.
خطوة الانسحاب الاميركي من سوريا شكلت بادرة تغيير الوجهة مجهولة المعالم وبداية ستراتيجية جديدة كان على واشنطن تنفيذها لإنقاذ هيبة القوة العظمى بعد الفشل السياسي في معالجة الملف العراقي .وماتلا تلك الخطوة من تكهنات لم يكن سوى تطبيع وترسيخ لاعادة انتشار اميركي في العراق مع دخول اسرائيل كطرف ثاني يشترك مع اميركا بعامل مشترك اكبر يتمثل بإضعاف دور اللاعب الاقليمي ايران” وعلى هذا النحو يتم تحديث مواقع التواجد العسكري الاميركي نحو الداخل العراقي بألة عسكرية ضخمة وعديد قواعد من اهمها قاعدة الاسد والتي اعد لها ان تكون منصة استهداف لفصائل مسلحة عراقية موالية لايران حسبما جاء على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة .
هذه التطورات في المشهد السياسي تضع الحكومة العراقية امام المازق الكبيرخصوصا بعيد تصريح بومبيو بأنه وجه رسالة تهديد للحكومة العراقية فيما يخص قائمة الفصائل المسلحة التي طالب بغداد بتجميدها ,ويدفعها نحو اختيار مصيري بين رضا الصديقة اميركا والجارة ايران عبر مشهد ساخن يرسم ملامح عراق اخر ترصف من خلاله اصطفافات المنطقة سياسيا على ان لاتهرب بعيدا من قبضة رجل الكاوبوي هذه المرة…