دخل رجل فقير إحدى الصيدليات وأعطى وصفة الدواء للشاب المسؤؤل عن صرف الأدوية فأخبره الشاب عن ثمن الدواء وكان مبلغا كبيرا حزن الرجل وأخذ ورقة الدواء وخرج”
لكن السيدة صاحبة الصيدلية همست للشاب بكلمات فنادى على الرجل وقال له”
أنت العميل رقم خمسة ألاف لقد ربحت مبلغ من المال ضعف ثمن الدواء سأعطيك الدواء وتأخذ الباقي نقدا فرح الرجل وقال للشاب لا أريد شيئا سوى الدواء لعلاج إبنتي لقد تركتها تصرخ من الألم أعطاه الدواء وخرج الرجل سعيدا”
قال الشاب لصاحبة الصيدلية هذه خامس مرة تدفعين فيها ثمن الدواء للفقراء فما سر ذلك إبتسمت السيدة وقالت”
أنا أرد جميلا صنعه معي أحد الفقراء فبعد وفاة أبي كنت في العام الثاني لي في كلية الصيدلة ذهبت الى عمي وهو رجل ثري ليساعدني وأسرتي حتى أتخرج ثم أرد له ما ينفقه علينا ولأن عمي كان بخيلا فقد إكتفى بهز رأسه ولم أعرف ان كان سيساعدنا أم لا؟
وبعد أيام جاء طباخ عمي بمبلغ من المال وأخبرني أن عمي أرسله وسوف يرسل معه كل شهر نفس هذا المبلغ ظل هذا الطباخ أربع سنوات يأتينا بنفس هذا المبلغ حتى تخرجت”
ثم ذهبت إلى عمي لأشكره وأوعده برد كل ما أنفق علينا فنظر لي بدهشة وقال”
لا داعي لهذا التهكم ثم عرفت بعد ذالك أن الطباخ هو الذي كان يعطينا نصف راتبه الشهري ويكتفي هو وأسرته بالنصف الأخر”
سألها الشاب هل إستطعتي مساعدة الطباخ قالت له إنه كان عزيز النفس لدرجة لا توصف لذلك أوهمه زوجي أن أحد البنوك تكفل بجهاز إبنه كاملا وقمت أنا وزوجي بشراء كل جهازه على نفقتنا ولو أنفقت كل مال الدنيا عليه ما وفيته جميله أبدا “
__________
لخلاصة «أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم فهل جزاء الاحسان الا الاحسان »