التاريخ هو تحليل وفهم للأحداث المنصرمة عن طريق منهج يصف و يسجل ما مضى من وقائع و أحداث و يحللها و يفسرها على أسس علمية صارمة بقصد الوصول إلى حقائق تساعد على فهم الماضي و الحاضر و التنبؤ بالمستقبل. .عندما نودّ معرفة المزيد عن شخصية أيزيدية حافلة بالعطاء والمثابر ونعطي له دوره الريادي في تسيرّ دفة أمور هذه الديانة منذ ان تسلم منصب ألآمير فترة ما يقارب السبعون سنة تقريباً ،هنا يستوجب علينا ان نرجع عقارب التأريخ بعض الشي الى الوراء، ونستلهّم المعرفة من تلك المقولة ألتأريخية التي مفاده يقول( بأن وراء كلّ رجلْ عّظيم أمراة عّظيمة )
الأمير تحسين بك، هو تحسين سعيد علي بك، امير الايزديين في العراق والعالم. ولد في 15 أغسطس 1933، في باعدرى التابعة لقضاء الشيخان، الموصل. تم تنصيبه أميرا للايزديين، بترشيح من جدته ميان خاتون، بعد مرور 15 يوما على وفاة والده الأمير سعيد علي بك وذلك في صيف 1944
يعود تاريخ ألآمارة ألايزيدية الى اكثر من تسعة قروناً من الزمن منذ عهد شيخادي (ع) وهي ألآمارة الوحيدة الباقية من ضمن ألامارات التي تأسست في المنطقة والتي كانت لها النفوذ مثل امارة سوران وأمارة بهدينان وأمارة العمادية التي حاولت جميعها في محاربة والنيل من ألآمارة ألآيزيدية وشاركت مع السلطات العثمانية في أبادتهم مثلما كان لديهم مع الدواعش .
والسؤال المطروح على المليء جميعاً وخصوصاً ألآيزيدية ماهي..؟ مصير هذه ألآمارة وهل برحيل ألآميرتحسين سعيد بك اطال الله بعمره و لكن هذه هي سنة الحياة كما تعلمون ، سوف يكون المسمار ألآخير في نعش ألامارة ألآيزيدية التي ترسخت على الرغم من ألآبادات التي أرتكبت بحقها وأخرها في شنكال و يكون مصيرها ألآضمحلال والذبول كحال اخواتها من ألآمارت ألاخرى التي كانت موجودة في المنطقة وأسدل التاريخ الستار عنها أم انها سوف تبقى أزلية وماهي ألآلية التي سوف تنصب ألآمارة أميرها المرتقب والسؤال ألآكثر مطروحاً لماذا لم يجتمع ألآمير مع ابناء عائلة ألآمارة قبل وكعته الصحية لتدارس أمر ألآمير المرتقب وأختيار من يخلفه عرش ألآمارة وهو على قيد الحياة تفادياً لصراعات جانبية وحيث ندرك جميعاً كارزمته ومكانته لدى العائلة وكلمته مسموعة حيث تم طرح هذا السؤال على سموه في كثير من اجتماعات العائلة فكانت اجابته ليس هناك اميراً من بعدي وهل سينتخب ألآمير على غرار ما تم أنتخاب ألآمير الحالي اي يجب ان يكون أب وأم ألآمير المنتخب من نسل بيت ألآمارة وندرك جميعاً بانه لا يوجد ولي للعهد في الامارة وياحبذا ان يقترح هذا المنصب اذا حالفت الامارة باختيار اميرها المرتقب و لكن ألامير فاروق سعيد بك شغل منصب نائب ألامير لكن بعد وفاته أثر مرض عضال لم يعد هناك نائباً و في ألفترة ألآخيرة وبعد أن استقر ألامير تحسين سعيد بك في المانيا واتخذ من هانوفر مكان اقامته كانت ألآمارة تدار وكالة من قبل نجله حازم تحسين بك وبعض المستشارين والغالبية منهم مرتبطين بالحزب الديمقراطي التي يتزعمه السيد مسعود بارزاني
عندما نودّ السرد في تاريخ هذه ألامارة ونعطي ونستلهم القاريء العزيز حقبة من حقباتها التاريخيةوالتي لا يسعنا المعرفة الكاملة في اعطاء نبذة عنها . ولكن دعونا ان نرجع بعقارب الزمن قبل قرناً ونصف حينما غدر ألآمير ألآعور (ميري كورا ) بألآمير علي بك المعروف بشلال كلي علي بك بأسمه، تولى ألآمارة ألآيزيدية من بعده عام 1875 ألآمير حسين بك الذي كان له ستة ابناء ألآمير ميرزا بك والد حسين بك وسيدو بك ،وألآمير علي بك والد ألآمير سعيد بك ،وألآمير سليمان بك والد داؤد بك ،وألآمير بديع بك والد ألامير حميد بك وألآمير حسن بك والد ألآمير سمير بك ونايف بك والد ألآميرة( داي خوخي) والدة الامير الحالي تحسين سعيد وألآبن السادس لحسين بك لا تسعفي الذاكرة اسمه ولكن توفي من دون ذرية على ألآعتقاد كان اسمه سليم بك . وأثر الصراع على ألآمارة في عام 1875 هاجر حسن بك الى شنكال واستقر في قرية سمي هسترا وبعد 1975 رجعوا الى المنطقة
