الجمعة, أكتوبر 18, 2024
Homeمقالاتمسعى مشبوه لهدف مشبوه : منى سالم الجبوري

مسعى مشبوه لهدف مشبوه : منى سالم الجبوري

بعد سلسلة الانتفاضات النوعية التي واجهها النظام الايراني خلال الاعوام 2017 و2019 و2022، والتي کانت ذات طابع سياسي واضح وجسدت بکل وضوح مطالبة الشعب الايراني بإسقاط النظام والتي ترکت إنعکاسا وتأثيرا قويا داخل النظام الى الحد الذي إن خبراء النظام حتى الان يعترفون بحالة الغضب والرفض الداخلي في البلاد وإحتمال إندلاع إنتفاضة عارمة في أية لحظة، فإن النظام يقف أمام منعطف بالغ الخطورة ويسعى بکل ما يمکن من أجل تدارك هذا المنعطف الخطير قبل أن تخرج الامور من تحت سيطرته.

الانتفاضات التي أشرنا إليها آنفا، هناك ثلاثة قواسم مشترکة أساسية تجمعها معا وهي کما يلي:

الاول: الظلم الکبير الذي مارسه ويمارسه هذا النظام الدکتاتوري بحق الشعب وسلبه للحريات والحقوق وجعل الحياة لا تطاق في إيران.

الثاني: الغضب والاستياء الشعبي من هذا النظام والرغبة بزواله وسقوطه ومجئ نظام ديمقراطي عادل.

الثالث: منظمة مجاهدي خلق التي وقفت منذ البداية ضد هذا النظام ورفضت إستبدادل دکتاتورية التاج بدکتاتورية العمامة، ولذلك حملت على عاتقها مهمة مواجهة هذا النظام والعمل على تعبئة الشعب وتوجيهه من أجل إسقاطه وإسدال الستار على الدکتاتورية في إيران بنوعيها الملکي والديني.

ومن دون شك فإن النظام الذي طالما إعترف على لسان قادته عموما والولي الفقيه خامنئي خصوصا بالدور والتأثير الکبير لمجاهدي خلق على الاوضاع في إيران، ولاسيما وإنه وفي 11 أكتوبر 2024، قال رجل الدين عبادي زاده، إمام صلاة الجمعة وممثل خامنئي في بندرعباس: “نحن نخشى أكثر من أن تأتي طائرات العدو وتقصف نقطة ما، نخشى الحرب النفسية داخل البلاد، ونخشى أن يحاول أذنابهم وأنصارهم سحب البلاد نحو الفوضى والاضطراب”، فإن خوف النظام قد إزداد کثيرا من المنظمة ولذلك کان لابد من العمل من أجل العمل للتأثير على شعبيتها من خلال عمليات الکذب والخداع بالترويج لأبن الشاه المخلوع کبديل لها وهو أمر يثير السخرية والتهکم لأن الشعب الذي أسقط دکتاتورية الشاه ودفع ثمنا باهضا من أجل ذلك لا يمکن أن يسمح بعودته الى الحکم مرة أخرى تحت أية ذريعة أو غطاء.

النظام الايراني عندما يقوم بالترويج لأبن الشاه فإنه يريد من خلال ذلك الطعن بالتأريخ الوطني المشرف لمجاهدي خلق لأن أبن الشاه قام في العام الماضي بزيارة لإسرائيل، وإن النظام من وراء ذلك يريد التلميح لکون المعارضة الايرانية ولاسيما مجاهدي خلق التي ترعبه، مدعومة من جانب إسرائيل في الوقت الذي إن هذا مجرد کذب وهراء وسعي مفضوح للتغطية على الحقيقة من أجل إنقاذ النظام علما بأن الشعب الايراني الذي يعلم قبل الجميع بالتأريخ الوطني المجيد للمنظمة منذ تأسيسه في عام 1965، ونضاله ومواجهته ضد الدکتاتورية الملکيـة

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular