سمو الامير المبجل يودع شعبه صباح هذا اليوم

رحل عن عالمنا، صباح هذا اليوم الاثنين المصادف  28.1.2019 سمو الأمير تحسين سعيد بك امير عموم الايزيديين في العالم ، بعد معاناته الشديدة مع المرض، عن عمر ناهز الـ86 عامًا، وكان المرحوم يخضع للعلاج في احدى المشافى في مدينة هانوفر بالمانيا ،وبهذا المصاب الجلل نحن في موقع بحزاني نيت ،نعزي انفسنا والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى وكافة الايزيدين واصدقائهم اينما كانوا واهله وذويه ومحبيه وكافة الجهات والمؤسسات المعنية بالقضية الايزيدية على المستوى المحلي والوطني والدولي ،كونه كان شخصية فذة امتد أثرها لأكثر من سبعة عقود .

وما لايختلف عليه احد بان الموت حق، ولا اعتراض على إرادة الله سبحانه وتعالى، ومصابنا بفقيدنا الراحل سمو الامير تحسين سعيد  مصاب جلل، رحمه الله. ان ماتميز من طيب الخصالل وقوة الشخصية والدهاه ومايمتلكله من هيبة كبيرة أثرت في نفوس الناس وفي قلوبها .

ومايتمتع به من طيب المنبت ما جعل كل من عرفه عن كثب او اطلع على مواقفه النبيلة الحكيمة ، شعر بحجم الفاجعة والألم على رحيله، فاصبح الجميع ذوي الفقيد وليس بيت الامارة الكرام وحدهم.                                     

كان الامير إنسان يبهر الاخر بفكره الثاقب وأدبه الجم وتواضعه الأصيل، ذو حكمة و دهاء و نباهة قلة مثيلها ، بل كان الرقم الاصعب في كل المعادلات التي تهم او تتصل بالمجتمع الايزيدي  ،صاحب شخصية قياديّة تُميِّزه عن الآخرين، وتُمكِّنه من التأثير فيهم بشكل يثير إعجابهم واهتمامهمواهتمامهم .  شخصيته تميزت بالسطوة النافذة، والحضور الشديد ، الثقة الكثيرة بالنفس ،كان محبا للخير ومتوازن بكل المقاييس في حياته ويبحث دوما عن العدالة في كل شيء يقوم به ، لا يخاف في قول الحق لومة لائم ،ونصير للمظلوم على الظالم و صاحب سمعة طيبة و دماثة و خلق قل مثيله.

كان اميرا للايزيدية لفترة طويلة ناهزت ال 75 سنة حافلة بالإنجازات على المستوي الشخصي وعلى المستوى العام وعلى المستوى الدولي ولاشك انها ستسجل بمداد من ذهب لتكون نبراساً للأجيال القادمة ،  فهو كان رجل كل المراحل تاركا بصماته في سجلات التاريخ على اكثر من صعيد ، احيانا تعجز الكلمات في وصف الاشخاص الذين يحملون بداخلهم حباً كبيراً لملته وشعبه واهله والامير كان منهم وتشهد له افعاله الخيرة النابعة من معدن و أصل طيب ،رجل احبه الله في زمن قلت فيه الرجال.  

مجلس العزاء
سيقام مجلس العزاء له بحضور ذويه من بيت الامارة  وفي مقدمتهم الامير حازم تحسين بك في مدينة هانوفر لمدة ثلاثة ايام ومنذ الان وحسب الاستدلالات التالية
العنوان :  burchard-retschy-ring 8 , lehrte

التاريخ . الايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء  وهي الايام 28،29،30 من شهر كانون الثاني سنة 2019

ومن ثم سيتم نقل جثمانه الطاهر الى اربيل في اقليم كوردستان بطائرة خاصة تكفل مشكورا الاستاذ نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان بذلك، كي يوارى جثمانه الثرى في شيخان.

حياته
نبذة مختصرة عن حياة امير الايزيدية في العراق والعالم ،كما جاء في كتاب مذكراته ( لمحات من حياة الامير تحسين سعيد علب بك ) الصادر في اربيل عام  2017 من اعداد حسو هورمي.
——————————————————
الاسم: تحسين ابن سعيد بك ابن علي بك ابن حسين بك
الوالدة:  خوخي ابنة نايف بك ابن حسن بك ابن حسين بك
التولد: من مواليد 15 اغسطس 1933 قرية باعذرة ـ التابعة لقضاء الشيخان، الموصل.
اميرا للايزيدية:
تم تنصيبيه أميرا للايزديين، في نهاية شهر يوليو عام 1944 خلفا لوالده في عمر  ناهز ال 11 سنة واصبحت الاميرة ميان خاتون هي الوصية عليه لحين بلوغه سن الرشد، ولا يزال يمارس دوره وعمله كأمير لعموم الأيزيدية في العالم  منذ ذلك التاريخ وحتى كتابة سطور هذه المذكرات.
الأبناء من الزوجات الثلاث:
لدى الامير من الاولاد (زياد، سعيد، مروان، سربست، حازم، فرهاد، سرهات، عصمت)، والبنات  (هديه، نفيّة،نسرين)
محطات مهمة
•في نيسان 1959 وبعد احداث حرکة الشواف تعرض الامير الى الاعتقال والسجن.
•في اوئل 1960 الى تموز 1961 تم نفيه الى کل من العمارة وبغداد والديوانية.
•لدى قيام ثورة ايلول 1961 اعتقل واحيل الى المحکمة العرفية الخاصة في الموصل.
•في  1970 التحق بثورة ايلول الكوردية واستقر في ناوبردان بالقرب من مقر البارزاني.
•في حزيران  1975 هاجر الى بريطانيا واستقر في لندن لمدة 7 سنوات.
•بتاريخ 9 – 9 – 1981 عاد من بريطانيا الى العراق.
تعرض للاغتيال وجرح مرتين، الاولى کانت في 18. 2 . 1992 بين الموصل والشيخان، والثانية في 22. 9. 2003 بين القوش والشيخان.
•التقى بكثير من الملوك والساسة ورؤساء الدول فضلا عن بابا الفاتيكان للمطالبة بحقوق الايزيدية.
•تبرع بعائدات وخيرات معبد لالش الى صندوق خيري باسمه للايزيدية.
•يحث على العلم والتنوير والتدريس.
•حاز على كثير من التكريمات والجوائز الدولية حول التعايش والتسامح والسلام