الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeاخبار عامةتفاصيل 17 محطة كهرباء جديدة في العراق.. وموعد الإنتاج

تفاصيل 17 محطة كهرباء جديدة في العراق.. وموعد الإنتاج

يستعد العراق لمرحلة جديدة تشهد إضافة 17 محطة كهرباء جديدة إلى أسطول البلاد، وسط خطط تستهدف الانتهاء من هذه المشروعات كافّة ودخولها حيز الإنتاج في غضون 4 سنوات بحد أقصى، حسب مصدر مطلع تحدّث إلى منصة الطاقة المتخصصة.

وتجري المشاورات على قدم وساق خلال هذه الآونة مع الشركات المطورة، وفازت حتى الآن 5 شركات بتطوير 13 محطة، في حين ما زال التفاوض مستمرًا حول المحطات الـ4 المتبقية.

ووضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حجر الأساس لأولى محطات الدورة المركبة في العراق “محطة النجف”، منذ أيام قليلة.

ووفق معلومات حصرية وخاصة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تشهد محطة “كربلاء” إعلان بدء البناء خلال الأيام القليلة المقبلة.

محطات الدورة المركبة في العراق

تتضمّن خطة التطوير إنعاش أسطول محطات الدورة المركبة في العراق، وتُعد محطة “النجف” أول هذه المشروعات في هذا الإطار.

وبحسب معلومات كشفتها مصادر خاصة تحدثت إليها منصة الطاقة، تصل القدرة الإجمالية لمحطات الدورة المركبة في العراق إلى 4 آلاف و401 ميغاواط، وجميعها قيد التنفيذ.

وزير الكهرباء العراقي خلال زيارة تفقدية لمحطة النجف
وزير الكهرباء العراقي خلال زيارة تفقدية لمحطة النجف – الصورة من صفحة المكتب الإعلامي للوزير على فيسبوك

وتشمل هذه المحطات: محطة الخيرات بقدرة 520 ميغاواط، ومحطة القدس 1 و3 بقدرة 500 ميغاواط، ومحطة القيارة بقدرة 375 ميغاواط، ومحطة المنصورية 364 ميغاواط، ومحطة الصدر 1 و2 بقدرة 329 ميغاواط، ومحطة كركوك بقدرة 278 ميغاواط، ومحطة الديوانية بقدرة 264 ميغاواط.

وهناك أيضًا محطات: ذي قار، والسماوة، والحيدرية، والنجيبة، بقدرة 250 ميغاواط لكل محطة كهرباء.

ومن بين مشروعات الدورة المركبة في العراق أيضًا محطات: “الحلة 2″، و”النجف”، و”كربلاء” بقدرة 132 ميغاواط لكل منها، ومحطات: “جنوب بغداد 1″، و”خور الزبير”، و”عكاز” بقدرة 125 ميغاواط لكل محطة.

17 محطة كهرباء دورة مركبة في العراق

يشهد العراق مشروعات لتطوير 17 محطة كهرباء جديدة تعمل بالدورة المركبة، ووفق مصادر منصة الطاقة، تشارك شركات محلية وأجنبية في عملية التطوير.

وطبقًا للمصادر، تطور شركة صدى النجوم للتجارة والمقاولات العامة والخدمة النفطية المحدودة العراقية محطة واحدة، في حين تطور شركة ستيلر إنرجي الأميركية (Stellar Energy) محطتين، وشركة دونغ فينغ (Dong Feng) الصينية محطتين.

وتشارك أيضًا شركة شنغهاي إلكتريك (Shanghai Electric) الصينية في تطوير 5 محطات، وشركة جنرال إلكتريك (General Electric) الأميركية 3 محطات، في حين ما زالت المفاوضات متواصلة مع عدة شركات بشأن تطوير المحطات الـ4 المتبقية، حسب المصادر الخاصة.

وكان وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، قد وقع عقودًا مع شركة شنغهاي الصينية لتطوير عدد من محطات الدورة المركبة في العراق، وبدأ التعاون بتوقيع عقود عدد من المحطات ضمن حزمة المرحلة الأولى لمشروعات الكهرباء الإستراتيجية في البلاد.

وأُشير خلال التوقيع -المبرم العام الماضي 2023- إلى بعض نقاط الربط الضرورية لشبكة الكهرباء، مثل منطقة الفرات الأوسط، حسب مواقع محلية.

وبصورة إجمالية، تستهدف بغداد -من خلال إطلاق العنان لنحو 17 محطة كهرباء جديدة- خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والنفقات التشغيلية لشراء الوقود.

ما محطات الدورة المركبة؟

تسير محطات الدورة المركبة في العراق على نهج التقنية الرئيسة ذاتها، إذ تقوم فكرة عمل هذه المحطات في الأساس على استعمال محركات حرارية لتحويل مصدر الحرارة إلى طاقة، وتعمل هذه الطاقة وقودًا لإنتاج الكهرباء.

وعادة تستعمل محطة كهرباء الدورة المركبة توربيني غاز وبخار بشكل مشترك، وبالدمج بينهما -عبر الاستفادة من حرارة توربينات الغاز وتوجيهها إلى التوربينات البخارية- تُنتج كهرباء إضافية بمعدل أعلى من محطات الكهرباء ذات الدورة البسيطة والتقليدية.

إعلانات للترويج لمحطات الدورة المركبة في العراق
إعلانات في شوارع العراق للترويج لمحطات الدورة المركبة في العراق – الصورة من INA

وتبدأ خطوات عمل هذه المحطات عبر حرق توربينات الغاز للوقود المستعمل حتى الوصول لدرجة حرارة شديدة الارتفاع، ومع سرعة دوران التوربينات تتولّد الكهرباء.

وفي مرحلة لاحقة، يمتصّ نظام البخار الحرارة والعوادم التي تطلقها التوربينات الغازية، وبدورها تحول توربينات البخار هذه الحرارة إلى كهرباء إضافية، وفق تعريف شركة جي إي فيرنوفا (GE Vernova).

محطة كهرباء النجف

تُعدّ محطة النجف أول نموذج محلي لتقنية الدورة المركبة، ضمن خطة 17 محطة كهرباء جديدة، وطبقًا للمكتب الإعلامي لوزير الكهرباء تمتاز فكرة هذه المحطات بأنها لا تحتاج إلى قطرة وقود واحدة لإنتاج الكهرباء.

وروّج المكتب -خلال وضع حجر الأساس لأولى محطات الدورة المركبة في العراق، قبل أيام- إلى أن الاستغناء عن الوقود في عمل هذه المحطات يُعد إنجازًا، خاصة مع استعمال الغازات العادمة المنبعثة من وحدات التوليد وتحويلها إلى مصدر إضافي للتوليد.

ومن شأن ذلك أن يقلص واردات العراق من الوقود، وتخفيف الأعباء المالية الواقعة على خزينة الدولة الخليجية، بجانب أن هذه التقنية تعد إحدى ركائز إستراتيجية بغداد للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء.

وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إن محطات الدورة المركبة في العراق لن تعتمد على إمدادات الوقود أو واردات الغاز، سواء المستورد أو المحلي.

وأشار المدير الإقليمي لشركة شنغهاي الصينية، أحمد عبد اللطيف، إلى أن هذه المحطات ستعزز شبكة الكهرباء الوطنية في البلاد.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular