الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
Homeاراءالتحريض ضد الأيزيديين : كمال سيدو

التحريض ضد الأيزيديين : كمال سيدو

اتذكر في السبعينات من القرن الماضي لم يتجرأ إمام أو أي شخص عادي على التحريض ضد الأيزيديين في عفرين.

لماذا؟
لقد كان هناك رأي عام قوي يرفض خطاب التحريض.
كانت هناك ثقافة التسامح و العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع الكردي في عفرين و في المناطق الكردية الأخرى.

كان الكردي المسلم يستطيع ترك الاسلام واعتناق المسيحية بشكل علني دون أن يهدد بالموت كما في اعزاز وادلب، على بعد عدة كيلومترات.

ما نراه اليوم في كردستان العراق، في دهوك و اربيل والسليمانية أمر خطير.

حيث يتم التحريض ضد الأيزيديين بشكل علني و بدون اي خوف لا من الرأي العام و لا من السلطات.

سياسة الأحزاب الكردية الحاكمة هناك تتجه نحو القضاء على ثقافة التسامح الديني التي ظهرت في فترة معينة.

قام الإسلام السياسي السني والشيعي والفكر القومي الكردي المنحرف و المزيف و المسيس بتقوية خطاب الكراهية.

هذه الأحزاب الكردية وقياداتها بدأت تعيد الكرد إلى القرون الماضية، قرون الظلام والذبح على الهوية.

من فتح المجال لبالونات الأطفال المزينة بالاعلام التركية، ويرى في قناة الجزيرة القطرية مثال “الإعلام الحرفي والحر” حتما سيوصلنا إلى هذا اليوم الاسود.

“محمد’ و “الإسلام” ليسوا بحاجة الينا، ليسوا بحاجة إلى الكردي في دهوك و اربيل و السليمانية… ليدافعوا عن “كرامته”.

من يحتاج إلى الدفاع عنه هو الأيزيدي الذي تم ذبحه باسم “محمد” وتحت صيحات ورايات “الله أكبر”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular