#قصة واقعية لطالب من العراق دخل يوماً مطعما فوجد معلمه الذي درسه يعمل خبازاو في هذا المطعم،فصوّر هاذا الطالب هذه المأساة والمعاناة في بيوت من الشعر لهذا المعلم الوقور قال فيها :
ماذا اقول وقد رأيت معلمي في مطعم الخضراء يعمل طاهيا!
ياليتني ما عشت يوماً كي أرى.. من قادنا للسعد أصبح باكيا..
لما راني غض عني طرفه.. كي لا اكلمه وأصبح لاهيا..
هوا محرج لكنني ناديته يا من أنرت الدرب خلتك ناسيا..
– فأجاب مبتسما ويمسح كفه..
أهلا بسامي مثل إسمك ساميا..
إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا..
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا..
الجوع يسكن بيت كل معلم..
والبؤس درساً في المدارس ساريا..
إن لمتني عما فعلت مصارحاً..
فإليك أطرح يا بُنّي… سؤاليا..
إن عُدت للتدريس أين رواتبي..
أو كيف أدفع للمُؤجر حقه؟..
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا..
أو كيف أشرح للعيال دروسهم..
وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا..
أو كيف أعطي من تميز حقه..
وأنا أفكر… ما عليً وماليا..
الكلبُ أصبحَ قاضِيَا وَأنا المُعَلًّمُ..؟
لَمْ أعِشْ في العمر يوماً سالِيَا،
أفنيتُ عمري في العمل ما كُنتُ يوماً عاصيَا..
إن غِبتُ يوماًومُرغَماّ رَفَعَ المُدِيرُ غِيابِيَا..
ومُوجِهي إن زارَني ما كان يوماً راضِيَا..
سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي شلُّوا حُقوقي وَ مالِيَا
بنْتي تَموتُ مِن الألَم والإبنُ يَمشي حافِيَا
مِن أجلِ أطفالي أبيع عَيني وَ قَلبي راضِيَا..
يا من ستقرأ قصتي أرسل إليًّا.. الشارِيَا..
فالعلمُ أصبحَ..هَيٌّنٌ والجهلُ أصبح عالَيَا..
من ذا…؟ يلوم مُعَلِماً إن صار يعمل ساقِيَا..
أو عاملاً في ورشةٍ أو في المطاعِمِ طاهيَا..
أو إن رآهُ بِمسجِدٍ ماداً يَديهَ وَ باكيَا..
للأسف الشديد المعلم في أوطاننا يموت في اليوم آلاف المرات قبل أن يلقى ربه راضياً مرضياً،و ما يتعرض له في الوطن العربي من تهميشٍ وحملاتِ تجيشٍ ممنهجةٍ مقصودة، ما هو إلا بداية النهاية…
#التضامن #المطلق #المعلم #المعلمات #الاستاذ #الاساتدة #فهم #ركيزة #المجتمع
انتهت القصة ولم تنتهي القصص.