(((حتى الأمس القريب… إيران و روسيا كانتا الحصن الأمين لها،،، لتتخلى عنها اليوم وبكل سهولة ومن دون سابق إنذار،، وتودعها بُعهدة فصائل جهادية ومرتزقة مدعومين من تركيا وبشكل علني)))
ـــــــــــــــــــــ
بعيداً عن بقاء الأسد أو هروبه أو سقوطه.. فالأمر هنا لا يهمنا كثيراً.
انما السياسة العالمية والمؤسسات الأممية والمتحكمين بها.. يمارسون أقذر سياسة عرفتها التاريخ.
حروب تروح فيها فيها البلدان والأوطان.. بشعوبها وثقافاتها.. بمقدراتها واقتصادها.
حروب.. رجالها = مرتزقة ـ جهاديين، الغالبية منهم لا علاقة لهم بالدولة التي يتم استهدافها وليسوا من مواطنيها حتى.
حروب ودمار للأوطان… قياداتها من خارج البلد المستهدف، تُدار الدفة من تركيا والتي أرسلت (علانية) آلاف المرتزقة الى ليبيا لتفكيكها وإلى سوريا وإلى العراق وحاولت في مصر (سياسيا).
حروب تنظيم د111ع ش.. الذي نمى وترعرع وتغذى من دول وبلدان عديدة ومنها تركيا والتي كانت وما تزال المعبر الآمن لمرورهم ذهابا وإياباً ومستقطبة لهم في انكسارهم وانتصارهم.
فظهر في العراق والشام ليتخذ العنوان نفسه (الدولة الا//سلا//مية في العراق والشام) وأخذ يبطش بالأخر واليابس.. دمر و خرّب و هجَّر وقتل وأسبى وأغتصب،، باع و اشترى في النساء والاطفال والبنات،،، اقترف المجا//زر الفردية والجماعية… قضى على الآثار والتاريخ والعناوين، أعاد الناس الى فترات الحسبة والسبي والغزوات والفتوحات.
حروب… تتحول فيها التنظيمات الار///ها//بية كالقا///عدة و د11ع ش الى معارضة وطنية للتتسلم مقاليد الحكم والسيطرة في (مصر والتي أفشلها الجيش والشعب المصري) و (ليبيا) و (أفغانستان) وأخيراً (سوريا) التي انكسرت أخيراً أمام قائد الثورة الوطنية السورية (الجولاني) والذي كان أحد قيادات التنظيمات الجهادية وما زال (القا///عدة و د111ع ش) حتى ظهر أخيراً وبدعم من تركيا قائدا للجيش السوري الحر والقائد للفصائل التي أسقطت بشار الأسد… رغم أن اسمه ما زال ضمن قائمة الارها//بيين المطلوبين عالميا.
شخصيات وأفراد ومجاميع.. بشخوصهم وتنظيماتهم وفصائلهم،،، كانوا البارحة وأمس قتلة لرجالنا وشبابنا ومقاتلينا وقواتنا الوطنية، وتجار على حساب استرقاق نسائنا وفتياتنا وأطفالنا في أسواق الرق والنخاسة.. واليوم مدعومين من حكام وبلدان ليكونوا رجال تحرير ودعاة حرية.
إذن.. انها أقذر سياسة عالمية عرفتها التاريخ وتتعدى حتى ما جرى في الحروب العالمية من ويلات… لأن الحروب التي تُدار هي بالوكالة والاعتماد على المرتزقة والجهاديين،،، دون النظر في الحُسبان مصائر شعوب البلدان المستهدفة وما ستؤول إليها حوادثهم وظروفهم وأحوالهم.
حروب وسياسات… اليوم فيها أحدهم إر//هابي قذر منتمي إلى تنظيم مجرم، ليُعيد الناس الى عصور الظلام والاستبداد والاسترقاق الجنسي والعبودي.
وغداً… يتحول الى رجل معارض.. يقود جيش وطني حر ويتغنى بالحرية.
كل هذا الأمر يجعلنا نخشى ونقلق ونخاف.. من حاضرنا كما مستقبلنا،،، فالمفاجآت واردة بأية لحظة ومجرم البارحة وارد جدا أن يكون حاكماً اليوم.
*ما بعد ليبيا و اليمن و سوريا ولبنان… لمَن السره في الطابور؟؟؟
مصطو الياس الدنايي
لا مكان: 8 – 12 – 2024