الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
Homeمقالاتأعظم كارثة في العراق تجنيس الأجانب والغرباء : جمعة عبدالله

أعظم كارثة في العراق تجنيس الأجانب والغرباء : جمعة عبدالله

 
يوم بعد آخر يغوص العراق في مستنقع الطائفية الى الاعماق , في تجنيس الايرانيين والافغان والباكستانيين , بهدف خبيث ومدمر , هو تغيير التركيبة السكانية لصالح المذهب الشيعي وتضرر الطوائف العراقية الاخرى , لقد فتح باب التجنيس على مصراعيه بتسهيلات غير معقولة , بامتيازات كثيرة لم يحلموا بها وهم في بلدانهم الاصلية , وما الحادثة الغريبة التي كشف عنها وزير العمل العراقي , إلا واحدة من مئات الامثلة , وهي اختفاء 50 ألف باكستانياً خلال الزيارات الدينية , ضاعوا مثل ( فص الملح بالماء ) انها احدى خيوط وفصول التجنيس السريع للاجانب  والغرباء , الذي يجري على قدم وساق , وبالتالي يتم  تجنيدهم في الحشد الشيعي الذي اختطفته الميليشيات المسلحة الموالية الى ايران , لتكون هي  المسيطر والفاعل الوحيد في الدولة العراقية دون منازع وشريك , ليكون لها  جيشاً جراراً لحماية الحكم الطائفي والمصالح الايرانية في العراق , من اجل جعل العراق محافظة تابعة الى ولاية الفقيه , وتكون سيفاً أرهابياً  دموياً  ضد الشعب في تكميم الأفواه  , هو  السبيل الوحيد  لإجهاض أية  بادرة معارضة أو احتجاج  أو تذمر  من صفوف الشعب المظلوم  . وكذلك ان يخدم هذا التجنيس الضخم ,  بأن يكون  قاعدة رئيسية وأساسية ,  أنتخابية وعسكرية  , تخدم المليشيات التابعة الى ولاية الفقيه . إن هدف التجنيس السريع والسهل مع جملة منح  امتيازات الأجانب والغرباء  في مقابل حرمان    الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي منها  , بحيث ان يكون الأجنبي والغريب هو  المواطن من الدرجة الأولى , مكرماً ومعززاً في رقي الحياة وأسلوب المعيشة   , والعراقيون من الدرجة العاشرة , خدم وعبيد , خيرات العراق كلها تذهب الى  الأجانب والغرباء , و الغبار والحصرم  والصخام  , والمعاناة القاسية من حصة العراقيين كاملة  , بحيث يكونوا العراقيين تحت بساطيل واحذية الايرانيين والافغان والباكستانيين . ان يكون نظام طائفي خالص في نهج الإرهاب الدموي المفرط  من يهدده , لو كان في إمكانهم حرمان العراقيين من الهواء لحرموهم , مثلما حرموهم من حق  المواطنة والحياة البسيطة , مثلاً عندما يحصل العراقي على الشهادة الجامعية , يرمى بكل قسوة وحرمان الى سوق العاطلين , كما ترمى القاذورات على الطرقات , في انعدام فرص العمل كلياً عنهم , وفتحها كلياً للاجانب والغرباء ,  ومن مهازل القدر الارعن حتى المتسولات الباكستانيات يطردن المتسولات العراقيات , وظاهرة كثرة عصابات الاجرام والسرقة والابتزاز  من قبل الاجانب والغرباء  , لان العراق اصبح لهم الوطن الأصلي يتصرفون به كما يشاؤون  ويرغبون , والعراقي شخص غير مرغوب فيه,  ومصيره على حافة المصير المجهول والاسود   , ولهذا على  العراقي  ان يختار وطنناً ثانياً  , ان يرحل أو يهاجر , وأن ينسى انه كان له وطن اسمه العراق  , لانه  أصبح من حصة ونعمة غيره , هذا ماحلمت به ايران في الانتقام من العراق  , واصبحت تتحكم بالموارد العراقية والتي تدفق اليها  عشرات المليارات الدولارية سنوياً مثل تدفق مياه الانهار , مثال بسيط العراق يشتري الغاز الايراني سنوياً بحوالي 6 مليارات سنوياً ,  يدفعها الى ايران بهدف تشغيل التيار الكهربائي , ومشكلة الكهرباء تسير من السيء الى الاسوأ , ومن مهازل القدر المضحكة ,  العراق محروم من الكهرباء , بينما لبنان يتمتع بالكهرباء من الغاز العراقي مجاناً , بهدف تعزيز مكانة حزب الله اللبناني .
هذا مصير العراق والعراقيين الاسود تحت حكم الطائفي والوصاية الايرانية المقيتة , ان يسدوا كل الابواب امام العراقيين في جحيم الحرمان والمعاناة , حتى يصبح العراقي شخص غير مرحب به في وطنه , الذي احتله الأجانب والغرباء . والقادم أسوأ بالكثير  من المفاجأة الغريبة والعجيبة .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular