وصدر قرار الاعتراف بعدما صوّت 105 أعضاء في البرلمان السويسري لصالحه مقابل 61 صوتاً ضد القرار، فيما غاب 27 عضواً عن الجلسة.
وسبق أن صدرت قرارات مماثلة باعتبار ما حدث للإيزيديين على يد تنظيم “داعش” بأنه جريمة “إبادة جماعية” في بريطانيا وألمانيا وكندا وهولندا والعديد من البرلمانات والبرلمان الأوروبي والهيئات التابعة للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي.
وفي ذات الجلسة، صوت البرلمان السويسري، لصالح حظر “حزب الله” في خطوة يندر أن تقوم بها الدولة المحايدة التي تتبع تقليديا سياسة تعزيز الحوار الدولي والوساطة.
ورأى مؤيدو الحظر الذي أقره مجلس النواب بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن “حزب الله” يشكل تهديدا للأمن الدولي وإن على سويسرا حظره لاتخاذ موقف ضد الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وقد عارضت الحكومة السويسرية الحظر، حيث قال وزير العدل بيت يانز خلال المناقشة البرلمانية “إذا تحركت سويسرا الآن لحظر مثل هذه المنظمات بقوانين خاصة فيجب أن نسأل أنفسنا أين وكيف نرسم حدوداً لهذه الإجراءات”.
وتم تمرير الحظر المفروض على الجماعة المسلحة اللبنانية في مجلس النواب بأغلبية 126 صوتا مقابل 20 صوتا ضده وامتناع 41 عن التصويت.
وقالت اللجنة البرلمانية للسياسة الأمنية التي تقدّمت باقتراح الحظر إن دور الوساطة الذي تضطلع به سويسرا سيظل قائماً بفضل بند محدد في القانون بشأن محادثات السلام والمساعدات الإنسانية.
وفي الأسبوع الماضي، حظر البرلمان السويسري حركة “حماس” بسبب الهجمات التي شنتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل. وكانت سويسرا قد حظرت في السابق تنظيمَي “القاعدة” و”داعش” فقط، وهما مدرجان في قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.