ولم تتوضح بعد طبيعة وتفاصيل المنطقة الآمنة التي أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عزمه على إنشائها في سوريا بتوافق أمريكي- تركي. وتشير كل المعطيات الى عدم وجود اتفاق نهائي بين واشنطن وانقرة حيالها.
وقال مسلم لكوردستان 24 “نحن نحتاج بالفعل الى منطقة آمنة، ولكن دون أن تكون فيها اصابع تركية، نحن نرغب بمنطقة آمنة يفرض فيها حظر جوي لكن دون اي دور لتركيا”.
وتابع مسلم “نريد منطقة آمنة بإشراف دولي”.
من جهته قال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل ان “المنطقة الأمنية التي تسعى إليها أنقرة، هي احتلال عسكري للمنطقة ومرفوضة من قبلنا بشكل قاطع”.
وقال خليل في لقاء مع “العربية” ” لم نرغب يوماً بمعاداة تركيا، ولطالما كانت حدودنا معها آمنة من جهتنا خلال السنوات الماضية، لكن تركيا، تدّعي أن لها مخاوف من شمال وشرق سوريا”.
وأضاف “هذه الادعاءات ليست صحيحة، وقد أعربنا عن نيتنا للوصول معها إلى تفاهمات لتبديدها، ونحن أيضاً لدينا مخاوف من الجانب التركي”.
وأكد خليل ان قواته “تتطلع الى الوصول إلى تفاهمات وحلول معها، تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها”.
وتشترط الإدارة الذاتية التي تدير شرق الفرات منذ سنوات وخاض جناحها العسكري حروبا ضد تنظيم داعش ألا تؤثر المنطقة الآمنة على وحدة سوريا وعلى الاستقرار والمكاسب في منطقة شرق الفرات.
وترفض الإدارة أن تخضع هذه المنطقة لإشراف تركي مؤكدة أن الرعاية التركية للمشروع ستضر بأمن واستقرار المنطقة.
وتخضع منطقة شرق الفرات لقوات سوريا الديمقراطية التي انتزعت مساحات شاسعة من قبضة تنظيم داعش بدعم امريكي.
وترفض أنقرة أي دور لوحدات حماية الشعب وغطائها السياسي في الخارطة السياسية السورية وتعتبر وحدات الحماية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمردا عسكريا في تركيا منذ عقود.