الجمعة, سبتمبر 13, 2024
Homeمقالاتبزشکيان على خطى أسلافه : منى سالم الجبوري

بزشکيان على خطى أسلافه : منى سالم الجبوري

لايبدو هناك أي تغيير إيجابي يمکن لمسه في السياسة المتخذة من جانب النظام الايراني تجاه بلدان العالم العربي في ظل ولاية الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشکيان، إذ إنه وفي الوقت الذي أطلق فيه تصريحات مختلفة بشأن عزمه على تحسين الاوضاع وتحسين العلاقات مع بلدان المنطقة، فإنه وتزامنا مع ذلك أکد في تصريحات أخرى عن دعمه وتإييد الکامل لأذرع النظام في بلدان المنطقة وحرصه الکامل على بقاء جسور التعاون والتنسيق قائمة معها على أفضل مايکون.

الحقيقة المهمة التي يجب أخذها دائما بنظر الاهمية والاعتبار هي إن قادة النظام الايراني وفي الوقت الذي يطلقون فيه تصريحات تٶکد حرصهم الکامل على بناء علاقات جيدة مع بلدان المنطقة بحيث تساهم هذه العلاقات في إستتباب الامن والاستقراروهذه التصريحات وکما هو معروف وثابت دائما لاتتعدى وتتجاوز الناحية النظرية، فإنهم ومن جانب آخر يحرصون ليس على إنقاء علاقتهم بأذرعهم العميلة في هذه البلدان التي هي أساس تقويض الامن والاستقرار فيها، فإنهم يعملون على توسيعها فعليا!

بهذا السياق، فإن بزشکيان الذي نشر مقالا قال فيه:” في بداية عهدي رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعدما منحنيالشعب صوته، أود أن أخاطب إخواتنا وإخواننا وجيراننا فيالمنطقة، لكي نخطو معا على طريق الحوار البناء وتعزيز التعاونوالتضامن بين شعوب المنطقة و دولها.” والانکى من ذلك إنه يضيف في مقاله هذا”إننا نؤكد على أن الإرهاب والتطرفيسببان آلاما مشتركة للجميع، وهذا يستدعي العلاج الجذريوالتعاون المشترك بيننا، وذلك كله يوجب إنهاء الصراعاتالعسكرية بين دول المنطقة على أساس الحق والعدل والحقوقالمشروعة للشعوب، وكذلك إنهاء الأزمات الداخلية عبر تبني حلولسلمية، فالكيان الصهيوني المحتل والقوى الأجنبية وحدهماالمستفيدان من استمرار الأزمات والصراعات الداخلية فيالمنطقة.“، لکن التحدث عن الحوار البناء وعن الحرص على العلاقات والزعم بأن الارهاب والتطرف يسببان آلام مشترکة للجميع، يجب عليه وعلى نظامه أن يبادر أولا الى العمل فعليا من أجل ذلك وليس إطلاق التصريحات الطنانة والبراقة کما في مقاله الواهي هذا، ذلك إن مصداقية الحوار البناء والحرص على العلاقات من جانب النظام الايراني يعتمد بالضرورة القهرية على إنهاء التدخلات ووضع حد للدور المشبوه لأذرعهم العميلة ولتصديرهم التطرف والارهاب الى البلدان العربية من خلالها.

بزشکيان الذي أکد بعد فوزه في الانتخابات في تصريحات مختلفة على تعويل نظامه على وکلائه في المنطقة وإستمرار دعم وتإييد النظام الايراني لهم، فإنه وفي ضوء ذلك فإن دعوته للحوار والعلاقات الجيدة مع البلدان العربية، ليس إلا کذب في وضح النهار ومجرد ضحك على الذقون!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular