من أعمق ما قرأت لمحمود درويش :
ووحـــدي، كنت وحدي
عندما قاومت وحــدي،
وحدة الروح الأخيــرة،
عندما لا تستطيع أن تقترب،
ولا أن تبتعد،
ولا تستطيع أن تنسى،
ولا تستطيع أن تتجاوز،
فأهلاً بك في المنتصف المميت ..
الذي لا حول لك فيه ولا قوة. “
اليوم أخطو برفق أكثر بعد أن ركضت طويلًا
خوفًا من أن يفوتني شيء
وفاتني كل شيء
لقد كبرنا دون أن ننتبه
لم يسمح لنا أن نكبر على مهل
أيقتلك الغياب ؟
أنا يقتلني الحضور الباهت،
الذي يشبهُ العَدم.”
لم يَفُتني القطار وحدهُ،
بل فاتتني المحطَّة،
وضلَّني الطّريق،
وخانَني رِفاق السَّفر ،
تُنسى كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ
تُنْسَى كحبّ عابرٍ
تُنْسَىى كوردة في الليل….
مرة واحدة في العمر يندفع المرء بغزارة،
من بعدها يُصاب بالبرود
نحو كل شيء وللأبد.
أخبرني أين يُباع النسيان ،
وأين أجد ملامحي السابقه،
وكيف لي أن أعود لنفسي؟
لاشيء يعجبني أريد أن أبكي ….
ربما لم يكن شيئآ
مهما بالنسبة لك يا ريتا
لكنه كان قلبي
– محمود درويش