الخميس, ديسمبر 19, 2024
Homeمقالاتسقوط بشار الأسد بات في الافق القريب جداً : جمعة عبدالله

سقوط بشار الأسد بات في الافق القريب جداً : جمعة عبدالله

 
 اصبحت من البديهيات السياسية الاولية  , بأن اي نظام يفقد ثقة الشعب ,  ويقف بالضد من تطلعاته  المشروعة , في تهيئة الظروف المعيشية المناسبة , وتقديم أفضل الخدمات  , وحلحلة المشاكل الاساسية في الأزمات الحياتية التي تخنق المواطن , فأنه يفقد ايضاً حاضنته الشعبية والسياسية , ويصبح بدون جدار حماية , حتى لو استنجد باشرس المليشيات المتمرسة في القتل والاغتيال والخطف , إذا ترك الحبل  لهذه المليشيات المجرمة أن تفعل ما تشاء وترغب  , فأن مصيره سيكون  غير آمن ومستقر ,  مهما كان جبروته في البطش والتنكيل . إذا انحنى للاطماع الاجنبية واصبح ذيل لها . اذا كان هناك تنظيم عسكري بديل للمؤسسة الدولة العسكرية , أي تصبح المليشيات المسلحة اقوى من جيش الدولة  الرسمي , إذا كانت هذه المليشيات المسلحة فوق الدولة والقانون والنظام , وتكون هي الفاعل في الدولة وجيشها ضعيف وهزيل ,  لاحول ولا قوة لها , مثل النظام السوري الذي اعتمد على المليشيات الاجنبية الإيرانية وحزب الله اللبناني , وقمع الشعب وسلب حريته بالعنف الدموي و والآن يدفع فاتورة الحساب العسير , وضع نفسه في عمق البئر , وتخلى عنه حلفائه من  إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات العراقية  , هربوا من سورية  , وتركوا بشار الاسد وحيداً وسط العاصفة المدوية , والتي لن تهدأ إلا  بسقوطه  مثل ما يحدث  بسقوط المدن الاساسية  في سورية دون قتال , تسقط واحدة بعد الاخرى بالسرعة الخيالية  , حتى يصل الحال  الى مشارف  دمشق , عند ذلك سيكون مصير بشار الأسد في مهب الريح ( كش ملك ) ,  بالفعل بدأت المطالبات تعلو بصوت عالٍ بتحني  بشار الاسد عن  الحكم , حفظاً لحقن الدماء السورية , بأن ورقته احترقت وانتهت حقبة بشار الاسد  , لأن الشعب اراد التخلص من نظام بشع قاتل ومجرم , حتى لو تحالف مع الشيطان , وليس مع جبهة النصرة أوهيئة تحرير الشام الارهابية , وهي خرجت من رحم القاعدة وداعش , وارتكبت مجازر وحشية وبشعة , مهما صبغت جلدها بلون آخر , فأن عقليتها السلفية هي الاجرام القتل باقٍ لن يتغير  . … وضع نظام بشار الأسد ,  هو نسخة طبق الأصل  من النظام الطائفي في العراق , الذي يعتمد على المليشيات الايرانية , واصبح نفوذها اقوى من الدولة ومن مؤسسته العسكرية , وايديها ملطحة بدماء الشعب ,اجهضوا انتفاضة تشرين الشبابية بالعنف الدموي بوحشية  ,  اغرقوها بالدماء و البطش الدموي , وأصبحت هذه المليشيات الدموية حطراً جسيماً على العراق , باعت العراق بسعر رخيص الى ولاية الفقيه خامنئي , اصبح وجودها يعني  هلاك للدولة وضياع السيادة والاستقلال , لذلك ارتفعت الأصوات من كل طرف حتى من المرجعية الدينية المحترمة , بنزع سلاحها وحصر السلاح بيد الدولة ,  وإلا فأن الدور القادم  سيكون في العراق المرشح الأول بما حدث ويحدث ,  وهذا يستدعي من الاحزاب الحاكمة ان تغيير بوصلتها الى بوصلة الشعب والتخلي عن أطماعها الأنانية  الجشعة , في تغيير الظروف المعيشية البائسة للشعب , وتعمل على تقديم الخدمات الأساسية , والكف عن الفساد والسرقة والنهب , ان تعيد الثقة المفقودة بينها وبين الشعب ,  و إلا سيكون مصيرها الرمي في   حاويات الأزبال ,  كما يرمى بشار الأسد في مزبلة التاريخ  الآن . 
    جمعة عبدالله
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular