انطلق محور المقاومة أو الممانعة , ليكون الند القوي بوجه وحشية اسرائيل , التي ارتكبت وترتكب جرائم كبرى , في استباحة الأرض والبشر والحجر في الأراضي فلسطين المحتلة , الى حد الاستهتار بالقيم والأخلاق والمبادئ الدولية . وما ارتكبت من مجازر بشرية بشعة , في تدمير غزة , ارضاً وبشراً وحجراً , دون ردع من الدول والمنظمات الدولية , واستخدمت ضد غزة سياسة التجويع وحرق الارض بالتدمير الهائل , حتى أصبحت غزة مدمرة بشكل شبه كامل . وبرز محور المقاومة بالمتاجرة بالشعارات الصاروخية والنارية , بحيث تزلزل الأرض من تحت اسرائيل بالتدمير والفناء الكامل , وردع العدوان الاسرائيلي الوحشي في غزة . انطلقت جبهة المقاومة ومحور الممانعة من الآمال الكبيرة , مستمدة من قوة ايران الرادعة , بما تملك إمكانيات هائلة في السلاح والقوة الصاروخية المدمرة و الرادعة , التي تجعل اسرائيل شعلة من حرائق المدمرة المهلكة , وأن محور المقاومة أو وحدة الساحات , ستنطلق في وقت واحد من كل الجبهات , بحيث تعجز اسرائيل عن الدفاع عن نفسها , حتى امريكا تعجز عن الدفاع عنها وانقاذها من التدمير الشامل , من هذه الفرضية انطلق تنظيم حماس في استغلال الفرصة الذهبية , في الهجوم على مهرجان موسيقي في 7 أكتوبر , وقتلت ودمرت وأخذت أسرى أو مخطوفين من الإسرائيليين , المتواجدين تلك الليلة , وجرهم إلى أنفاق غزة حوالي 250 رجل ومرأة . ولكن استعدت اسرائيل وكشرت عن انيابها الانتقامية بالتدمير الوحشي في غزة بالقتل الجماعي , إذ تحولت الى مدينة أشباح غير صالحة للسكن , وتبين قوة محور المقاومة على حقيقتها وحجمها الطبيعي , لم تسعف شعب غزة إلا بالضربات الهزيلة , واسرائيل ترد الصاع بصاعين واكثر . حتى حزب الله اللبناني الذي يجاهر على الدوام , بأنه يملك قوة عسكرية وصاروخية مدمرة , بحيث باستطاعته ان يرسل يومياً الالاف الصواريخ المدمرة لتطال المدن الاسرائيلية , منطلقاً من مقولة الردع المرعب مقابل الردع المرعب , المدينة بالمدينة , القصف الهائل مقابل القصف الهائل , وتبجح الأمين العام لحزب الله , بأن اسرائيل اشبه بخيوط العنكبوت , سرعان ما تتمزق وتتهالك تحت الصفعات المدمرة , ولكن سرعان ما أخذت خيوط العنكبوت زمام المبادرة , بالتدمير والقتل الهائل , حتى أصبح جنوب اللبناني مدمر بشكل شبه كامل , وكذلك الضاحية والبقاع وبعلبك وغيرها من المدن اللبنانية التي طالتها آلة التدمير الهائلة , وضرب القيادات الحزبية في الميدان تصيدهم واحد تلو آخر , حتى وصلنا الى الجريمة البشعة والكبرى , في اجهزة الاتصال ( البيجر ) المتفجرة , بحيث أصيب وقتل وجرح بقطع الأصابع و فقدان البصر , في يوم واحد أكثر من 5000 ضحية , حتى وصلنا الى تدمير وانهيار الدولة اللبنانية وكذلك التدمير الهائل لحزب الله الآف القتلى , حيث اغتيل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مع 20 من القيادات العليا , في تدمير صاروخي هائل , حتى اصبح حزب الله غنيمة سهلة للقتل والتدمير والاغتيال , ويصيب الدولة اللبنانية بالانهيار بالشلل والفوضى , بحيث وصل عدد النازحين والمشردين من ديارهم حوالي مليون لبناني , حسب تصريح رئيس الوزراء اللبناني , بأن اكبر حركة نزوح في تاريخ لبنان , كل هذا التدمير الشامل الذي اصاب حزب الله ولبنان , وايران تتردد بالرد والعون والمساندة , ايران فضلت تقديم حزب الله قرابين للوحشية الاسرائيلة المدمرة ككبش فداء كما تقدم غيره من محور الممناعة , ولم تتوقف اسرائيل بضرباتها الصاروخية واغتيال القيادات تصيدهم بسهولة في كل مكان , وايران تقف على الحياد بعدم التدخل , كأن الامر لا يعنيها , مفضلة مصالحها الخاصة على مساندة محور المقاومة ,, ورغم الخسائر البشرية وتدمير الهائل لحاضنة حزب الله , التي اصبحت شهية للانتقام الاسرائيلي . هذا الصمت الخجول والمريب من قبل إيران , دون ان تقدم العون لوقف المجازر البشرية وتدمير للمدن الجنوب التي أصبحت مثل مادمر في غزة . هذا يدفعنا امام الموقف الايراني المخجل والمخزي : هل باعت ايران محور المقاومة بسعر رخيص من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة ؟؟ اين شعارات تدمير وفناء اسرائيل بالكامل ؟؟
جمعة عبدالله