الخميس, ديسمبر 12, 2024
Homeمقالاتإيران خسرت سورية ولبنان هل تخسر العراق ؟؟  : جمعة عبدالله

إيران خسرت سورية ولبنان هل تخسر العراق ؟؟  : جمعة عبدالله

 
بسقوط نظام بشار الأسد , فتح تساؤلات جوهرية وماذا بعد سورية ؟ لأن ايران   خسرت حليف قوي ,  استطاعت ان تتوغل في كل خلية وزاوية في الشأن السوري الداخلي , واصبح تحت وصايتها ونفوذها , فقد دعمته بكل الإمكانيات بما تملك من امكانيات عسكرية ومالية حتى يتنفس البقاء من خطر السقوط , بالنسبة الى المال كما هو معلن رسمياً بانها ضخت 30 مليار دولار لدعم العسكري , أما غير المعلن تشير كل  المعطيات , بأن ايران ضخت أكثر من هذا المال المعلن بكثير  اضعاف هذا المبلغ ,, وإيران تدرك ان المؤسسة العسكرية السورية  , اي الجيش السوري منهك وضعيف انهكته الحروب الداخلية ضد شعبه , في إخماد انتفاضتهم طوال أكثر من عقد من الزمان , حتى شعر بالعجز والتذمر والتراخي , في زجه في حروب لا تشرفه يقتل شعبه بدم بارد, في ابادة المعارضين والمحتجين سلمياً من ابناء الشعب   ,  ابادة الشعب تحت حجج واهية بأنهم ادوات استعمارية وصهيونية , ولكن الاحداث والازمة بين النظام والشعب تعاظمت الى الخطر الجسيم , وجاءت الفرصة للجيش  لكي يتخلى عن الدفاع عن النظام الدكتاتوري  , بل  فضل الوقوف على الحياد , وهذا يفسر تحرير مدن كبيرة في زمن قياسي , كما حدث في حلب وحماه وحمص  ودرعا ومدن الاخرى , دخلت قوات المعارضة دون مقاومة , بل ان الجيش يترك أسلحته الثقيلة ويهرب من جبهات الحرب , حتى وصلوا الى تطويق دمشق وتسليمها دون مقاومة , حتى دون  اطلاق رصاصة واحدة . أدركت ايران خطر السقوط النظام  قبل أكثر من عام , وحثت النظام ان يخفف قبضته الامنية الصارمة , ويستجيب الى بعض  مشاكل الشعب   ويساعد في تخفيف معاناتهم , قبل ان تنفلت الأمور الى الفوضى , قد يضطر النظام  الى  السقوط , لكن النظام لم يستمع الى هذه النصيحة الايرانية واستمر بالقبضة الامنية الوحشية ضد الشعب , وكان النظام يعتقد ان مليشيات الحرس الثوري الايراني والمليشيات العراقية ومليشيات حزب الله اللبناني , هي صمام الأمان للبقاءه  في الحكم الى الابد , ولم يستمع الى المشورة الايرانية والروسية بفتح حوار مع المعارضة , وايجاد الحل السياسي معها , قبل ان تنزلق الأمور الى الخطر الجسيم تهدد بقاءه  ووجوده , لكن العنجهية والغطرسة  للنظام , فقد كان يعول على القبضة الامنية والميدان الحربي في القمع والبطش , كفيل باحهاض اية محاوة تهدد وجوده , لكن كان الرهان على حصان ميت, وسقط دون مقاومة  وترك البلاد وهرب الى روسيا طالباً اللجوء الانساني , وهو بعيد جداً عن الانسانية ,بل متوحش لايعرف اية قيمة لمعنى الانسانية, فسقط بشكل شنيع ومخزي , فكانت الخسارة الكبرى  الى ايران فقدت وجودها في سورية , بعدما فقدت حزب الله بالحرب الاسرائيلية المدمرة , اخرجته  من جبهة المقاومة أو وحدة الساحات  ان يقبل بقرار 1701 واتفاق الطائف , يعني يقبل بنزع سلاحه , وابتعاد وجوده شمال نهر الليطاني ,  يعني بعيداً الحدود حوالي 30 كيلو , ويحق الى اسرائيل ان تجول وتصول في السماء  اللبناني , وتضرب اية اهداف تختاره  بحجة تتبع حزب الله ونزع سلاحه .هذا الدرس البليغ خسارة سورية ولبنان ( حزب الله ) جاء الدور على العراق  بدون شك , لان هذه الأحداث تؤثر بشكل سلبياً  جداً , على  إيران  ونفوذها  في العراق . لذلك تشدد على مليشياتها في العراق , التي تمتلك السلطة والنفوذ , ان تخفف من اسلوبها الدموي في البطش والتنكيل , ان تخفف قبضتها الدموية في القتل والاغتيال والخطف الناشطين المعارضين لوجود إيران  ,  ومن هذا المنطلق الواقعي , على المعارضة السياسية العراقية  ان تدرك هذه الفرصة المناسبة  في تحريك الشارع العراقي, في رفض الوجود الايراني  في العراق , ان الظروف سانحة  وإيران في اضعف امكانيتها ,  والتأثير السلبي على وجود الميليشيات العراقية الموالية الى ايران في دور الإحباط والخيبة , نتيجة تصاعدت المطالبة بنزع سلاح هذه المليشيات , التي فوق الدولة العراقية والقانون والنظام . ان تصاعد الاحتجاجات والتذمر من الشرائح الشعبية ضد النظام الطائفي الفاسد يغلي ويفور قد ينفجر باية لحظة  كالبركان  .ان ايران ومليشياتها في العراق , في حالة ضعف وتخبط واضطراب  , ان تفجير انتفاضة بركانية تطيح بهذه المليشيات وأحزاب الإطارية , مسألة وقت قصير  , , ان هذه  الأحزاب التي شكلت الحكومة تجد نفسها عاجزة , في حل هذه المليشيات ونزع سلاحها , وبقاء   هذه المليشيات المسلحة ,يعني اقتراب حبل المشنقة للحكومة واحزابها  الاطارية  , لانها لم تجاسر بالمطالبة بخروج إيران من العراق ,  ونزع سلاح المليشيات , هذه هي معضلة النظام الطائفي الفاسد . وان خروج   التظاهرات السلمية , كفيل ان  يدخل الرعب في الحكومة والمليشيات الدموية  الموالية الى ايران , ان انتهاز الفرصة في انقاذ العراق من النفوذ و الوصاية الايرانية على المحك . وجاءت الفرصة المواتية لتخلص العراق من النفوذ الإيراني , في تثوير واشعال انتفاضة  جماهيرية عارمة    مثل انتفاضة تشرين المجيدة , تقول الى إيران وذيولها  ( كش ملك ) .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular