ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكر سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، أن نصف “قوباد طالباني” نجل الزعيم الراحل للاتحاد مام جلال ينتمي لحزب بارزاني قبل أن يعدل تصريحه، فيما رد عليه الثاني بأنه “لم ولن ينتمي للديمقراطي الكردستاني“.
وقال ميراني، خلال مقابلة صحفية مع النسخة الكردية لراديو”صوت أميركا”، أمس الأحد، 27 كانون الثاني 2019، إن الاتحاد الوطني ليس لديه مشكلة توزيع مناصب الحكومة المقبلة في كردستان بل مشكلة في ايجاد موقع لـ “قوباد طالباني” الذي يشغل منصب نائب رئيس حكومة الإقليم في الكابينة المنتهية الحالية.
وعبر عن استعداد الديمقراطي لحل هذه المشكلة للاتحاد بشرط “أن يكون قوباد طالباني، مرشحا لمنصب نائب رئيس الحكومة مرة أخرى فقط“.
وأضاف ميراني، أن “قوباد نصفه ينتمي للديمقراطي الكردستاني ونصفه للاتحاد فيما ينتمي نصف نيجيرفان للديمقراطي ونصفه الآخر ملك للشعب الكردي“.
ونشر مكتب ميراني فيما بعد، توضيحا فيما جاء فيه أن ميراني، كان يقصد أن “نصف قوباد ملك للشعب الكردي أيضا وأن تصريحاته فسرت بشكل خاطىء“.
من جانبه رد قوباد طالباني، نجل زعيم الاتحاد الراحل جلال طالباني في تصريح صحفي، اليوم الاثنين 28 كانون الثاني 2019، قائلا “أنا شخص كردستاني ونجل الزعيم المؤسس للاتحاد الوطني الكردستاني الراحل مام جلال طالباني، ولا ينتمي نصفي الآخر لأي حزب ولست ملكا لأحد سوى الاتحاد الوطني الكردستاني، ولم ولن أنتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني“.
وتابع قائلا “انا ابن الاتحاد الوطني الكردستاني، وأبدا لم ولن اكون للديمقراطي الكردستاني، إلا أن التنسيق والعلاقات الجيدة التي كانت لي مع الاخوة في الديمقراطي الكردستاني خلال السنوات الأربع الأخيرة من عمر حكومة الإقليم، جاءت من منطلق الاخلاص والجدية لتوسيع الاستقرار وتقديم كلما هو أفضل خدمة لشعب كردستان، وتجاوز الخلافات والعوائق السابقة”.
وأوضح طالباني، انه “شرف كبير لي أن يتم اختياري رئيسا لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في انتخابات برلمان اقليم كردستان الاخيرة، واذا تم منحي اي منصب او وظيفة في المستقبل سيكون فقط على اساس قرار من الاتحاد الوطني الكردستاني وليس على أساس ما يريده أي شخص أو طرف مهما كان”.
وأكد انه “لم تحصل داخل الاتحاد الوطني الكردستاني أية مشكلة لحد الآن على منصب ووظيفة قوباد طالباني، إلا أنه اذا حصل أي نقاش أو تبادل للآراء حول أي منصب حول مشاركة الاتحاد في الكابينة الحكومية الجديدة، فهذا شأن حزبي داخلي وليس هناك أي داعي ان يتحدث عنه أي طرف، وهكذا امور تحل فقط من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني”.
واضاف، ان “الدور المقبل له لم يشكل معضلة داخل الاتحاد ولا يوجد شيء من هذا القبيل، وموضوع كيفية مشاركة الاتحاد في الكابينة المقبلة أمر حزبي داخلي ولا يوجد مجال للخوض فيه من قبل الآخرين ويحسمه قيادة الاتحاد وقاعدته الجماهيرية كما كان الحال سابقا”.
يذكر أن المفاوضات الجارية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني منذ أسابيع لم تؤدي إلى الاسراع في تشكيل الكابينة الوزارية المقبلة بسبب الصعوبات وتضارب التوجهات والمطالب رغم مرور عدة أشهر على صدور نتائج الانتخابات البرلمانية الكردية التي أجريت في 30 أيلول الماضي.