من أجل خدمة الكلمة والقراء وتسهيل امكانية تنزيل جميع مؤلفاته للاستفادة من المعلومات التاريخية والأدبية التي تحويها ومشاهدة المقابلات المسجلة في القنوات الفضائية والاطلاع على المقالات المنشورة في المجلات والصحف ، انشا الباحث داؤد ختاري موقعا جديدا له على الرابط:
https://www.facebook.com/share/QDgmXSf6PN7oRGiN/?mibextid=ox5AEW
وتقديرا مني لكل جهود الباحث داؤد ختاري لا يسعني إلا ان اكتب بحقه الكلمة التالية:
ليس كل من يدعي الهم يحمله فعلا وليس كل من يطلب معرفه الحقيقه يبحث بجد عنها
حقيقه المكون الاجتماعي الذي ينتمي له وجذوره
ومعها
حقيقة المعتقد الديني للمكون الاجتماعي وتاريخه
حقيقه تاريخ المكون الاجتماعي وجغرافية تواجده على امتداد هذا التاريخ
حقيقه ما جرى للمكون من مآسي وابادات
وحقيقه واقع ما يعيشه هذا المكون حاليا وتطلعاته ومدى الترابط بين هرمه واسسه ودقه تمثيله له.
وحقيقة…..
وحقيقة…..
حقائق كلها بالمجمل كانت عناوين لهموم بحث السيد داؤد ختاري عنها بجد و اصرار دون معين او سند حقيقي الا ما ندر
حقائق اعتبر البحث عنها بمثابة رسالته في الحياة ، رساله لتحقيقها عقد العزم منذ صغره عليها كالاثاري في استنطاق البشر و الصخر للعثور على ما يقوده إليها وفك طلاسمها وقراءة حروفها ، وكان له في الكثير منها بعد جهود ومثابرة ما اراد ، ولا يزال يبحث ويكتب ويلتقي ويسافر ويقابل ويزور من اجل اكمال مهمته التي رسمها لنفسه.
رسالة بالحياة كرس لها ختاري كما اشرت كل وقته واهتمامه وفي كل ما يتعلق بتوثيق وجمع وتاليف كل ما يمكنه من تحقيق ذلك ليختصر بالمجمل جهود العشرات من المختصين والمهتمين بهذه الحقائق في شخصه ويساهم بدرجة كبيرة في تحقيق امنية المليون ايزيدي في امنيته, فكان له وبالنتيجه لهم تحقيق الجانب الكثير من ذلك بما الٌَفه وكتب عنه ووثقه عبر العشرات من مؤلفاته واضعافها من المقالات واللقاءات بما فيها من إحصاءات عن الجينوسايد الايزيدي الاخير سنه ٢٠١٤ في موسوعته الكبيره عنه وعن غير ذلك من ما يتعلق ويدور حول الشان الايزيدي تاريخا وحاضرا , معتقدا ومجموعة بشرية لها خصوصيتها.
وهو في كل سفره العلمي البحثي هذا قد وظف كل إمكاناته العلميه والمادية والمعرفيه بما وفرته من معلومات وصداقات ولقاءات و تنقل او سفر داخل العراق وخارجه في سبيل جمع ما يحقق له ذلك في المكتبات المحلية والعالمية وما واكبها من لقاءات بالعشرات من المهتمين من معنيين محليين او مختصين ومن ايزيديين اصحاب الشان كرجال دين او ناشطين و من رحالة وباحثين من طلبه دراسات عليا اجانب وعراقيين يشاركونه البحث عن ما يعنيهم ويعنيه ، ليجدونه معينا او رافدا متدفقا بما ينشدونه ويجدونه هم عنده .
وما خرج به من كتب وابحاث تجدونها في موقعه دليلا على ذلك ،
ابحاث و كتب في مجملها استطيع القول انه في سبيل اخراج بعضها للواقع غير لنفسه مفهوم معاني السفر ايزيديا الى المانيا حاليا ، ليصبح ذلك السفر لا للترفيه او الهجرة بل لتوثيق الكلمه عن من تبقى من كبار السن مهتمين احياء او عن احفاد هؤلاء الايزيديين ممن كان اصلهم من تركيا او جورجيا او ارمينيا ، ممن شهد ابائهم او اجدادهم المآسي والويلات بسبب معتقدهم على امتداد قرون. انهم احفاد ايزيديه اشداء مجهولون حاليا حتى عند الكثير من اهلهم الايزيديين ولكن بلقائه واستنطاق الماضي مع احفادهم ، مع ما جمعه قبل ذلك وبعده من مصادر مختلفه جعل كل ذلك المجهول معلوما بين ايدي احفادهم وكل المعنيين , كما يبان من ما كتب في كتبه الخاصه بذلك او ما كتبه عنهم مرارا في موقعه على الفيسبوك ليبان حقيقة تاريخ هؤلاء الايزيدية الذين عانوا الويلات حد الاباده مع اقليات اخرى كالارمن والاشوريين في الحرب العالميه الاولى وحملات كثيرة قبلها ليجدوا في الهجرة خلاصا ومناصا ، ومنهم ايزيديه تركيا الذين يجدهم المتابع مهاجرين منذ عقود في المانيا عند اول فرصه سنحت لهم في الخمسينات من القرن العشرين ومنهم ايزيديه سرحد كنموذج سافر اليهم في مستقرهم الجديد المانيا مرارا ليعود ثانيه إلى وطنه ثم يكرر الرجعه بعدها اليهم ، وليعود كرة اخرى الى مسقط راسه ختارى ليعتكف قراءة وتحليلا ويكتب في كل مرة عن كل هذا، كما عن غيره، حتى يشفي غليله ويحقق مراده بكتاب عنهم ، كما حقق عن غيرهم او عن شوؤن او شجون اخرى في بقية مؤلفاته .
مع كل هذا يبقى ضرورة القول إن ختاري يحمل الكثير مما توصل له من حقائق وما استنتجه عن الجينوسايد الاخير ولم يدونه في موسوعته لاسباب يحتفظ هو بها كما ارى بما قد يصلح ليكون جزءا اخيرا عن الجينوسايد او ان قسما منها لم يعطيه دار النشر المعني فرصه ليتوسع به كما في كتاب الجزء الخاص بالناجيات من الجينوسايد ، إذ الغى منه الكثير من لقاءاته مع قسم منهن كون تلك القصص مشابه في جوهرها ومعانيها لقصص افاض بها والكلام هذا نقلا عنه في مكالمة هاتفية وقتها عندما كلفني لكتابه تقديم للجزء هذا.
كما يقتضي القول إن لختاري وجهه نظره حيال الكثير من الامور والتي قد لا يتوافق معها قسم من اهله. ولكن تبقى وجهات نظر يحكم التاريخ فيها.
انه في كل هذا حقق جانبا كبيرا مما يعنيه كباحث مختص بحق في هم اهله ليصح له بجدارة و حق لقب الباحث في كل هذا ، لقب دونه الكثير ممن اعطوا وسمحوا لانفسهم بان يسبق هذا اللقب اسمهم او ممن تحلوا لهم هذه الكلمة الكبيرة ان تسبق اسمائهم في منشوراتهم التي ينقص بعضها معنى البحث واصوله.
في سبيله لاداء وتحقيق سفره هذا حوٌل ختاري قريته ختارى الى موقع لمكتبة ومركز تنويري محلي بل وعالمي قدر تعلق الامر عن الايزيدية، مركز مقره داره ليشع منه كل ما يخص هموم اهله او ما يكشف عنها و يداويها. دار اصبح مركز لقاءات تتناول بروح علمية شوؤن وشجون الايزيديين وكل ما يمكن تحقيقه عنهم ولهم ، من دراسات او ابحاث تقودهم الى اثر يدل عنهم وعن ماض فقدوه او عن ارض هجروها او معلمه تشير لهم .
قد لا يعلم علم اليقين القارى لأي كتاب ان كاتبه كم خاض صراعاً بينه وبين نفسه كل يوم مع ألف هم وألف حزن والف ظرف شخصي و عائلي ليخرج بعد شهور او سنين للقارئ بهذا الكتاب ،حدا يمكن القول معه إن الكاتب بهذا اضاف لعمر القارى بقدر هذه الاشهر والسنين التي بذلها ، عدا نقله القارى لعالم اخر تناوله بالسنين تاريخا وبمساحات جغرافيه معينه ، يخرج منها القارى حاملا عمرا مضافا وكانه غاشه حقا بقدر تلك السنين في مخيلته. وهذا امر لا يعيشه الا من كان الكتاب ملازما له.
ومع كل ذلك كم يكون هذا الكاتب او غيره عظيم في عيّن نفسه ، لأنه وحده يعرف صراعاته ، و معاناته وانكساراته ، وهو شاهد على كل اللحظات التي كادت أن تهزمه في مهمته ولم تتمكن من ان تفعل ذلك بسبب إرادته وصلابته وعزيمته في تحقيق غايته التي تمنحه ضميرا مريحا.
و حتما السيد ختاري احد هؤلاء الكتاب ،
هؤلاء الكتاب بالمجمل يكفيهم من الحيــــــاة لحظة سعادة يحسونها بـصدقٍ بعد اكمالهم لكتاب افنوا سنينا من اعمارهم فيه ، مثلما يكفيهم من العـمر فــرحة قـلــــبِ يجدونها بمولفاتهم وابحاثهم وقد طبعت ونشرت على رفوف المكتبات ، كفرحة الاب برؤيته لأولاده على مائدة العشاء بعد عناء طول نهار من اجل لقمه الخبز لهم.
و يكفي هؤلاء الكتاب أن يأتي أحدهُم بعد طول هذا السفر في رحله تاليفه لكتابه ، ليربت على كتفه ويقدر فيه ذلك ، زاهدا بمال قد يربحه غيره في صفقات تجارته ، كما فعل ختاري بنشر مؤلفاته في موقعه الجديد هذا ليعطي الفرصه بتنزيلها بالمجان لكل من يهمه ذلك.
تمنياتي للاستاذ داؤد الكاتب والباحث المتالق الموفقية في تكملة مشواره العلمي واحييه ايضا على صدره الرحب لكل من يقصده منشدا لمساعده او لقاء تلفزيوني او حوار اكاديمي او معلومه يبحث عنها طالبا في دراسته العليا او رحاله او مؤرخ يبحث عن الحقيقة.