أستلم ألآمير حسين بك دفة أمور ألامارة الايزيدية الى اواخر 1885 حيث توفي في أحدى سجون الدولة العثمانية في الموصل بعد أن حكم عليه بأربعة سنوات وتولى عرش ألآمارة ألآيزيدية من بعده نجله الكبير ألآمير ميرزا بك من عام 1885 الى ربيع 1892 ففي هذه السنة عين الفريق وهبي باشا والياً على الموصل ودعى ألآمير ميرزا بك وبعض الوجهاء ألايزيدية لحضور العرض العسكري المقام انذاك وبسط لهم السجاد الاحمر حيث ما يترواد من السرد على ألآلسن و يحكى لكن بعد ألانتهاء من العرض طلب منهم تلاوة الشهادة في باديء ألآمر رفضوا هذا المقترح جملة وتفصيلاً لكن بعد أن وصل السيف الى رقبة ألآمير بديع بك شقيق ألآمير ميرزا وكان أنذاك في ريعان شبابه وكاد يذيحوه كالشاة أمتثلوا لآمر الفريق وهبي باشا واتلوا الشهادة وكانت هذه في نفس الوقت بمثابة حنكة سياسية من ألآمير لتفادي ألآيزيدبة من ألابادة والسبي واخذوا ألآمير في ألاسر و ونتيجة التعذيب الجسدي والنفسي فقد ألامير صوابه وبعد اربعة سنوات من ألاسر عاد ألامير وتوفي ودفن جثمانه في لالش ومازال قبره شاخصا في مدخل مرقد لالش على جهة اليسار .
تولى عرش الامارة من بعد ألآمير ميرزا بك ألاميرعلي بك في حوالي عام 1898الذي تم نفيه مع ألآميرميرزا بك لكن ليس في استانة بل في سيواز مع ألآميرة ميان خاتون و ودامت فترة حكمه الى ايار 1913 حينما طعن بخنجر مسموم من على شرفة قصر ألامارة المطلة على باعدري عاصمة ألآمارة ألآيزيدية من جهتها الشمالية والتي تقع على مرتفع عالي و ما برحت اطلالها شاخصة لمن يزورها.
احتدم الجدال بعد وفاة ألآمير علي بك بين العائلة ألاميرية ونشبت صراعات ما بين ابناء ميرزابك ألآمير حسين بك وألامير سيدو بك من جهة وبين ألاميرسعيد بك الذي نصب اميراً بعد وفاة والده علي بك ويعود فضل تنصيه اميرأ الى والدته ألآميرة ميان خاتون وعلى اثرها ذهب حسين بك وسيدو بك الى شنكال وتعاطف وجهاء جبل شنكال معهم لكن دهاء ألآميرة ميان خاتون المراة الحديدية غلبتهم في ألآمر حيث توسطت لدى بغداد والعشائر انذاك ورجع ألآمير حسين بك والامير سيدو بك الى قصر ألامارة . وبعد وفاة ألامير سعيد بك نصب ألآمير تحسين سعيد بك على عرش ألامارة بمعية جدته ميان خاتون ومابرح زمام ألآمارة بين يديه الى يومنا هذا وكان المنافس على ألآمارة وأشد المعارضين للامير تحسين سعيد بك ألآمير سواري بك ابن داؤد بك لكن ألآميرة ميان خاتون صاحبة الذكاء والدهاء والفطنة اخرجت بدعة جديدة للاقناع المعارضين الا وهي فكرة منحهم وتخليدهم عبائة امير الحج حيث وضعت العبائة على كتف ألآمير سواري بك وعينته أميرا لشؤون الحج وهي بمثابة وزير بلا وزراة في عهدنا الحالي . ً
دعونا أن نعود وكما يقال فأن العود على بدء الى سيناريوهات ألامير المرتقب أن ألآوفر حضاً هو نجل ألآمير حازم تحيسن بك على الرغم من عدم توفير شروط المطلوبة لتولي ألامارة والتي على اساسها تم تنصيب والده ألآمير تحسين سعيد بك وكانت هذه النقطة الحاسمة لعدم لقاء ألامير مع افراد العائلة ألآميرية في الغربة والوطن لتباحث في أمر ألامير المرشح من بعده وعلى ألارجح فأن ألامير اخذ الضوء ألاخضر من السيد مسعود بارزاني لمؤازرة نجله في تنصبيه اميراً علي ألايزيدية من بعده حسب لقاء ألآمير ألآخير معه فالبارزاني سوف يبذل قصارى جهده للانتخاب نجل ألامير للانه مصالحهم تكمن في ذالك وألآيزيدية جميعاً الى الجحيم والشيء الذي نود أن نشير اليه في مسك الختام أنه فعلاً لايوجد من ينافسوه على ألامارة الغالبيةالموجودة من ابناء ألآمارة واصحاب الشهادات والكفاءات موجودين في ديار الغربة واعتمادهم على دوائرالعمل وجوب سنتر والرعاية والفئة الباقية في الوطن منحهم ألآمير رواتب فضائية ومنح من مركز لالش وجعلهم صماً بكماً وألآيام القادمة سوف يكشف الستار عن المخفي و عن ما اسردناه و أن الغد ليس ببعيد وكما يقال أن الخبر اليقين عند جهينة .!!!