الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتمازن الحسوني : ماذا بعد عام في سائرون؟

مازن الحسوني : ماذا بعد عام في سائرون؟

مضى الأن عام على دخول الحزب الشيوعي العراقي في تحالف سائرون. هذا التحالف الذي كان ولازال مثار جدل كبير داخل وخارج الحزب لما حمل في طياته من نموذج غير مألوف لتحالفات الحزب السابقة(القصد هو تحالف مع تيار ديني طائفي وليس علماني).

-لا أريد الدخول وأعادة مبررات من أراد الدخول بهذا التحالف أو من رفضه ولكني هنا أود التسأول لمن اراد وأقتنع وأصر على هذا التحالف بعد هذه المدة الغير قليلة من الزمن (عام) كيف يجدون حصيلة هذا العام من العمل داخل هذا التحالف ؟

-هل أستطاع الحزب الوصول الى الجماهيرالبسيطة المتأسلمة بشكل أفضل من السابق بفضل هذا التحالف مثلما كانت أحدى دوافع منظري هذا التحالف؟ أذا كان الجواب بنعم أين هي الأمثلة على ذلك؟ هل أزداد الكسب الحزبي ودخلت أعداد من المواطنين تشكل ثقلأ محسوسأ في منظماتنا الأن؟

-هل أزدادت أعداد الناس المشاركة بالفعاليات التي ندعو أليها أو التيار المدني بعد دخولنا هذا التحالف أم قلت؟ هل كثرت الجماهير التي تتواجد بساحة التحرير في التظاهرات التي يقيمها التيار المدني؟أين جمهور التيار الصدري من هذه الفعاليات؟لماذا أختفت الدعوات للتظاهرات المليونية؟

-هل أستطاع الحزب وسائرون النجاح في الضغط لتشكيل حكومة جديدة تعتمد معايير الوطنية والكفاءة عند الأختيار للوزراء ؟ أم بقيت الحال على ما كانت عليه حيث المحاصصة هي العلامة المشتركة لهذه الحكومة والحكومات السابقة بل وحتى السلطات الأخرى وجميع مؤسسات الدولة؟

*مضى ما يزيد عن ثمانية أشهر منذ(2018/5/12) ولم تتشكل الحكومة بشكلها النهائي بسبب الصراع المحاصصي حول أخطر وزارتين (الدفاع والداخلية) وذهبت ادراج الرياح كل الوعود التي أطلقتها سائرون بأنها لن تقبل وزارة المحاصصة وبنفس الوقت لم تذهب الى المعارضة مثلما وعدت ناخبيها أذ أستمر نهج المحاصصة في تشكيل الوزارة الجديدة ولهذا لم تف سائرون بوعودها وهنا سؤالي لرفاقي بالحزب هل سنبقى بلا قرار واضح ونسير خلف سائرون ونخسر بعد أكثر ثقة الشارع العراقي ؟التيار الصدري لا تهمه كثيرأ هذه القضية لأن جمهوره يسير بعواطفه الطائفية خلف الصدر ويستطيع تبرير كل تصرفاته لجمهوره بناءأ على هذه العواطف.

*عند دخولنا في تحالف سائرون أتفقت جميع وجهات النظر سواء لقواعد الحزب أو قيادته وكذلك الأصدقاء المقربين للحزب بأن عملية الدخول بهذا التحالف لم تجري دراستها بشكل مستفيض وكافي سواء داخل أو خارج الحزب والذي اثر كثيرأ على قناعة العديدين وساهم حتى في عدم التصويت لصالح سائرون.

*السؤال الأن هل سيقوم الحزب بفتح حوار جاد سواء داخل التنظيم أو خارجه لتقييم مسيرة هذا التحالف بعد عام وكيف كانت نتائجه على عموم الحزب والبلد وتكون محصلته النهائية هي استشفاف واضح وصريح لقناعات أعضاء وجمهور الحزب ومنها تدرك القيادة صحة أو خطأ الدخول بهذا التحالف وعندها تقرر القيادة مدعومة بأراء القواعد ماذا تفعل سواء الأستمرار أو الأنسحاب ؟ 

-جميع الشركات  الرصينة لديها جرد سنوي في نهاية العام ،هذا الجرد يوضح طبيعة العمل سواء الربح أو الخسارة وأين كانت هذه النتائج تتمحور وبعد هذا الجرد تقوم الشركة بعد الدراسة لنتائج هذا الجرد بوضع الخطط سواء لتقليل الخسائر أو زيادة الأرباح .اما الشركات التي لاتهتم بهكذا أمور فستجد نفسها بعد فترة من الزمن قد أفلست بسبب كثرة الخسائر التي لايمكن تصليحها.

لهذا تساؤلي لرفاقي جميعأ وبغض النظر عن المركز الحزبي لأن الحزب هو ملك الجميع وليس عدد محدود من أعضاءه مثل الشركات ،هل نبقى نسير بهذا الطريق الذي لم تقدم لنا أية نتائج عملية من جدوى الأستمرار به(تحالف سائرون)؟

-هل لدى الحزب أية أمثلة لنماذج مفيدة من جدوى الأستمرار بهذا التحالف؟

-لا أريد أن يتحدث أي فرد بلغة ضبابية عن ثمار هذا التحالف ، وأنما أريد أمثلة حية وفيها لغة أرقام وأحصاء ويبين من خلالها ضرورة الأستمرار بهذا التحالف .

*لا أريد أن يمضي عام جديد ونحن لا نعمل بالشكل الذي تنتظره منا الناس الطيبة والتي ترى فينا بذرة الخير بهذا المجتمع وطالما أنتظرت أن تتفتح هذه البذرة لتعطي ثمار مفيدة ،هذه البذرة التي تحتاج فقط الى زراعتها بالمكان المناسب لها (بين الناس بعيدأ عن أحزاب الفساد والمحاصصة)وسيرى من يزرعها بأن هنالك الألأف من الناس الذين يسقوها ويحموها مثلما كانوا سابقأ .هل من بيده هذه البذرة يدرك هذه الحقيقة أم أن أشياء أخرى تجعله يتغاضى عن هذه الحقيقة؟

مازن الحسوني             2018/1/27    

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular