الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتلؤي فرنسيس  : كوردستان الخير

لؤي فرنسيس  : كوردستان الخير

تتسم منطقتنا كوردستان والتي تحتل مكانة متميزة في الخارطة الشرق اوسطية والعالمية بالتنوع المكوناتي والجغرافي ما أدى الى ظهور نشاطات انسانية متنوعة قد تكمل احداها الاخرى ، أضافة الى التنوع العرقي الذي افرز ثقافات متنوعة واساليب معيشة تحظى باوجه تشابه وتجانس مع الحضارات المجاورة ، وكانت هذه الشعوب على مدى عصور تتلاقح بحضارتها مع بقية حضارات الشعوب ألاخرى الى حد الاختلاط كنتيجة لاوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي الى حد تداخل بعض المفردات اللغوية في ما بينها وأدى ذلك الى اختلاط الانساب عبر التزاوج المتبادل مع احتفاظ كل شعب بلغته الخاصة به وحضارته وثقافته وتراثه وسير ذاتية مفعمة بالتسامح والتاخي والتعايش  لرجالات ونساء افذاذ في تأريخه وبرز من بينهم مناضلين دافعوا عن حقوق شعبهم ورخصوا الغالي والنفيس لذلك ومن بينهم البارزاني الخالد الذي رفض جميع متاع الدنيا التي قدمت له من السلاطين والحكام للقبول بالمساومة على حقوق شعبه ، وقاد الحركة التحررية الكوردستانية لعشرات السنين ليس تحت مسمى كوردستان فحسب بل كانت حركة تحررية لجميع الشعوب المضطهدة في المنطقة وترك خلفه بعد رحيله تفاصيل ومناهج نضالية تتسم بالمحبة والتعايش والتاخي بعيدا عن أي منغصات عنصرية طائفية او قومية او مذهبية مرتكزا على ما تعلمه من دينه الحنيف في الصفات الوقورة اعتبرت مدرسة ذات مناهج قويمة يلتزم بها غالبية الكورد والكوردستانيين  وقد خلفه بعد رحيله نجله سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي سار على خطاه في جعل وحدة الامة الكوردية والكوردستانية من اولويات عمله بالاضافة الى نبذ العنف واستخداد اساليب الحوار عند الخلافات  وتعزيز الاخوة والتعايش والتسامح كما سعيه للبناء والتطور والازدهار في كوردستان واصبح صمام امان لحل جميع الازمات السياسية في العراق الجديد منذ 2003  ، ونقولها كرسالة موجه الى سيادته ( لطالما كانت كوردستان تحت قيادتك ياسيادة الرئيس عنوانًا للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني والمجالات الاخرى وعلى جميع المستويات فنجدها سباقة دوما في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في العراق اجمع، بصرف النظر عن الاختلاف الديني أوالعرقي أوالثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، حيث دخل العراق منذ 2014 مرحلة تاريخية صعبة وسيئة لم يشهدها تاريخه الجديد سابقا ، تمثلت بدخول الارهاب الى عدد من مدنه واحتلالها بشكل كامل ، وجعلها تحت حكم ظلامي احادي الاتجاه والدين والمذهب ولمدة ثلاث سنوات ذاق بها شعب تلك المحافظات مرارة وظلم ، حيث قتل واختطِف وهجِر وسبيت النساء وسلِبت الممتلكات ودمِرت البنى التحتية لتلك المدن والمحافظات ، والغالبية من الشعب العراقي على علم ويقين بكيفية التخلص من ذلك الوحش الظلامي الذي قصمت ظهره قوات البيشمركة وهزمته على طول 1050 كيلومتر، وبذلك كان للبيشمركة الابطال بقيادة السروك بارزاني  الفضل الاكبر في تخليص العراق من داعش الارهابي المجرم ، وهم من حرروا محافظة نينوى وفتحوا الابواب لدخول القوات العراقية الى داخل مدينة الموصل .

وما كان خروج الجماهير الكوردستانية لأستقبال الرئيس في جميع محافظات اقليم كوردستان … الا رسالة معبرة لأولائك البعض من الذين يغردون خارج السرب في كوردستان … اؤلائك الذين تنكروا للخبز والملح ، وارادوا ان ينشروا الفتنة بين صفوف شعب كوردستان ، متناسين بان هذا الشعب هو شعب حي  لا يقبل سوى بالحق والعدل الذي نشره البارزاني الخالد وبعده جناب السروك في ارجاء كوردستان وفي العراق الاتحادي عموما .

في الختام يا جماهير كوردستان والعراق اجمع،  اقتدوا بالرئيس مسعود بارزاني الذي يقتدي بكلام الله سبحانه وتعالى في الكتاب الكريم حين يقول ((فألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء.. “صدق الله العظيم”  “سورة ابراهيم الآية 24”)).  

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular