الجمعة, ديسمبر 20, 2024
Homeاخبار عامةتفاصيل نقل الأسد 250 مليون دولار نقدا إلى روسيا مقابل مساعدات عسكرية

تفاصيل نقل الأسد 250 مليون دولار نقدا إلى روسيا مقابل مساعدات عسكرية

أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في تقرير لها أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قام بنقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى روسيا عبر رحلات جوية خلال عامين، وذلك للحصول على مساعدات عسكرية وسلع روسية، في وقت كانت فيه البلاد تعاني من نقص حاد في العملات الأجنبية.

وأوضحت الصحيفة أنها استندت في تقريرها إلى سجلات رسمية تؤكد نقل النقود من سوريا إلى روسيا بين عامي 2018 و2019، مضيفة أن الرئيس الأسد “طار بأوراق نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو”، ليتم إيداعها في البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات.
الأموال والتحويلات  
وقالت الصحيفة إن هذه التحويلات النقدية تزامنت مع اعتماد سوريا الكبير على الدعم العسكري من الكرملين، ولجوء عائلة الأسد إلى شراء عقارات فاخرة في موسكو خلال نفس الفترة.
وأظهرت بيانات “إمبورت جينيو”، وهي خدمة روسية معنية ببيانات التصدير، أنه في 13 مايو 2019 هبطت طائرة في مطار فنوكوفو بموسكو تحمل 10 ملايين دولار نقدا بأوراق من فئة 100 دولار، أرسلت نيابة عن البنك المركزي السوري.
وأضاف التقرير أن البنك المركزي السوري نقل في فبراير 2019 نحو 20 مليون يورو نقدا، من أوراق نقدية بقيمة 500 يورو.
وبحسب السجلات، فإن إجمالي التحويلات شمل 21 رحلة جوية من مارس 2018 إلى سبتمبر 2019، تحمل ما مجموعه أكثر من 250 مليون دولار. وأكدت السجلات أنه لم تسجل مثل هذه التحويلات النقدية بين البنك المركزي السوري والبنوك الروسية قبل عام 2018.
أهداف التحويلات  
نقلا عن مصدر مطلع على بيانات البنك المركزي السوري، أوضح التقرير أن الاحتياطيات الأجنبية في سوريا كانت “شبه منعدمة” بحلول عام 2018، مما أجبر النظام على إجراء مدفوعات نقدية مباشرة.
وأضاف المصدر أن هذه الأموال استخدمت في شراء القمح من روسيا، ودفع تكاليف خدمات طباعة النقود، بالإضافة إلى تغطية نفقات الدفاع. وقال: “عندما تكون دولة محاصرة بالكامل وخاضعة للعقوبات، فإنها لا تملك سوى النقد”.
عقوبات أميركية  
أثار هذا النشاط المالي اهتمام واشنطن، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأشخاص والبنوك المتورطة في تسهيل التحويلات النقدية للنظام السوري.
وذكرت الصحيفة أن الأموال التي أرسلت إلى موسكو أودعت في بنك المؤسسة المالية الروسية، وهو بنك يخضع للعقوبات الأميركية لتسهيله معاملات غير مشروعة وتحويلات العملات الأجنبية لنظام الأسد.
وفي مارس 2018، تشير السجلات إلى أن البنك المركزي السوري نقل أيضا مليوني دولار إلى بنك “تي إس إم آر” الروسي، الذي أدرج أيضا على قائمة العقوبات الأميركية.
وأفاد التقرير أن إيران، الحليف الرئيسي الآخر لنظام الأسد، وضعت كذلك مخططات لدعم النظام بالعملات الصعبة، مما ساهم في تعزيز شبكة التحايل على العقوبات الغربية.
SM
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular