الدليل والبرهان :
1- في النظام الاشتراكي الدستور يضمن حق العمل دستوريا للجميع وبدون تمييز. اي غياب البطالة في المفهوم العلمي للبطالة.يمكن توجد بطالة مقنعة في بعض القطاعات الخدمية…ولكن من واجب الدولة الاشتراكية ضمان حق العمل لان العمل هو الحياة للانسان والبطالة تولد الكآبة للمواطن.
2- مجانية العلاج والتعليم والسكن وضمان الشيخوخة والتمتع بالراحة سنويا لجميع العالمين وبدون تمييز ووفق القانون ،لا يوجد تمييز في العلاج ولا التعليم ولا السكن فالجميع متساوون بهذه الحقوق وفق الدستور الاشتراكي وهذه نظرة من الداخل.
3- انعدام شبه كامل للجريمة المنظمة في المجتمع الاشتراكي بدليل وخلال 30 عاماً ( 1955–1985) حدث في الاتحاد السوفيتي نحو مليون و800 الف جريمة ( سرقة ،قتل ،…) علما ان الاتحاد السوفيتي كان يشكل سدس مساحة العالم وبعد تحول روسيا الاتحادية مثلاً الى الراسمالية بدليل من عام 1992 –1999 بلغ متوسط عدد الجرائم في المجتمع الروسي ما بين 10-11 مليون جريمة وفي عام 1998 وصل عدد الجرائم نحو 18 مليون جريمة . هذه هي الراسمالية المتوحشة.
4- تحسن مستمر للدخل الحقيقي للمواطنين السوفيت من خلال زيادة الاجور والمرتبات مع انخفاض اسعار السلع الغذائية والدوائية.. اضافة إلى ذلك وجود الدعم الحكومي لكثير من السلع الغذائية والدوائية والنقل…. وهذا نهج ثابت في النظام الاشتراكي .
5- تم ربط الاجر بطبيعة العمل وهذا شكل ويشكل قمة العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي وغياب الاستغلال الطبقي في المفهوم العلمي والعملي للاستغلال وتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي .
6- لا يوجد في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، الاتحاد السوفيتي انموذجا حيا وملموسا على ذلك المليونيرية والمليارديرية في المجتمع اللاطبقي لان القانون والدستور لا يسمح بذلك.
7– ان هذه السمات الرئيسة وغيرها تشكل النعيم والراحة والاستقرار للمواطنين السوفيت ومن هنا يمكن القول إن الاشتراكية هي النعيم والراحة وتضمن الرفاهية والرخاء والاستقرار للمواطنين السوفيت انموذجا . ان الاساس الاقتصادي والاجتماعي للاشتراكية هو الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج اي غياب الملكية الخاصة لوسائل الانتاج..
اما الراسمالية فهي العكس تماما من المجتمع اللاطبقي أي المجتمع الاشتراكي ، إنها مجتمع استغلالي و غياب مجانية العلاج والتعليم والسكن وتنامي معدلات البطالة والفقر والمخدرات والجندرية والمثلية وتفكك اسري وتنامي معدلات الجريمة ففي اميركا مثلا سنويا تحدث ما بين 10-11 مليون جريمة وفي الراسمالية تكرس الطبقية بدليل 1 بالمئة من الشعب الأمريكي يستحوذ على حصة الاسد من ثروة الشعب الاميركي ،غياب العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في المجتمع الطبقي البرجوازي اشعال الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف للشعوب سواء لدول المركز او غالبية دول الأطراف بدليل اليوم اصبحت اوربا شبه مستعمرة امريكية من خلال خضوعها اللامشروط لتنفيذ قرارات واشنطن ، وفي الراسمالية يتم ممارسة الارهاب الدولي وتحت غطاء ما يسمى بمكافحة الارهاب الدولي وهذا يتم عبر تحريك الناتو اوعبر واشنطن وحلفائها ،صياغة السيناريوهات السوداء والكارثية ضد الشعوب والانظمة الرافضة لنهجها العدواني ومنها ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية وغيرها وسيناريو ما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية ونهاية التاريخ والربيع اللاعربي والثورات الملونة وصراع الحضارات والديانات وصناعة الامراض ومنها الايدز وجنون البقر والطيور والخنازير وفايروس كرونا وتم جني الارباح الخيالية للشركات الراسمالية على حساب قتل الشعوب وفق نظرية مالثوس والنيومالثوسية ومايسمى بنظرية المليار الذهبي…بهدف تقليص عدد سكان العالم وكذلك عبر التلوث الاجتماعي ومنها المثلية والجندرية والمخدرات وبيع السلع الحية وانتشار النوادي الليلية والبارات والدعارة… هذا جزء من جوهر الراسمالية المتوحشة واللصوصية والطفيلية والاجرامية والعدوانية…. وهذه حقائق ملموسة وموضوعية لا يمكن لا احد من انكارها. ان الاساس الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البرجوازي ،المجتمع الراسمالي يقوم على اساس الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج ولا توجد ملكية عامة في المفهوم العلمي للملكية.
وعليه فالراسمالية هي الجحيم ومشعلة للحروب غير العادلة وهي تشكل النار والفقر للغالبية العظمى من شعوب العالم وهي تخدم مصالح الطبقة البرجوازية الحاكمة وحاشيتها بالدرجة الأولي اي إنها تعمل لصالح الاوليغارشبة الحاكمة 1 بالمئة من الشعب. هذا هو جوهر الراسمالية.
ان الراسمالية ليس لها مستقبل وبهذا الخصوص اشار البروفيسور المجري توماس سانتوسن إن الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية ،وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية. هذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري
الاشتراكية هي مستقبل البشرية جمعاء وفق المنطق والعقل وهذا ما اكده ماركس وانجلز ولينين وستالين… جمهورية الصين الشعبية وفيتنام ولاوس وكوبا وكوريا الشمالية… انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
اكتوبر \2024