وزعت الحكومة العراقية قطع أراض سكنية على عدد من السيدات الناجيات من أسر “داعش” ومن المقرر أن تمنحهم قروض لبناء منازل عليها.
عملية توزيع قطع الأراضي السكنية التي جرت يوم 29 أيار 2024 بإشراف مديرية شؤون الناجيات بالتعاون مع البلديات، شملت في المرحلة الأولى 262 ناجية ايزيدية وتركمانية، وذلك في إطار تنفيذ قانون الناجيات.
“بعد انتظار طويل، سعدت بالحصول على قطعة أرض سكنية، نحن الآن ثلاث عوائل نعيش في مكان صغير لا يتسع لنا”، حسبما قالت بفرين شفان عمو، التي أعربت عن نيتها بناء منزل على قطعة الأرض.
بفرين (26 عاماً) تستلم أيضاً راتباً شهرياً بموجب قانون الناجيات، كونها أُسرت مع أفراد عائلتها من قبل مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام -داعش” ونجت من الأسر بعد عامين.
يتضمن قانون الناجيات الذي أقر من قبل البرلمان العراقي في الأول من آذار 2021، منح الناجيات تعويضات مادية ومعنوية بهدف توفير حياة كريمة لهن وإعادة دمجهن بالمجتمع ومنحهن راتب و قطعة أرض أو وحدة سكنية.
بفرين شفان، التي لا يزال ثلاثة من اشقائها في عداد المفقودين، متزوجة وتعيش مع عائلتها في مركز سنجار، “نحن وإحدى شقيقاتي فقط حصلنا على قطع اراض ونأمل أن تستفيد البقية ايضاً من هذا الامتياز في اقرب وقت”.
250 قطعة من الأراضي التي تم توزيعها تقع في بلدة سنجار، والبقية في قضاء تلعفر.
القانون لا يشمل الايزيديات فقط، بل ايضاً النساء والفتيات من المكون المسيحي، التركماني والشبكي اللائي تعرضن للاختطاف من قبل مسلحي داعش وتحررن من ألأسر أو اللائي نجين من حملات القتل التي كان ينفذها التنظيم.
شهاب أحمد، مدير فرع سنجار لمديرية شؤون الناجيات، قال لـ(كركوك ناو)، إن “السيدات اللائي اكتملت معاملاتهن قبل مدة حصلن على قطع الأراض، تتبقى عدة مراحل أخرى لتوزيع الأراض التي ستسجل بأسماء الناجيات ويتم منحهن قروض من قبل الحكومة لبناء منازل عليها”.
مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام- داعش” سيطروا على مدينة الموصل في 10 حزيران 2014، وفي 3 آب من نفس العام هاجموا بلدة سنجار واختطفوا ستة آلاف و417 مواطن ايزيدي، وتم حتى الآن تحرير أكثر من ثلاثة آلاف و500 مختطف.
حسب احصائيات نشرها موقع (كركوك ناو) في وقت سابق، من مجموع ألف و300 مختطف تركماني، معظمهم من قضاء تلعفر، تم تحرير 48 منهم فقط، كما أن 62 مسيحياً أصبحوا في عداد المفقودين خلال فترة سيطرة داعش، لكن لا توجد إحصائية تخص مختطفي المكون الشبكي.
“قطع الأراضي في سنجار خصصت للايزيديات فقط، أما تلك التي في تلعفر فخصصت للمكونات الأخرى ايضاً، مساحة القطع 200 متر مربع، كل ناجية تخصص لها قطعة أرض من قبل البلدية بعد إكمال معاملاتها، نريد أن يكن مطمئنات بأن جميعهن سيحصلن على حقوقهن”، بحسب شهاب أحمد.
توجد محاولات لتعديل قانون الناجيات الايزيديات الذي يضم عدة مواد وفقرات أخرى تتعلق بالتعويضات، وذلك بهدف توسيع دائرة المشمولين بالقانون في العراق، وهذه المحاولات تلقى معارضة من قسم من الايزيديين.
عمار عزيز
نينوى
(الناجيات سعيدات) عنوان مستفز وغير واقعي … على الكاتب أن يراجع نفسه ويبدو أنه لم يذق مرارة الأسر لا هو ولا احدى قريباته..