الأربعاء, أكتوبر 16, 2024
Homeمقالاتثلاثة أسباب وراء تغول النظام الايراني : منى سالم الجبوري

ثلاثة أسباب وراء تغول النظام الايراني : منى سالم الجبوري

الحرب الدموية في غزة وامتداداتها المرعبة الى لبنان والمخاوف من توسع دائرتها لتشمل المنطقة کلها، أثبتت مرة أخرى عدم إستفادة النظام الايراني من دروس الماضي وإصراره على تکرار الاخطاء نفسها وتمسکه بها بصورة يظهر فيها وکأنه يتحدى ليس إرداة بلدان المنطقة وإنما الارادة الدولية ويصر على فرض نفسه ومواقفه التي باتت تبدو غريبة ومتعارضة مع منطق هذا العصر وبشکل خاص بعد بعد الخطاب الاخير لمرشد النظام في صلاة الجمعة، وإن کثرة المشاکل والازمات التي تسبب بها هذا النظام صارت الى الحد الذي يمکن فيه القول بأنه ليس هناك من مشکلة إلا ويکون للنظام الايراني ضلع فيه، ولعل التصريحات الاخيرة الاستفزازية والمتشنجة للعديد من القادة والمسٶولين الايرانيينولاسيما الدعوة العلنية لصناعة القنبلة النووية، والتي هي أبعد ماتکون عن المنطق والصواب والحکمة خصوصا بعد أن صار واضحا وبشکل صريح مدى تورط النظام في الاوضاع الداخلية لبلدان المنطقة، کل هذا بالاضافة الى معرفة المجتمع الدولي بما عاناه ويعانيه الشعب الايراني على يد هذا النظام وکيف إن تحرکاته الاحتجاجية متواصلة ضده وتتصاعد أيضا نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، فإن موقف هذا النظام يبدو ليس ضعيفا وإنما حتى مرفوضا، وإن هناك العديد من الاساليب الديبلوماسية التي يتم التعبير دوليا من خلالها عن الرفض لسياسة ونهج دولة ما، وإننا إدا مالاحظنا المواقف الدولية فإننا نجدها معظمها تسير بهذا الاتجاه.

في ظل هذه التطورات المتسارعة وبعد أن صار واضحا للعالم کله مدى إصرار النظام الايراني على مواصلة سياسته الحمقاء بالتدخلات في بلدان المنطقة وإثارة الحروب فيها، فإن الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي أن ينتبه لها هي إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية جعلت هذا النظام يتغول بهذه الصورة وتصل به الوقاحة الى هذا الحد، وهذه الاسباب هي:

اولاـ عدم التصدي الدولي للنهج المشبوه لهذا النظام والمعتمد أساسا على تصدير الارهاب وإثارة الحروب والفوضى في المنطقة والعالم بما يضر ليس بأمن وإستقرار بلدان المنطقة فقط وإنما بمصالح الدول الغربية في المنطقة أيضا.

ثانياـ عدم دعم وتإييد عملية النضال والمواجهة التي يخوضها الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام خصوصا بعد الانتفاضة الاخيرة التي لو کان هناك موقف دولي واضح مساند لها لما کان للنظام الان من أي أثر.

ثلاثاـ يجب إنهاء سياسة المسايرة وإسترضاء النظام من جانب الدول الغربية والتي صار واضحا جدا من إنها قد خدمت النظام وکانت في صالحه على الدوام مثلما إنها أضرت بنضال الشعب والمقاومة الايرانية وقد آن الاوان لوضع حد نهائي لهذه السياسة العقيمة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular