الأحد, أكتوبر 27, 2024
Homeالاخبار والاحداثبيان بإسم المجتمع الايزيدي من مزار شەرفەدین إلى الرأي العام العراقي والكوردستاني

بيان بإسم المجتمع الايزيدي من مزار شەرفەدین إلى الرأي العام العراقي والكوردستاني

في الوقت الذي كنا نتأمل تحقيق العدالة في الذكرى العاشرة من الإبادة الجماعية وكنا نتطلع بشكل خاص إلى تضامن بعض أطراف الإسلام السياسي ومنابرهم الإعلامية مع الايزيديين في هذه الظروف العصيبة خاصة وأن غالبية أبناء شعبنا لا يزالون نازحين في المخيمات ولم يستطع الضحايا أن ينالوا حقوقهم ولا تزال آثار الإبادة مستمرة. لكننا مع الأسف الشديد وجدنا أن هذه الأطراف وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بتأجيج المشاعر الدينية للإخوة المسلمين متحججين بكلمة غير مقصودة تم تفسيرها بشكل غير صحيح صدرت من السيد قاسم ششو قائد قوات البيشمرگه في شنكال وتم استخدام جملة من كلامه حول الإبادات دون أن يكون قاصداً النبي محمد ولا الإساءة لشخصه الكريم، ولم تكن تعبر عن موقفه ولا عن موقف المجتمع الايزيدي ولا الديانة الايزيدية المبنية على أسس احترام الشعوب والعقائد. ولهذا السبب فقد قام بنشر توضيح يؤكد فيه أنه لم يقصد أية إساءة إلى نبي الإسلام حاشا لله. خاصة أننا نحرم الإساءة إلى جميع الأديان والمقدسات الدينية. وتم التأكيد في توضيحه بأنه يقصد المجاميع الإرهابية التي قامت بالإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف أكثر من الإساءة إلى غيره وكان الايزيدية ولا يزالون ضحية الإبادات المتكررة على مر العصور على أيدي هذه المجاميع المتطرفة. لكننا مع الأسف الشديد نلاحظ أن هناك حملة منظمة من خطابات الكراهية والتحريض على قتل الايزيديين خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. ويعاني الايزيديون من حملات التكفير منذ فترة طويلة ولا يوفر المتطرفون جهداً إلا ويستغلونه لتهديد أبناء شعبنا المسالم. وكان الأولى من مبدأ تحقيق العدالة للضحايا القيام بمحاكمة ومحاسبة الإرهابيين والمتورطين بارتكاب جريمة الإبادة، لكننا لاحظنا أن بعض الأطراف وبشكل متعمد يقومون بتأجيج الأوضاع والإسراع بتوجيه الاتهامات الباطلة بحق رموز المقاومة دون تقصي الحقائق، خاصة وأن هؤلاء كانوا يحاربون التنظيم الإرهابي دفاعاً عن العراق وكرامته.
وفي الوقت الذي نحيي فيه موقف المرجعية الدينية العليا لسماحة السيد علي السيستاني وموقف وزارة الأوقاف وهيئة علماء المسلمين في إقليم كوردستان على محاولاتهم لتهدئة الأوضاع، نرى أن هناك حملات منظمة من متطرفين يستقصدون السلم الأهلي ويخيفون أبناء شعبنا بشتى أنواع التهديدات الجادة وهناك من يستغل هذه الأمور للدعاية الانتخابية في الإقليم. لذا ومن منطلق حرصنا الشديد على مبادئ التآخي والتعايش والأخوة والجيرة المشتركة بين الايزيديين والمسلمين في سنجار وكوردستان وبقية مناطق العراق نؤكد على ما يلي:
1. نرفض بشكل قاطع أية إساءة إلى أي دين أو مذهب أو معتقد ونحترم جميع مقدساتهم. ونستند إلى المبادئ السامية لديننا باحترام وتقدير كافة الأنبياء والرسل والصالحين من كافة المجتمعات. ورغم أن الایزیدیة تعرضوا إلى عشرات الإبادات على أيدي المتطرفين، لكن حقوق حسن الجوار والتقدير المتبادل بيننا وبين المسلمين الشرفاء كان ولا يزال مستمراً وتربطنا بالإخوة المسلمين علاقات الجيرة وكرافة الدم.
2. نرفض وندين بشدة خطابات الكراهية والهجمات الإعلامية المتطرفة ضد الايزيديين. كما نطالب بتشريع قانون يجرم خطابات الكراهية. كما ندعو الجميع إلى عدم الانجرار نحو خطابات الكراهية التي تهدد السلم المجتمعي.
3. نوجه أنظار الحكومة العراقية وحكومة الإقليم والمجتمع الدولي إلى خطورة الوضع والمخاوف لدى المواطنين الايزيديين العزل وبشكل خاص في مخيمات النزوح وحالة القلق الكبيرة خوفاً من هجمات متطرفة ومن خروج الأوضاع عن السيطرة. ونحملهم المسؤولية الكاملة لحماية المواطنين العزل. كما ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إيجاد حلول جادة لمشكلة الايزيديين وسنجار لكي يستطيع أبناء شعبنا أن يعيشوا بسلام في وطنهم تحت راية القانون دون تفرقة.
المجتمع الأيزيدي
سنجار / مزار شرفدين
9/8/2024
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular