يروى أن لصاً سرق مجموعة من الأبقار في إحدى قرى بلدٍ لا أذكر اسمه.
فقبض الأهالي على اللص ليسلموه للعدالة كي ينال جزاءه العادل، فتوجهوا به إلى القاضي.
عرضوا مظلمتهم على القاضي، فسأل القاضي اللص عن اسمه.
أجاب اللص: “إنَ اسمي قاسم النص.”
نظر القاضي إلى الجماعة بنظرة ڠضب قائلاً: “عائلةالنص من أعرق العائلات، وتتولى مناصب عليا في الدولة. لا يمكن أن يكون منهم لص على الإطلاق، ولاأعتقد أنه هو من سرق أبقاركم.”
قال الأهالي: “يا سيدي، نحن قبضنا عليه متلبساً بالسړقة!”
رد القاضي پغضب: “أنتم جميعاً كاذبون! عائلة النص عائلة محترمة وذات مكانة في السلطة والحكم، ومن المستحيل أن
يكون منهم سارق. إذا لم تسامحوا قاسم،فسأقوم بسجنكم!”
خرج الأهالي خائبين…
أما القاضي واللص، فقد جلسوا بعد جلسة المحاكمة واقتسموا الأبقار *”بالنص”*.
لقد فهم القاضي على اللص عندما سأل عن اسمه، لكن
الأهالي لم يفهموا…!
عبرة القصة:
كم من “قاسم النص” في حياتنا، وكم من مسؤول يبيع ضميره السياسي ؟!
نسأل الله أن ينتقم من كل لصٍ ومن كل مسؤولٍ فاسد عديم الضمير.
هذه القصة تلخص الظلم والفساد الذي قد ينخر في مؤسسات المجتمع،
حيث يتلاعب بعض المسؤولين بالمناصب والعدالة لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العامة.