——-
في عينيكِ، انعكاسٌ سريالي،
يرسم لوحةً من خيالٍ لا يُدركه الناظرون،
ألوانٌ تتشابك،
تُولد من رحمِ العتمة،
وأبعادٌ تتداخلُ كأمواجٍ تصطدمُ بسواحلِ الفكر.
أغوصُ في أعماقِ نظرةٍ،
كأنها رحلةٌ عبرَ أزمانٍ منسية،
إلى عالمٍ يطفو فيه الغموضُ كضبابٍ كثيف،
حيثُ تُولدُ الأحلامُ والأوهامُ معًا،
في فضاءٍ لا يعرفُ الحدود.
تُبحرني نظراتُكِ في محيطٍ من غبش،
أمواجهُ أفكارٌ تتلاطمُ،
وسفينتي قلبٌ تائه،
تتقاذفُها رياحُ الشوقِ العاتية.
أرى في عينيكِ مدنًا غريبة،
وشوارعَ من ضياءٍ وظلالٍ متشابكة،
أجوبُها باحثًا عن معنى،
عن سرٍ يُفسرُ هذا الجمالِ العصي.
تُلاحقني نظراتُكِ،
كأشباحٍ من لهيبٍ ونار،
تُشعلُني، تُحرقُني،
في لهفةٍ لا تُطفئها بحارُ النسيان.
أجنحُ نحوكِ،
كطائرٍ يُحلقُ في سماء العشقِ البعيدة،
أرسمُ في الفضاءِ لوحةً،
بألوانِ الشوقِ والاشتياق.
في كلِ ركنٍ من نظراتكِ،
كهفٌ يخبئُ ألفَ حكايةٍ وحكاية،
وأنا الساري في دروبِ الضياع،
أبحثُ عن مفتاحِ هذا اللغز الأبدي.
يا شمسًا تشرقُ في عتمةِ الليل،
يا قمرًا يُنيرُ دربي المُعتم،
خلفَ شرفاتِ عينيكِ،
أنتظرُ لقاءً يُزهرُ كربيعٍ في عزِّ الشتاء.
في عالمِ اللاوعي،
أضيعُ، أغرقُ، وأتحررُ في الوقتِ ذاته،
فأنا والليلُ والنجوم، شهودٌ
على سحرِ هذا الوجود.
—–