الجمعة, سبتمبر 13, 2024
Homeاراءترقية مجمع شاريا إلى ناحية: فرصة للتنمية أم تهديد للنسيج الاجتماعي؟ :...

ترقية مجمع شاريا إلى ناحية: فرصة للتنمية أم تهديد للنسيج الاجتماعي؟ : شفان شيخ علو

قرار ترقية مجمع شاريا إلى ناحية أثار خوفاً وجدلاً واسعاً بين سكان المنطقة، خاصة في ظل خصوصيتها الثقافية والدينية .

الإيزيديون، وكما هو معروف، يعيشون في مناطق سكناهم مجتمعين، دون أن يختلط بهم أفراد من ديانات أخرى ،هذه الخصوصية تميزهم وتمنحهم شعوراً بالأمان والاستقرار.

أحد أبرز المخاوف التي عبّر عنها السكان هو احتمال قدوم سكان من ديانات أخرى، مثل المسلمين، إلى المنطقة، مما قد يؤدي إلى تغيير طابعها الديني والثقافي. يشار هنا إلى تجربة مشابهة حدثت في قضاء الشيخان، حيث تغيرت التركيبة السكانية بعد انتقال عائلات مسلمة إلى المنطقة، وهو ما أثار قلقاً مشابهاً لدى سكان شاريا.

بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق من فقدان الأراضي الزراعية التي عمل الإيزيديون على استصلاحها وزراعتها منذ ألقدم .

السكان المحليون يشعرون بقلق كبير من أن يؤدي تغيير التركيبة الديموغرافية إلى تهديد حقوقهم في أراضيهم. ومع ذلك، يرى البعض أن التعايش بين الديانات المختلفة هو امر ممكن، مستشهدين بأمثلة من مناطق أخرى في أقليم كوردستان .
في السياق، يجدر الإشارة إلى تجربة ناحية باعذرة وكذالك ناحية خانك التي تم ترقيتها قبل عام ولم تُثر المخاوف ذاتها، ربما لانها تتمتع بظروف جغرافية وديموغرافية مختلفة بعض الشيء. هذا الاختلاف يبرز مدى خصوصية الحالة في شاريا.

نموذج ناحية ألقوش، التي تقتصر على السكان المسيحيين، يطرح نفسه كنموذج يمكن أن تتبعه شاريا للحفاظ على خصوصيتها الثقافية والدينية. في هذا السياق، قدم مخاتير شاريا، الممثلين لسبع قرى، وثيقة عهد إلى مجلس محافظة دهوك، يطالبون فيها بضمان الحفاظ على ديموغرافية المنطقة.

على الرغم من هذه المخاوف، يعول سكان شاريا على حكومتهم برئاسة البارزاني في حماية مصالحهم وضمان تحقيق توازن بين التنمية والحفاظ على هوية المنطقة وأراضيها.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular