لــ حاجة في نفس “امريكا” ! .. الافراج عن وثائق “سرية” تعود لــ 16 عام .. هذا مضمونها
كشفت تقارير غربية، رفع واشنطن السرية عن 30 ألف من الوثائق المتعلقة بحرب الولايات المتحدة في العراق للفترة من 2003 -2011، مقسمة على مرحلتين من 2003 إلى 2006 ومن 2007 إلى 2011.
الوثائق تضمنت أوراقا ومئات الساعات من المقابلات الأصلية وآلاف الساعات من المقابلات السابقة غير المتاحة، دونها العقيد جويل دي رايبرن والكولونيل فرانك ك.سوبتشاك.
ووفق ما ذكرت وسائل الإعلام، امس، فإن الوثائق شملت مقابلات مع الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس ووزيري الدفاع بانيتا وروبرت غيتس ورؤساء هيئة الأركان المشتركة وكل قادة الحرب وغيرهم .
كما احتوت على سرد تفصيلي، ليوميات القوات الأمريكية والمهام والصعوبات التي واجهتها، إذ يتضمن الجزء الأول عن الفترة الممتدة من 2003 -2006، بداية الاحتلال ومواجهة المجموعات المسلحة العراقية، ثم انتقلت إلى الحرب الأهلية والعنف الطائفي في العراق.
أما الجزء الثاني من الوثائق فيغطي الفترة من عام 2007-2011، تحت عنوان الاندفاع.. الانسحاب .
يتضمن مساهمات حلفاء التحالف ومشاة البحرية وقوات العمليات الخاصة، ويشرح وجهة نظر القادة الامريكان في بغداد.
الوثائق لفتت إلى أن فقدان 4000 جندي أمريكي في العراق عن تلك الفترة جاء نتيجة عدم فهم جيد لطبيعة العراقيين، وألقت بمسؤولية الانسحاب من العراق في 2011 إلى عدم التوافق مع الحكومة وقتها .
كما أوصت الوثائق التي أفرج عنها، لحاجة في نفس الإدارة الأمريكية، بضرورة إعادة النظر في عدم ترك العراق ساحة للتهديدات الطائفية والإرهابية لدول الجوار، وهو ما يستدعي تواجدا مستمرا للأمريكيين هناك لكن بقادة لديهم قدرات مختلفة عن هؤلاء الذين أرسلوا في تلك الفترة ومع إمكانيات أكبر تتيح إخماد أي صراعات أو مقاومة قد تنشأ في مواجهة الأمريكيين أو تهدد الحلفاء والشركاء في الشرق الأوسط .