تأملات ايزيدية
١
مفارقات
رياضة
اتذكر ايام الماضي القريب (السبعينات من القرن الماضي ايام دراستي في المرحلة الابتدائية) كان هناك نوع من السباق الشائع انذاك ضمن انواع (العاب الساحة والميدان) تسمى ركضة (البريد).
كان يتكون كل فريق من أربعة متسابقين، ينطلق المتسابق الاول من كل فريق من خط البداية مع صفارة الحكم ويركض مسافة (١٠٠ متر) ليسلم بعده الراية في يد زميله الاخر وبدوره يركض أيضا مسافة (١٠٠ متر) لحين بلوغ المتسابق الرابع في الفرق كافة نهاية السباق.
من المؤكد ان الفريق الأسرع وصولا لخط النهاية يعتبر فائزا في المسابقة ويكرم المتسابقين الأربعة (الفريق موحدة) بالجائزة.
حكام
في الشرق (حيث المجتمع الايزيدي جزء منه) هكذا تفكير محضور (فكرة العمل والنشاط كفريق واحد) ويمنع التطبيق في الادارة وخاصة عند قادة الشعوب (الاحزاب والسياسيين السابقين والحالييين في الشرق اللعين) وان ممارسة هكذا نهج واتباعه يعد من المحرمات.
هنا في الشرق المبدأ المتبع (لا أحد يكمل الاخر) بل لابد من تصفية الأخر وقطع جذوره من الاعماق والعبث بحاضره وماضيه وفضحه والدليل اول عمل يقوم به معظم الروؤساء الجدد ان كان عبر (الانتخابات المزورة او الانقلاب) في الشرق والعالم الثالث عموما بعد تسلمهم السلطة إصدار قرارات حكم الاعدام بحق السابقين من قادة وحكام والصاق تهمة الخيانة والمؤامرة والعمالة للاجنبي ..
٢
ما قل ودل
حقيقتان لا تقبلان الجدال فيهما، الأولى تقول :
إن فكرة عبادة الظواهر الطبيعية من قبل البشر والتمسك بالمعتقدات عند الإنسان البدائي كانت اولا قبل ظهور بقية المشاعر ومنها الشعور القومي والانتماء اليه وغيرها من العناصر التي تجمع البشر في أماكن متفرقة كالعيش المشترك (الوطن) واللغة المشتركة والمصير المشترك وبقية المفاهيم التي ظهرت فيما بعد ونتيجة التطور المستمر والتحضر في الحياة المدنية، لذا لا غرابة في الأمر حينما نعلن ونقول ان الايزيدياتي كديانة ومعتقد له علاقة مباشرة بعنصر الكورمانج (كورد) منذ بداية ظهورهم في جغرافية (ارض ميزوبوتانيا)، بمعنى أخر تعتبر الايزيدياتي ديانة الكورد كمجتمع وقومية (بداية”) أينما وجدوا ولغاية ظهور الأنبياء والرسل وانتشار الديانات ومنها التبشيرية او تلك التي انتشرت نتيجة الحروب والغزوات وترك حرية الاختيار بين الموت او قبول الدخول في ديانتهم (ديانة الغزاة) عنوة، نعم كانت الايزيدياتي ديانة الكورد قبل دخولهم في ديانات أخرى سوى عن قناعة او بالسيف.
أما الحقيقة الثانية ان ما تعرض له الايزيديون عبر مختلف مراحل التاريخ من قتل وسبي وعمليات إبادة جماعية إنما كانت بسبب الديانة (المعتقد) ولم يكن يوما حملة ابادة ضدهم بسبب قوميتهم (كورديتهم)، والانكى والاغرب في هذه المسألة ان العديد من تلك الحملات التي تجاوزت (٧٤) حملة إبادة كانت على أيدي بنو جلدتهم الكورد بعد دخولهم ديانتهم الجديدة مباشرة او كان لهم دورا مؤثرا على اقل تقدير.
الغريب في سلوك الإنسان (المتحضر) والمتغير الدائم وحتى عصرنة الزمن لم تؤثر في مفهوم الدين عنده بل ازداد شعور الانتماء للعقيدة والمذهب مع تقدم الزمن، والامثلة عديدة بهذا الصدد، على سبيل المثال ان شعور الانتماء للمذهب عند الشيعة طاغي على بقية المشاعر من القومية واللغة والوطن وغيرها من عناصر التي تجمعهم (الإنسان) تحت اي مسمي كان وفي العالم اجمع، والحال نفسه عند الكورد المسلمين حيث المشاعر الطاغية تتجه صوب العقيدة (الدين) مع تضاوول مستمر للحس القومي، والأمر نفسه عند أبناء الديانة الايزيدية حيث الشعور الاقوى التي تجمعهم إنما تكمن في الايزيدياتي.
٣
گونهە ل ستۆیێ وان
پار سال (2023) مالا مە قۆناغا تاووسێ بو (گەڕا تاووسا شیخادی) ل باعەدرێ، ب ڕاستی سەربۆرەک تازەبو بۆ من، هن ڕێ ورسم، داب ونەریت، ئێکەم جار بوو ئەز پێ بزانم، هەر چاوا بت تاووس هات وڤا سالەک دەرباز بو ودووبارە گەڕا سالانە گەها باعەدرێ دیسا وب خێر وخۆشی ب داوی هات ئەڤ سال ژی.
پار سال ئۆلدارێت رێنمایی ددان مە دەما جۆقا تاووسێ گەهای گوند (خۆش بەختانە) ئیسال هەمان ئەو کەس بوون، بەلێ مخابن ڕێ وڕەسم ورێنمایێت جیاواز، بۆ نموونە :
پار سال کو پێشڕەو ل پێشیا جۆقا تاووسێ رادوەستا بەرامبەر کۆما خەلکێ گوند، فەقیری گاز دکر زەلامێت وێ مالا بەری سالەکێ تاووس قۆناغ ل مالا وان وژێ دخوەست بێت پێش دا جهۆرێ خەلات وبەراتان ل ستۆی کەت. پاشی بادکرە زەلامێت مالا ئیسال تاووس قۆناغ ل مالا وان، ئانکو یێ ل پێشیێ و ل پەی قەوال وفەقیرێ ئالا کەسک ل دەستی ئەو بو یێ ژ مالا سالأ بەری هنگێ قۆناغا تاووسێ ل مالا وان ود پێرا زەلاما تاووس قۆناغ دچت بەرەب مالاوان وێ گاڤ وسەعەتێ، بەلێ ئیسال بەرۆڤاژی.
تشتەک دن یان ژی ڕاست ترە بێژم ڕێ ورەسمەک دن دیسا جیاواز ئیسال ژ پار، دەما خەلکێ گوند خێرا خۆ کۆم کڕین، ب رێڤە بەری زیارەت بوونێ، فەقیری ژ مەزنێ مالا تاووس قۆناغ کرین دخوەست فتۆیەک تایبەت پێشکەشی جۆقا قەوالان بکەت، هۆسانێ خودانێ مالێ مەجبوور دبو داخوازا فەقیر ب جی بکەت، یا رودای ئیسال فەقیری برەک دراڤ ژ کۆما خێرێ رادکر ودگۆت ئەڤە بەهرا جۆقا فەقیرایە..
ب ڕاستی ب دیتنا من تشتێ چێبووی تێ هژمارتن ژ سەیر وسەمەرا، باشە هەکە ڕێ وڕەسمێت ئۆلینە، یا ئەز دزانم حەدوسەد نا ئێن گهۆرین، مخابن راری کرن ب پیرۆزیان ژ پێخەمەت کێم سوود وبەرژەوەندیان..!?..