وثائقي | أفغانستان: بين عصابات المخدرات وحركة طالبان

عندما انسحبت القوات الدولية في عام 2021، استعادت حركة طالبان السيطرة على أفغانستان. انتهت الحرب التي وصفت بالأبدية وكشف شبكات السلطة الإجرامية، فيما تستمر معاناة الأفغان. يُظهر هذا الوثائقي كيف تم تضليل القوات الغربية عمدا، وكيف تصرفت في كثير من الحالات على أساس معلومات غير كافية، ما شكل كارثة بالنسبة للسكان الأفغان، بحسب ما اتضح. عندما تم نشر القوات الدنماركية والبريطانية في مدينة موسى قلعة في ولاية هلمند جنوب أفغانستان عام 2006، كانت المهمة واضحة، تمثّلت في الدفاع عن حلفائها من قوات الشرطة المحلية، ضد متمردي طالبان. ظاهريًا، كان يُنظر إلى الشرطة المحلية في مدينة موسى قلعة على أنها رأس حربة الغرب في الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد سقوط طالبان. لكنها في الواقع، كانت تدعم عصابة مخدرات تسفك الدماء بشكل وحشي بحسب ما يروج. يسلط الفيلم الضوء عن هذه الفضيحة، وأيضاً عن التحالف مع الأخوين المجرمين كوكا وعيسى خان. ويكشف الفيلم أيضًا عن نفوذ وفساد رئيس شرطة مدينة موسى قلعة السابق الذي استغل الغرب في تجارة المخدرات. في نهاية المطاف، أدّى هذا التعاون إلى سقوط موسى قلعة في يد حركة طالبان، عندما كان على السُكان الاختيار بين عصابة مخدرات لا ترحم ونظام متطرف. يظهر الفيلم الخيانة المأساوية التي تعرضت لها البعثة الدولية، والتي تركت في آخر الأمر بلداً بأكمله في حالة من الفوضى.