الأعمار بيد الله…هذا ما تعلمناه في ثقافتنا العربية وأن الله وحده عز وجل هو الذي يحدد موعد وفاة الإنسان..وقد يمر الشخص بمخاطر كبيرة ولا يموت لأن الله لم يرد له الموت بعد وأن موعد وفاته محدد من قبل الله تعالى. مع ذلك يحاول العلم أن يستشرف مستقبل الإنسان وسنوات عمره.
وقد طور باحثو جامعة إدنبره اختبارا بسيطا للحمض النووي، يمكن أن يتنبأ باحتمال عيش الإنسان مدة أطول، أو موته في وقت أقرب من المتوسط.
ويتميز الاختبار الذي يحلل تأثير التغيرات الجينية المؤثرة على العمر، بأنه لن يكون باهظ الثمن. ويعتقد الباحثون أن اختبارات اللعاب ستكون متاحة مقابل أقل من 150 جنيها إسترلينيا، في المستقبل القريب.
ودرس الباحثون في معهد “Usher” بجامعة إدنبره، البيانات الوراثية لأكثر من 500 ألف فرد، بالإضافة إلى سجلات عمر آبائهم.
وقالوا إنهم حددوا 12 منطقة من الجينوم البشري، ذات تأثير كبير على العمر، بما في ذلك 5 مواقع لم يتم الإبلاغ عنها سابقا.
وأوضح الباحثون أن مواقع الحمض النووي ذات التأثير الأكبر على العمر الافتراضي، هي تلك التي سبق أن ارتبطت بأمراض قاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والحالات المرتبطة بالتدخين.
وقال الدكتور بيتر جوشي، المشارك في البحث: “إذا أخذنا 100 شخص عند الولادة، أو في وقت لاحق، واستخدمنا نقاط حياتنا لتقسيمهم إلى 10 مجموعات، فإن المجموعة العليا ستعيش 5 سنوات أطول من الدنيا، في المتوسط”.
واستطرد الباحثون بالقول إنهم يأملون في اكتشاف الجينات، التي تؤثر بشكل مباشر على سرعة التقدم في السن.
وفي حال كانت هذه الجينات موجودة، ستكون آثارها صغيرة جدا بحيث لا يمكن الكشف عنها في هذه الدراسة، وفقا للباحثين.
وأضاف طالب الدكتوراه في المعهد، بول تايمرز: “وجدنا أن الجينات التي تؤثر على الدماغ والقلب هي المسؤولة عن معظم التباين في العمر”.