الخميس, ديسمبر 12, 2024
Homeمقالاتخيبة النظام الايراني ورفعة وزهو الشعب والمقاومة الايرانية : منى سالم الجبوري

خيبة النظام الايراني ورفعة وزهو الشعب والمقاومة الايرانية : منى سالم الجبوري

لو أجريت عملية مراجعة دقيقة بشأن تصدير التطرف والارهاب من جانب النظام الايراني في المنطقة
وفرضه نفوذه وهيمنته على أربعة عواصم عربية بالاضافة الى قطاع غزة فليس هناك من طرف وجهة
تصدت لهذا الموضوع ودعت ليس الى الحذر منه وإنما التصدي له ومواجهته، کما فعلت وتفعل
المقاومة الايرانية.
المميز والملفت للنظر في موضوع تصدي المقاومة الايرانية لتدخلات النظام الايراني في المنطقة ودوره
المشبوه فيها، هو إنها"أي المقاومة الايرانية" قد قامت بالتصدي لهذا الموضوع من ثلاثة جوانب مهمة
وهي:
ـ النظام الايراني يسعى من أجل التغطية على أوضاعه السلبية في الداخل ولاسيما الرفض والمواجهة
المنظمة ضده.
ـ النظام يحاول العبث بأمن وإستقرار المنطقة وزرع حالة من التوتر المستمر فيها من خلال إثارة
الحروب والازمات من أجل ضمان بقاء نفوذه وهيمنته.
ـ النظام أراد من خلال هذه التدخلات وفرض نفوذه على بلدان بالمنطقة أن يستخدمها کورقة ضغط
ومساومة مع البلدان الغربية فيما يتعلق ببرنامجه النووي المشبوه.
وقد أثار موقف المقاومة الايرانية بهذا السياق النظام الايراني کثيرا ولاسيما وإن التجمعات السنوية
للمقاومة الايرانية بشکل خاص والمٶتمرات والنشاطات الدولية الاخرى قد جعلت بلدان المنطقة والعالم
على إطلاع ومعرفة کاملة بمشبوهية دور النظام الايراني في المنطقة الى الحد الذي دفع النظام الايراني
الى القيام بعمليات إرهابية ضد نشاطات ومٶتمرات المقاومة الايرانية نظير العملية الارهابيىة التي قام
بها في عام 2018، من أجل تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس والتي کم کشفها
وتم فضح النظام الايراني أمام العالم کله.
التأريخ المشرف للمقاومة الايرانية من حيث التصدي للدور المشبوه للنظام الايراني في المنطقة يدل
على حسن نوايا المقاومة الايرانية في التعامل مع شعوب وبلدان المنطقة وإيمانها بالعمل المشترك من
أجل ضمان الامن والسلام في المنطقة، ولکن في مقابل ذلك هناك تأريخ أسود للنظام الايراني حافل
بالمخططات والمٶامرات والنشاطات الارهابية المختلفة ضد شعوب وبلدان المنطقة.
ما حدث ويحدث للنظام الايراني من حيث الهزائم الکبيرة التي تلحق بوکلائه وبشکل خاص بعد سقوط
نظام حليفه الدکتاتور الممجرم بشار الاسد، هو فشل وخيبة وإحباط لمشروعه المشبوه في المنطقة لکن
وفي نفس الوقت فإن الدور الإيجابي الذي قامت به المقاومة الايرانية بهذا الصدد هو تأکيد على إن خيار
الشعب والمقاومة الايرانية على العکس تماما من کل ماقام به هذا النظام خصوصا وإنه وبعد کل الذي
جرى فإن الشعب والمقاومة الايرانية يقفان له بالمرصاد ويجعلانه يدفع الثمن غاليا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular