تحليل الحرب الروسية الاوكرانية | خيارات الجيش الروسي الصعبة بعد هجوم كورسك الأخير

اتخذت الحرب الروسية الاوكرانية منحنى جديدا بقيام الجيش الاوكراني بهجوم توغلت فيه قواته المدعومة بالمدرعات داخل الحدود الروسية وبالتحديد في منطقة كورسك المتاخمة للحدود الروسي مع شمال شرق اوكرانيا مما يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع سياسي محرج ويضع القوات المسلحة الروسية في وضعية دفاعية للمرة الاولى منذ سنتين ولا بد أن تؤدي هذه التحركات العسكرية الاوكرانية الى تحول في الاستراتيجية الروسية في التعامل مع الحرب خصوصا على جبهة الحدود الدولية مع اوكرانيا التي تعاملت معها القوات المسلحة الروسية على انها جبهة خاملة منذ خريف ٢٠٢٢ كانت الحرب الروسية الاوكرانية قد بدأت في ٢٠١٤ بعد ان نفذت روسيا العديد من العمليات العسكرية في الاراضي الاوكرانية بعد عزل الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش حيث سيطر الجنود الروس على مواقع استراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم وبعدها ضمت روسيا القرم تحت سيادتها ثم تصاعدت مظاهرات الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا في اقليم دونباس مما ادى الى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الاوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا قم عبرت المدرعات الروسية حدود دونيستك من عدة مواقع وتصاعدت الحرب بين روسيا واوكرانيا الى ذروتها عندما بدأت روسيا العملية الروسية العسكرية الخاصة في اوكرانيا والتي تضمنت غزو مساحات من اوكرانيا مما بدأ سلسلة من العقوبات الدولية على روسيا واحتشادا غربيا ضدها لدعم اوكرانيا التي صمدت لفترة لم تكن متوقعة امام قوة الجيش الروسي وقبل شهور ظهرت التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي في الصراع مع اوكرانيا وهو التهديد الذي يثير الرعب في العالم نظرا للقدرات النووية الكبيرة التي تملكها روسيا والتي يمكنها اطلاقها من البر والبحر والجو والاعماق حلقة عن خيارات الجيش الروسي في التعامل مع الهجمات الاوكرانية عبر الحدود.