.
على ضوء التحركات الإسرائيلية والأمريكية والروسية وحتى السورية ممثلة بنظام الأسد، يبدو أن إيران اصبحت بالمفهوم الدبلوماسي شخصاً غير مرغوب فيه في سوريا…طبعاً البعض كان يقول إن من سلم العراق لإيران لا يمكن أن يكسر أجنحتها في سوريا، فإيران لم تدخل سوريا إلا بضوء أخضر امريكي وإسرائيلي…وهذا صحيح، لكن هل لعبت دورها وانتهى..وعليها أن تغادر سوريا؟ ما الذي يجري؟ هل بدأت إيران تطالب بحصتها في سوريا بعد أن نفذت الأوامر الأمريكية والإسرائيلية بحماية النظام؟ ما يزال النقاش على أشده بين الذين يعتقدون أن إيران مازالت إداة أمريكية متحالفة مع إسرائيل رغم كل الضربات وبين الذين يعتقدون أن إسرائيل لا تمزح عندما تهدد بطرد آخر جندي إيراني من سوريا.
صحافي لبناني تابع لمحور ما يسمى بالممانعة والمقاومة بقيادة إيران كتب قبل ايام مقالاً يبدو أنه استقى كل معلوماته من مصادر استخبارات إيرانية… ويذكر خضر عواركة كاتب المقال أن روسيا تتآمر على إيران في سوريا مع إسرائيل وتعمل على إخراجها من سوريا…كما اتهم روسيا بإحداث ازمات معيشية في سوريا للضغط على النظام لتمرير أجندتها.
كلام الصحفي اللبناني وثيق الصلة بالمخابرات الإيرانية وعملائها في المخابرات السورية يبدو صحيحاً على ضوء الحملة العسكرية الإسرائيلية على المواقع الايرانية في سوريا، فقد دمر الطيران الاسرائيلي على مدى الايام الماضية عشرات المواقع والقواعد الإيرانية وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد هدد قبلها بضرورة طرد آخر جندي ايراني من الأراضي السورية…واليوم رئيس الأركان الإسرائيلي يقول إن المعركة ضد ايران قد بدأت..وعلى ضوء شدة ونطاق الضربات الاسرائيلية يبدو ان الامر ليس مزحة…وكان رئيس الأركان الاسرائيلي الجديد قد أفشى قبل ايام أن سوريا مقبلة على تطورات دراماتيكية . ومن الواضح أن القادم أعظم حسبما هدد نتنياهو.. وقد ألمح مسؤولون ايرانيون إلى ان الاسد وبوتين سيضحيان بإيران في سوريا، خاصة وأن الضربات الاسرائيلية تأتي بتنسيق بين الاسرائيليين والروس والنظام السوري..وأفادت انباء أن الاستخبارات السورية بدأت تسلم إحداثيات المواقع الايرانية في سوريا الى سفارات عربية حليفة لاسرائيل وهي بدورها توصلها للإسرائيليين. يحسن نصرالله على وشك الظهور على الميادين ..ماذا سيقول ..هل سيهدد؟ لننتظر ونرى.