الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
Homeمقالاتاقتراح، نداء :: إلى المخلصين في الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية...

اقتراح، نداء :: إلى المخلصين في الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية : الدكتور نجم الدليمي 

اقترح على جميع اعضاء وكادر والقيادات في الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية  ان يتم الاطلاع على رسالة الامين العام للحزب الشيوعي الاردني و بعنوان ((استقالة واجبة وحان  وقتها)) مقدمة إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني.
اعتقد ، ان ما ذكره الامين العام للحزب الشيوعي الاردني من ملاحظات نقدية وموضوعية وصريحة بالرغم من انه استلم قيادة الحزب الشيوعي الاردني فترة زمنية قصيرة جدا وان الملاحظات نابعة من حرص  الامين العام للحزب…وكما نعتقد،ان هذه الملاحظات في اغلبها هي مشتركة للغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية… ويجب التوقف الجدي عند هذه المشاكل المختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وتنظيمية….لان بدون التوقف الجدي عند هذه المشاكل سوف تصبح هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية انموذجا حيا وملموسا ،احزاب مريضة سريريا وغير فاعلة في المجتمع الطبقي البرجوازي وهذا ما يصبوا له الخصم الايديولوجي والسياسي للاحزاب الشيوعية واليسارية..،الا وهو الامبريالية الامريكية وحلفائها والاحزاب البرجوازية الحاكمة في البلدان العربية…
اعتقد، من الضروري من وجهة نظري ان يتم قراءة رسالة الامين العام للحزب الشيوعي الاردني بتأني وتعمق..،لان ما تم ذكره من المشكلات الداخلية هي مشتركة للغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية وهي رسالة معبرة جداً عن الشعور بالمسؤولية اتجاه الحزب الشيوعي الاردني ،نحيي  الامين العام للحزب الشيوعي الاردني على شجاعته ومبدئيتة في طرح وجهة نظره وعرضها على الحزب الشيوعي الاردني وهذا الموقف المبدئي يتطابق مع وصية زعيم البروليتاريا لينين العظيم وبهذا الخصوص نذكر المخلصين من الشيوعيين واليساريين في البلدان العربية انموذجا  بوصية قائد البروليتاريا العظيم لينين وهي (( ان الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن فنيت لآنها اصيبت بالغرور ولم تستطيع أن ترى اين تكمن قوتها وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها اما نحن فلن نفنى لاننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف… وان الإخلاص والنزاهة في السياسة ما هي الا نتيجة للقوة اما الرياء فهو نتيجة للضعف)).
نعتقد،ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية بشكل عام والشيوعية واليسارية في البلدان العربية بشكل خاص تعاني من ازمة وفي كافة المجالات السياسية والجماهيرية والفكرية…ولم يتم التوقف الجدي اتجاه هذه الازمة الفكرية والتنظيمية والجماهيرية بدليل اصبحت احزاب مشلولة ومريضة سريريا وفقدت استقلاليتها الفكرية والتنظيمية والجماهيرية وهذا تم بفعل تضافر العوامل الداخلية والخارجية لذلك وكما يمكن القول ان القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية تتحمل المسؤولية الكاملة على ما وصلت اليه هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية انموذجا وان هذه القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب من خلال دورها ومكانتها قد عملت على التخلي عن الثوابت المبدئية والوطنية للحزب وتم التخلي من الناحية النظرية والعملية عن مبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي وتفشي فيروس البيروقراطية الحزبية وخاصة في قيادات وكادر هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية وكذلك عدم الاخذ باراء القاعدة الحزبية والكوادر المتقدمة في كثير من القضايا المبدئية والفكرية والمصيرية…،
ان هذه الملاحظات وغيرها نابعة من خلال المتابعة الحثيثة لعمل هذه الاحزاب وهذا ليس تشهيرا لهذه الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية وينبغي التوقف الجدي اتجاه هذه الازمة التي تتفاقم باستمرار ومن دون توقف جاد من قبل القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب بدليل ان بعض هذه الاحزاب اصبحت احزاب إصلاحية وبعيدة عن الثوابت المبدئية والوطنية وان الاختراق والدروشة في العمل السياسي وابعاد الرفاق والاصدقاء والكادر الحزبي الذي لديه ملاحظات نقدية وموضوعية وصريحة للحزب بوسائل عديدة …ان هذا النهج اللاشرعي والمخالف للنظام الداخلي للحزب هو يصب لصالح عدو الحزب ويخدم القوى مصالح القوى الامبريالية وحلفائها من القوى الرجعية والاحزاب البرجوازية الحاكمة في البلدان العربية انموذجا.
على القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية  ان تعترف بوجود ازمة في احزابهم سياسية وفكرية وتنظيمية…وان العدو،الخصم الايديولوجي يعرف الكثير عن المشاكل الداخلية لهذه الاحزاب..،ان عدم الاعتراف بذلك  من قبل القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب يعني تقديمها خدمة مجانية للخصم الايديولوجي والسياسي.،وبالضد من احزابهم وهذا ان تم سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر ،او بشكل مقصود او بشكل مخطط او يسبب الجهل او الغباء يقول زعيم البروليتاريا لينين العظيم ان ذلك يعد خيانة عظمي اتجاه الحزب الشيوعي… احذروا خطر ذلك؟.
كانون الاول \2024
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular