اقترح قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، في شمال سوريا، في تصريحات جاءت في أعقاب تمديد هدنة بين القوات الكردية وقوات موالية لتركيا في منطقة منبج.
وكتب عبدي في منشور على “إكس”: “تأكيداً على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أميركي”. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى “معالجة المخاوف الأمنية التركية”.
وشنت فصائل مسلحة موالية لأنقرة هجوما على قوات سوريا الديمقراطية، وأعلنت، الأسبوع الماضي سيطرتها على دير الزور ومنبج ومدينة تل رفعت الاستراتيجية.
واتهمت “قسد” في بيان، الثلاثاء، تركيا بأنها تخطط “للهجوم على كوباني”، و”حشدت أعدادا كبيرة من قواتها وميليشياتها مع أسلحة ثقيلة” حولها.
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبح بين تركيا و”قسد”، حتى نهاية الأسبوع الحالي، معربا عن أمله في “تمديده لأطول فترة ممكنة”.
وقال ميلر: “لا نريد لأي طرف أن يستغل الوضع غير المستقر بسوريا لتعزيز مصالح ضيقة على حساب المصلحة الوطنية السورية الأوسع”
وكانت الفصائل الموالية لأنقرة قد شنت، الأسبوع الماضي، هجوما على مجلس منبج العسكري، أسفر عن مقتل نحو 220 عنصرا من الطرفين.
ومنبج ثاني منطقة ذات غالبية عربية، بعد تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، تخلي منها قوات سوريا الديمقراطية قواتها، منذ شنّت “هيئة تحرير الشام” وفصائل متحالفة معها هجوما غير مسبوق، بدأ في شمال سوريا في 27 نوفمبر، وانتهى بإسقاط بشار الأسد وهروبه من سوريا في 8 ديسمبر.
وشكلت المنطقتان، منذ سنوات، هدفا للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي لطالما لوّح بشن عمليات عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم تركيا “إرهابيين”، عن حدودها.