أيها الكوردي.. لا تشطر وجهك إلى نصفين؟
محمد مندلاوي
يجب على المواطن الكوردي أينما كان داخل كوردستان أو خارجها، أن يفهم جيداً، أن الانتماء إلى الوطن له وجه واحد ولسان واحد وهوية واحدة تحمل عنوان هذا الوطن الذي هو كوردستان، ولا يقبل التشطير بينه وبين كيان المحتل الغاشم قط؟. لكن للأسف الشديد في عصر السقوط الأخلاقي في وطننا كوردستان، الذي يمتد من سواحل بحر الأبيض المتوسط إلى سواحل بحر الخليج (الفارسي) نرى ونسمع أناساً من الكورد الجنسية يستعملون لغة سمجة لا معروفة ولا مفهومة المعنى والمضمون عند الشعب الكوردي. تارة يتكلمون كأنهم عراقيون، وتارة يتكلمون كأنهم إيرانيون الخ، مع أنهم لا عراقيون ولا إيرانيون، بل أنهم مواطنوا وطن اسمه كوردستان لكن هؤلاء.. فقدوا صوابهم لا غير، واستحمروا بمحض إرادتهم، وهم يعلمون علم اليقين أن الكيانين المشار إليهما بالإضافة إلى تركيا الطورانية وسوريا العروبية العنصرية يحتلون وطنهم كوردستان ويتبعون سياسة همجية ضد كل شيء كوردي وكوردستاني منذ أمد ليس بقريب، تارة يعربوا ويستتركوا ويستفرسوا (سياسة التفريس) أسماء المدن والقرى والأنهار والمواقع الأثرية الخ، وتارة يهجروا الكورد من وطنهم كوردستان إلى جنوب العراق وشرق إيران وغرب تركيا ووسط سوريا، وتارة يأتوا بالأعراب الأوباش من جنوب العراق وغربه ويستوطنوهم عنوة في المدن والقرى الكوردية ويمنحوهم امتيازات كبيرة لا حصر لها. وهكذا في أجزاء كوردستان الأخرى، التي تخضع للاحتلال الإيراني التركي السوري البغيض. وتارة يسقطوا عنهم جنسية البلد التي منحوهم إياها منذ تأسيس كياناتهم بعد إلحاق كوردستان بها قسراً على أيدي كل من بريطانيا وفرنسا (الكافرة)، بلا شك أنك تعرف عزيزي القارئ أن هذين الكيانين هما سوريا والعراق، وهذا الأخير قام في ثمانينات القرن الماضي بإسقاط الجنسية عن نصف مليون كوردي فيلي وأبعدهم بفوهة البنادق إلى إيران ومن ثم استولت على جميع أموالهم وممتلكاتهم كغنائم؟. لكن للأسف هناك من الكورد إلى الآن لم يفهم الدرس جيداً، أو يعرف ويحرف من أجل مصالحه الشخصية الضيقة لذا يلبس الحق بالباطل ويكتم الحق حين تراه يدافع عن الكيان العراقي المهترئ حين عندما يتعرض لضغط ما من دولة كبيرة مثل أمريكا. عجبي لأول مرة أرى أن شخصاً.. يقف إلى جانب البلد الذي يحتل وطنه كوردستان ويقطع أرزاق شعبه ويهددهم ليل نهار بالغزو والويل والثبور!!! أو يتبجح هذا الكوردي الجنسية بالدفاع عن إيران في أزمته الأخيرة مع أمريكا، مع أن المبدأ يقول عدو عدوي صديقي، وفق هذا المبدأ التعامل بالمثل من حقك أن تناصر الجهة التي تريد أن تضرب الكيان الذي يحتل وطنك كوردستان ويضطهد شعبك الكوردي، أو تسكت سكوت أهل القبور ولا تناصر عدو شعبك في أزمته التي قد تؤدي به إلى الهاوية، وعندها جزء من وطنك وشعبك سيصبح على الخارطة السياسية ويحصل على بعض حقوقه المسلوبة أو كلها. إن رجائي من أخواتي وإخواني الكورد وهنا أخص الكتاب والسياسيين أن يكتبوا ويحللوا الأحداث والوقائع ككوردستايين ليس كعراقيين أو سوريين، هل أن الفلسطيني حين ينظر إلى الأمور التي تحدث حوله أو في العالم ينظر إليها كإسرائيلي أم كفلسطيني؟ وهذا يجري على المواطن الكوردي، الذي يجب عليه أن يطل على ما يجري في العالم بمنظار كوردي كي لا يشوش أفكاره ويتخبط كالأعمى في الطرقات. أ تريد أن تبقى شيعياً وتؤدي فرائضك وطقوسك المذهبية، فلتكن كما تريد، لكن لا تكن تابعاً لعمائم السود والبيض القابعة في قم ونجف، كن كما عموم الشيعة في العالم الذين لهم خصوصيتهم المذهبية ولا يأتمرون بأوامر سادة وشيوخ في دول أخرى، وهذا ينطبق على بعض السنة الكورد أولئك الذين باعوا أنفسهم للسعودية وغيرها بالبترودولار. فيا عزيزي ألا تلاحظ شيعة لبنان حيث أن لهم مراجعهم الخاصة بهم، وهكذا شيعة باكستان وشيعة مصر وشيعة سوريا وتونس والجزائر الخ إذاً لماذا أنت الكوردي الشيعي تصبح ذيلاً لمن جاء من سيستان وبلوشتان أو قم أو كاشان أو خراسان الخ الخ الخ، مع أنكم تستطيعوا إنشاء مراكز مذهبية في مناطقكم وتتحرروا من هيمنة الغرباء الذين يحملون تحت عمائمهم مشاريع سياسية ضد مصالح شعبكم ووطنكم كوردستان. هل تعلم أن أخوانكم الكورد أهل السنة والجماعة في كوردستان حين أنشأوا قبل قرون عديدة الطريقة القادرية والطريقة النقشبندية كان الهدف منها حتى لا يكونوا أذيالاً لأحد ما أو جهة ما خارج حدود وطنهم كوردستان، وأعني أولئك.. الذين يحيطون بوطنكم ويحملون الشر والضغينة في داخلهم ضدكم وضد أبناء جلدتكم ويغلفوا هذا العداء السافر بصبغة دينية حتى تكرهوا ذاتكم الكوردي؟.
19 08 2018
كونوا مع الوطن أنه لا يحتمل المزيد من الخراب والدمار
صدقت والله وهذا مايجب ان يفعله كل كردي اذا كان له ذرة كرامة. ان وطننا كردستان يتعرض الى ابشع هجمة عنصرية خبيثة وللاسف هناك الملايين من الحمير الكرد نائمون. ان ماتفعله تركيا عدوة الشعب الكردي في عفرين لم يشهد التاريخ مثيلا لها يريدون قلع هذا الشعب المظلوم من ارضه والكرد نائمون بل تجد من يدافع عن اردوكان ياللعار. وماتفعله الحشد الشعبي في كركوك يكفي ان كل كردي يرجع الى صوابه ويعلم ان الخلاص في تحرير كردستان الكبرى. ومافعله الدواعش الوحوش المجرمون القتلة بااخواننا واخواتنا الطاهرات الاسيرات في سنجار يكفي لكي نقول كفى والف كفى نحن لاننتمي الى هذه الاوطان نحن لنا وطن اسمه كردستان يجب ان نسعى لتحريرهه بكل مااتانا الله من قوة وعقل لكي يعيش الكردي ايا كان دينه او مذهبه في حرية وعدالة. وعلى الكردي ان لايكون ولائه لاي حزب او جماعة الا بقدر ولاء تلك الجماعة للكوردايتي. يريد الاعداء ان يستخدموا الدين الاسلامي لقيادتنا وعلينا ان لانخدع بها. الولاء لكردستان هو يجب ان يكون الولاء الاعظم.