتاب صدر عام 2016 …لطفاً قارنوا نص (2007) بنص عام (2016) حيث يقول في (2007) “”جرى تفسيرها”” و لم يذكر “”بالتهديد و التخويف””…هذا يعني ان المطروح حول عملية ثقب الجماجم هي وجهة نظر لم تُحسم بعد حيث يمكن ان تُفسر تفسيراً اخر فربما هذه الثقوب ناتجة عن عملية اعدام او قتل لأن من تُثقب جمجمته لا اعتقد انه يعيش بعد ذلك او لا ينجو من عاهة في ظروف تلك الأيام (والله اعلم)…فلا يمكن لمعالج ان يكرر فشله و يعتبره علاج وتسمح به الناس. و نحن نتكلم عن حالات قيل انها جرت قبل اكثر من أربعة الاف عام او في حدود ذلك! حيث اسلافنا و اجدادنا لهم عمق زمني يقترب من ذلك و أكثر.
3 ـ الظروف و الحالات التي عاشها أسلافنا و اجدادنا او كانت تحيط بهم… لا تسمح بالقول ان فتح الجماجم كان لغرض العلاج اعتقد ان عمليات ثقب الجماجم كانت تقع تحت مفهوم علاج…حيث العلاج اكيد فيه هامش من الشفاء كبير/كثير أو صغير/ قليل…فهل كانت كذلك؟ الحقيقة طرح مثير للاستغراب و التعجب و السؤال و الأغرب انه لم يطرح للنقاش او محاولات البحث للتأكيد او التشكيك بشكل يتناسب مع هذا الاعجاز العلمي/ الطبي وقتها.
انا لا اعرف مدى دقة و صحة هذا الموضوع و اقصد ” ان اسلافنا كما اطلق عليهم البروفيسور قاسم حسين صالح يعالجون المجانين بفتح ثقوب في جماجمهم لتخرج الأرواح الشريرة من ادمغتهم بالتخويف و التهديد” ولا اعرف ايضاً هل التخويف و التهديد وقع او يقع قبل عملية ثقب الجماجم ام بعدها ؟ هذا السؤال دفع به القول : (يعالجون المجانين بفتح ثقوب في جماجمهم لتخرج الأرواح الشريرة ) …لم يُعلمنا” يُعَّلِمُنا” / ُيخبرنا البروفيسور قاسم وهو ناقل / مُختار/طارح / ناشر هذا القول في كتاب و قبله في مقالة… كم كانت نسبة نجاح ذلك العلاج ؟ لا اعرف ايضاً كيف يتم عمل تلك الثقوب في تلك الحقبة الزمنية وفي أي جهة من الجمجمة و بأية الةْ او وسيلة و كيف يتم غلق تلك الثقوب لإتمام العلاج و ما مصير “المريض” ” المجنون”؟ و هل كان هناك ما نطلق عليه اليوم (دريل/ او قلم حديد او جاكوج)؟ يعني انها عملية معقدة في وقت لم يؤّشر فيه استخدام/استعمال مواد مخدرة .
هذه أسئلة/نقاش اجده/ا ضروري / ة و اكيد من نقل تلك الاخبار لأول مرة “ثقب الجماجم” اهتم بالبحث عن نتائج تلك الثقوب و معالجتها و معالجة تلك الامراض و مصير أولئك الأشخاص؟؟؟؟؟
اليك عزيزي القارئ المهتم شيء عن عمليات الثقب في العقود او القرون الأخيرة حتى عام 2000
و ايضاٍ
و اليكم من الويكوبيديا:
[[و بالعودة إلى العصر الحجري الحديث، فقد نُفذت عمليات جراحية على الجمجمة ودُعيت بنقب الجمجمة، حيث تتضمَّن هذه العملية حفر ثقب في القحف. وبفحص الجماجم من تلك الفترة اتَّضَح أن المرضى في بعض الأحيان نجوا وعاشوا لعدة سنوات بعد إجراء نقب الجمجمة. كما يبدو أن نقب الجمجمة أُجري أيضاً كطقس دينيّ في بعض الأحيان. هذه الأيام، يُستخدم إجراء نقب الجمجمة أو ثقب الجمجمة ولكنه يُسمى حالياً بقطع القحف]] انتهى
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم