الأربعاء, أكتوبر 16, 2024
Homeمقالات((الكادر يحسم كل شيء.)) ستالين حول اهمية اعداد الكادر السياسي للحزب :...

((الكادر يحسم كل شيء.)) ستالين حول اهمية اعداد الكادر السياسي للحزب : الدكتور نجم الدليمي

وجهة نظر::
ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية تعاني من قلة وضعف الكادر السياسي \  الحزبي لديها ويعود السبب الرئيس لهذه المشكلة إلى ان غالبية هذه الاحزاب لم تعطي اهمية لإعداد الكادر السياسي والحزبي في آن واحد..؟.
 ان المشكلة أيضا تعود إلى ان  بعض القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب تعمل سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر على ابعاد خيرة الكوادر الحزبية المبدئية والتي لا تساوم على مواقفها واساليبها في العمل.،وبالتالي هؤلاء الكوادر من وجهة نظر القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب يشكلون متاعب وخطر لهم في الحزب ويبدأون بالبحث عن اصطياد المشاكل لهولاء الكوادر الحزبية من اجل إثارة المشاكل لهم ويتم استخدام اساليب عديدة وغير مبدئية من اجل ابعاد هؤلاء الكوادر الحزبية ويتم وصفهم بصفات عديدة ومنها (( متطرفين ،ستالينيين،لم يستوعبوا سياسية الحزب ،مثيري المشاكل داخل الحزب..،،)) وبهذا الاسلوب اللامبدئي يتم التخلص من هؤلاء الكوادر الحزبية المبدئية والوطنية والمخلصة. احد القياديبن في الحزب (…) يقول ما هو الآتي::(( خلينا نخلص من هؤلاء…))  وهو لا يزال قيادي مستمر في عمله الحزبي في هذا الحزب ؟ بدليل بعض هذه الاحزاب قوتها الفكرية والجماهيرية..،خارج الحزب وهذه القيادات المتنفذة لم تعطي عمليا اهمية لمعالجة هذه المشاكل ولا اسباب عديدة ؟.
  يلاحظ ،ان الانظمة البرجوازية الحاكمة وحاشيتها  واجهزتها القمعية يستهدفون وعبر اساليب عديدة  الكوادر الحزبية المبدئية والوطنية وحتى بعض القياديبن في هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية بدليل في المباحثات حول ما يسمى بالجبهة الوطنية في  بداية السبعينات من القرن الماضي ،اقدم نظام صدام حسين على تصفية بعض قادة وكوادر حزب فهد سلام عادل للمدة1970–1973 ومنهم الرفيق شاكر محمود ،البرزنجي،الخضري،  ابو سعيد ،كاظم الجاسم ،ستار خضير….والعشرات من كادر واعضاء الحزب ،ناهيك من الحملة الارهابية التي شنها حزب صدام حسين للمدة 1976–1980والتي  شملت نحو 250 الف بين صديق ورفيق وكادر وقيادي في حزب فهد سلام عادل. وتم اعتقالهم لفترات مختلفة من يوم..،حتي  التصفية ،الاسقاط  السياسي….،والنتائج كانت كارثية ومدمرة وخسارة كبيرة لحزب فهد سلام عادل.وهذه تعد خسارة كبيرة لا تعوض للحزب.
يمكن القول ان نهج بعض القياديبن المتنفذين في الحزب ونهج الانظمة الديكتاتورية القمعية قد التقوا في نقطة معينة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر النتيجة  وهي واحدة ::انهاء ،تصفية،ابعاد، إسقاط اضعاف ..،،سياسي للاعضاء وكادر وبعض القياديبن في الحزب ؟.
 سؤال مشروع ؟ من اين عرف هدام حسين ان بعض القياديبن والكوادر المتقدمة يعارضون شروط هدام حسين حول الجبحة اللاوطنية ؟. وان الاسماء التي تم ذكرها  اعلاه وغيرها من الرفاق فعلاً كان لديهم تحفضات على شروط الجبحة اللاوطنية ولكن القيادة المتنفذة في الحزب ودور موسكو…قد لعبوا دورا كبيرا ومهما في اضعاف دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي ،حزب فهد سلام عادل. وتسليم الحزب الشيوعي العراقي كضحية مجانية لهدام حسين ؟.وقدموا تنازلات مرعبة وغير مبدئية لصالح حزب هدام حسين ؟ لمن ولمصلحة من تم ذلك ؟.
ماذا حصل حزب فهد سلام عادل من ما يسمى بالجبهة الوطنية للمدة1973–1980؟، وماذا حصل الشعب السوفيتي من ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991؟.
نذكر بعض الشيوعيين واليساريين ما قاله زعيم البروليتاريا لينين العظيم:: ان الخيانة سواء كانت بجهل او بغباء او مخطط لها فهي خيانة عظمي.
ان ما قاله الرفيق ستالين العظيم بان الكادر يحسم كل شيء مقولة علمية وواقعية وموضوعية بدليل ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية تعاني من مشكلة نقص في الكادر الحزبي الملتزم والمبدئي والموهل فكريا وسياسيا وتنظيميا…. واعداد الكادر الحزبي يحتاج الى سنوات عديدة وكما يحتاج الى قيادة ثورية قولا وفعلا وتستند على النظرية الماركسية اللينيتية وان تعمل وفق الثوابت الوطنية والمبدئية والثورية وان يكون نهجها واضح ويخلو من المساومات والتحريفية….وبدون ذلك ستبقى هذه الاحزاب مريضة سريريا وهذا ما يريده الخصم الايديولوجي لها.
ان تتظيف الحزب من العناصر المشبوهه والانتهازية والوصولية والتحريفية..،يعد احد اهم اسباب بقاء الحزب الشيوعي حزبا قويا…،حزبا  لا يساوم على مبادئه الفكرية  واستقلاليته التنظيمية والايديولوجية وان يدافع عن الفكر الاشتراكي والنظرية الماركسية اللينيتية عبر صحافته العلنية او السرية وان يكون حزب العمال والفلاحين والمثقفين الثورين والعمل على تجديد الحزب وفق اسس مبدئية واضحة المعالم والاهداف وليس بحرق  المراحل…؟ ومنها العشرة المعصومين والعشرة المبشرين…..؟. مما يؤسف له ان كثيراً من الاحزاب الشيوعية واليسارية.،قد ابتعدت عن بعض اهم الثوابت الوطنية والمبدئية في عملها وقسم منها لم تعد احزابا شيوعية بل احزاب اشتراكية– ديمقراطية وقسم منها غيرت إسم حزبها وابتعدت عن فكر ماركس وانجلز ولينين وستالين العظيمين…وادخلت نفسها في مأزق حقيقي وخطير في جميع الميادين السياسية والايديولوجية والتنطيمية واصبحت برامجها وموتمراتها لها طابع شكلي وغير جاد في الساحة السياسية بدليل الوضع العالمي وازمة النظام الامبريالي العالمي المتفاقمة باستمرار..،دور هذه الاحزاب ضعيف في قيادة الجماهير نحو انهاء ضلمها واستغلالها.
ان كل ما تم ذكره وغيره يمكن القول عنه يعود إلى العامل الداخلي للحزب..،والعامل الخارجي والمتمثل بما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية..،،؟.والتي لم يتم تقيم جريمة مايسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة حتى من قبل اهل البيت ؟ غريبا حقا لماذا لم يتم تقييم وتعميم نتائج البيرسترويكيا ومضت عليها اكثر من 30 عاماً ؟ هل من جواب يشفي الغليل ؟، اشك في ذلك.
ايلول \2024
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular